محمد حسن محي الدين (1369 ــ 1440 هـ / 1949 ــ 2018 م)
قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (34) بيتاً:
قِفْ فوقَ رمضاءِ الطفوفِ وانظرْ شموساً في كسوفِ
جـمعٌ هووا خوضَ الردى مُذ أصـبحوا نهبَ الحتوفِ
يحـــــــدو بهمْ سبطُ الهدى في جحــفلٍ بيضِ الكفوفِ (1)
الشاعر
الدكتور محمد حسن بن كاظم آل محي الدين، شاعر وباحث ومؤلف، ولد في ناحية القاسم في الحلة، وتخرج في كلية الفقه جامعة النجف عام (1976)، وحصل على الماجستير في الآداب من كلية الآداب جامعة الكوفة عام (1999) عن رسالته: (شعر عبد الحسين محي الدين ــ دراسة وتحقيق)، ثم الدكتوراه من نفس الجامعة عام (2005) عن أطروحته: (المعارك الأدبية في القرون الثلاثة الأخيرة، وأثرها في الحركة الأدبية)، عُيِّنَ مدرساً في مديرية تربية بابل، ثم مشرفاً تربوياً حتى إحالته على التقاعد عام 2013
له من المؤلفات المطبوعة:
أشعار ملّت الإنتظار ــ 2008
الوجيز في علوم القرآن العزيز ــ 2007
ومن المخطوطة:
شعر عبد الحسين محي الدين ــ دراسة وتحقيق ــ رسالة ماجستير
المعارك والخصومات الأدبية في العراق في القرون الثلاثة الأخيرة وأثرها في الحركة الأدبية ــ أطروحة دكتوراه
شعره
قال من قصيدته:
قِفْ فوقَ رمضاءِ الطفــوفِ وانظرْ شـموساً في كسوفِ
جـمعٌ هووا خوضَ الـــردى مُذ أصـبـحوا نهبَ الحتوفِ
يحـــــــدو بهمْ سبـــطُ الهدى في جـحفــلٍ بيضِ الكفوفِ
وابـــــنُ الذي شهـــرُ الصيا مِ سخـا ثلاثـــــــاً بالرغيفِ
هُمْ أهلــــــــها يـــومَ الوغى بينَ الـعوالي والــــــسيوفِ
هُمْ سادةُ الـــبطـــحاءِ ذو الـ إيـــــــــــمانِ والعزِّ المُنيفِ
أربابُ مجدٍ فــــــــــــخرُهمْ دوماً علــــــى الأيـامِ مُوفي
بيضٌ كــــــــــــرامٌ ســــادةٌ مِن هاشمٍ شـــــــــمُّ الأنوفِ
أسحارُهم تسبيــــــــــــــحةٌ وديارُهم مأوى الــــضيوفِ
قد أرخصوا بذلَ الـــــــدما ذوداً عــــــن الـدينِ الحنيفِ
خاضوا غمارَ المـــــوتِ لا ما كانَ في الــيـومِ المُخيفِ
صالوا على جيـــــشِ العدا واستقبلوا حرَّ الــــــــسيوفِ
ما أرعبَ الــــــــسبعينَ كـ ـرُّ الخيلِ تزحـفُ بــالألوفِ
وتجمَّعتْ أوباشُـــــــــــــها من كلِّ ذي عقـلٍ سخــــيفِ
حـــــــتى إذا حُــــمَّ القضا واســـــتاقُهم حـكمُ الظروفِ
بذلوا الـــنفــــوسَ معزَّزيـ ـنَ بموقفِ الــــحرِّ الشريفِ
مِن كوكبٍ يهوي على الـ ـرمضاءِ مقطــــوعِ الـكفوفِ
ومُرمَّلٍ بــــــــــــــــدمائِهِ جلدٌ على حرِّ الــــــــــنزيفِ
ومُــــــــــعفَّرٍ كـــرهَ الحيا ةَ بظلِّ طـــــــــــاغيةٍ عنيفِ
فاختارَ ناصــــــيةَ الردى مِن دونـــــــــما قـلقٍ وخوفِ
وتلفَّـــــــــــتَ التاريخُ يقـ ـطفُ كلَّ دانـــــــيةِ القطوفِ
يختارُ كلَّ كـــــــــــريمةٍ جَلَّتْ بموقِفِها الـنــــــــــظيفِ
وللوحةِ الأحــــــرارِ يكـ ـشفُ سترَ صـفحتِـها الخفيفِ
ويُقلّــــــــبُ الأوراقَ علَّـ ـقَ بعضَها فوقَ الـــــرفوفِ
وبنى هنا الفرعونُ قصـ ـراً بالـــــــزمرُّدِ والصـريفِ
وهــــــــــــنا أذاقَ عـبيدَه ذلّاً يُدافُ مـــــــــعَ الرغيفِ
ذاكَ الذي قد أخـــضعَ الـ أعناقَ بالــــــرعبِ المخيفِ
صارَ الذي قــــــــد شادهُ مِــــــــزقاً كأوراقِ الخريفِ
وتــــــــــــعلَّقتْ منَّا القلو بُ بمـــــــوقفٍ حرٍّ شريفِ
يسمو على هــــامِ السنيـ ـنِ وينتحي عــــن كلِّ زيفِ
عصمته ساريةُ الـــــمبا دئِ عن مجاراةِ الــــظروفِ
وتعهَّدته الــــــــــصالحا تُ بطاهرِ اللبنِ العفـــــــيفِ
ونما على حـــبِّ الـحقيـ ـقةِ والــصراحةِ دونَ خوفِ
فاختارَ أسمى الـــموقفيـ ـنِ بلا نـــــكوصٍ أو وقوفِ
....................................................
ترجمته وشعره عن: الحسين في الشعر الحلي ج 2 ص 153 ــ 155
كما ترجم له:
الدكتور سعد الحداد / موسوعة أعلام الحلة ص 200
تراجم شعراء بابل في نصف قرن ص 133
اترك تعليق