شهد مرقد الامام الحسين عليه السلام مساء اليوم السبت العاشر من محرم الموافق (24/10/2015) دخول موكب تشابيه عيال الامام الحسين عليه السلام لتجسيد الاحداث المؤلمة التي تعرضت لها الفواطم والعقيلات والعيال ، يوم الطف من مأساة بعد ان قتل ناصرهم ومعيلهم وجميع الرجال ممن كان بركب الحسين ( عليه السلام ) باستثناء الامام زين العابدين عليه السلام الذي كان مريضا لا يقوى على حمل السلاح وما يسمى بليلة الوحشة .
الموكب الذي حفل بمشاهد الأسى السرمد والحزن المسهد ، مزج فيه المعزون من الأطفال والنساء بين الم الفراق ومرارة الاسر بعد ان أضحوا مكبلين يسيرون تحت امرة جيش يزيد، فضلا عن بث الشكوى والعتبى على دنيا رفعت ظالما وقتلت اميرا .
ليلة الحادي عشر من محرم الحرام التي أعتاد المؤمنون في كربلاء المقدسة ـ صغارا ونساءا بل وحتى الرجال ـ على إحياءها بطقوس مملوءة بعبرات الحزن العميق والأسى الطويل موقدين بذلك الشموع على وقع خطى الحسرات والدموع ، إذ يلف المعزون فيها بين مواطن استشهاد الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام) وباقي الثلة الطيبة من جند البيت المحمدي ، لينتهي بهم العزاء عند المخيم الحسيني .
عدسة الموقع الرسمي رصدت الأطفال وهم يحملون معهم كؤوس الماء التي ملؤها من ماء الفرات الممتزج بدموع الالم لسقيا الى الامام الحسين عليه السلام وال بيته ليعلنوا للعالم بذلك بشكل درامي عن مدى وحشية جيش يزيد (لعنه الله) الذي لم يرعوي ان من ملاحم الأنسنة فضلا عن قيمها .
وعلى صعيد ذي صلة ، قامت الجموع المعزية بالتوجه الى المخيم الحسيني للمكوث فيه وإيقاد الشموع لمواساة عائلة الامام الحسين التي عاشت تلك الليلة بغربتها تحت الظلام الدامس بعد ان أحرقت الخيام، واحيطت بالأعداء من كل جهة .
ولاء الصفار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق