هادي بن جواد بن كاظم بن حسين بن نتش بن عبد علي بن خشان التميمي، شاعر وكاتب وروائي، ولد في سدة الهندية التابعة لمحافظة بابل من أسرة محافظة شغفت بالشعر والأدب فكان إخوانه كاظم وطه ومحمود وأخته فائزة كلهم شعراء شعبيون وكان التميمي يكتب الشعر بالعامية والفصحى.
هادي جواد التميمي (1349 ــ 1421 هـ / 1930 ــ 2000 م)
قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام):
لِــمَ لا تبكيهِ عيني كلّما مرَّ ذكــرُ (الطفِّ) حزناً ورثاءْ
وأنا أعلمُ أني إن جرى فيضُ دمعي فزتُ فوزَ السعداءْ
إنَّ مَن يبكي حسيناً فله كـــــــــتبَ اللهُ بهِ حسنَ الجزاءْ (1)
الشاعر
هادي بن جواد بن كاظم بن حسين بن نتش بن عبد علي بن خشان التميمي، شاعر وكاتب وروائي، ولد في سدة الهندية التابعة لمحافظة بابل من أسرة محافظة شغفت بالشعر والأدب فكان إخوانه كاظم وطه ومحمود وأخته فائزة كلهم شعراء شعبيون وكان التميمي يكتب الشعر بالعامية والفصحى.
وهو عضو جمعية الشعراء الشعبيين في العراق ومن أوائل العاملين في تأسيسها وفي مقدمة المؤسسين لفرعها في بابل وأصبح عضواً في اتحاد الأدباء العراقيين فرع بابل وعضو نقابة الفنانين العراقيين.
كان التميمي شاعرا بالفطرة لم يتأثر بأي شاعر ولم يحاول تقليد أي شاعر ولا يعرف العروض (2)
يقول عنه الأستاذ الدكتور صباح نوري المرزوك: (التحق بالمدرسة الابتدائية في مدينته الحلة، وواصل تعليمه المتوسط في قضاء المسيب، غير أنه ترك المدرسة بعد عام واحد للعمل بجوار والده وإعالة أسرته، اعتمد على التثقيف الذاتي) (3)
ويقول الأستاذ الباحث محمد علي محيي الدين: (وقد شكلت هذه العائلة علامة بارزة وانعطافاً في تاريخ المشهد الشعري الحلي، فهذه الأسرة الكريمة تتغذى بالشعر وتكبر به، وأخالهم يعيشون حياة الشعر في حياتهم اليومية فكان كلامهم العادي شعراً، وربما يطلب الطعام أو الماء بالشعر، وهذا لمسته في بقيتهم الماثلة شاعرنا الكبير طه التميمي الذي يلهج بالشعر في كل شيء، فما أن نطرح أمراً حتى نراه جاهزاً ليرد علينا ببيت من الشعر أو شطر أو دارمي يفي بالغرض) (4)
عرف التميمي بغزارة نتاجه الأدبي فإضافة إلى الشعر العامي والفصيح فقد عُرف كذلك بكتابة السيناريو والقصص والروايات، ففي الشعر الفصيح له من الدواوين:
أغاني الفرات ــ بخمسة أجزاء
وشاح الصبر ــ بخمسة أجزاء
حب بلا نار
الأعاصير ــ بجزأين
واحة الذكريات
عروس النور
المتشرد
نزيف الجراح
مأتم الشمس
عذراء الناصرية
الوداع الخالد
نهاية امل
عطش الحزن
ذكريات من الماضي
عذراء الغجر
أغنية المطر
المحراب المهجور
القيثارة المحطمة
نجمة واستعمار وتاريخ
رقصة الموت
المعاناة
التميمي الفصيح
أما في الشعر الشعبي فله من الدواوين:
مراثي الأطهار
مراثي الأبرار
بيادر السهر
زفرات التميمي
رحلة العطش
ونين الليل
أغاني الوداع
همسة عذاب
ديوان التميمي الشعبي
المراسلات
الزفرات ــ شعر حسيني
الحزن لا ينتهي
دموع الطف
وكتب العديد من الأعمال التلفزيونية وعرضت بعض أعماله ومسلسلاته في تلفزيونات العراق والخليج منها:
قضية على الهامش
الفأس
قلوب لا تعرف اليأس
الحاجز
الدراجة
الضيف
الهدف
الخيط
الشريد
عابر سبيل
وله من الروايات:
وقت للزمن الجميل
زائدة الليل
وله من الأعمال الروائية التي لم تكتمل:
القبس
واقعة الطف
موسى بن جعفر (عليه السلام)
توفي التميمي في مدينته ودفن في كربلاء (5)
شعره
قال من قصيدته الحسينية:
بكتِ الأرضُ عليهِ والـــــسماءْ حينما سالتْ على الأرضِ الدماءْ
مِن وتينٍ قطـــــــــعَ السيفُ بهِ مِـــــــــن رسولِ اللهِ بغضاً بعداءْ
كيفَ لا تــــبكيهِ أرضٌ عرفتْ أنّه حجَّــــــــــــــــةُ جبَّارِ السماءْ
خيرُ مَن سارَ على وجهِ الثرى وابنُ خيرِ الخلقِ حــــتى الأنبياءْ
تـــــــــــطأ الخيلُ على جثمانِهِ ساءَ ما يفعلُ أبنــــــــــــاءُ الزناءْ
لِــمَ لا تــــــــــبكيهِ عيني كلّما مرَّ ذكــرُ (الطفِّ) حــــزناً ورثاءْ
وأنا أعلمُ أني إن جــــــــــرى فيضُ دمعي فزتُ فوزَ الــــسعداءْ
إنَّ مَن يبكي حــــــــــسيناً فله كـــــــــتبَ اللهُ بهِ حســــنَ الجزاءْ
هوَ خيرُ الخلقِ أمَّاً وأبــــــــــاً وهوَ في الجنَّةِ تاجُ الشـــــــــهداءْ
هوَ نورُ اللهِ في الأرضِ بـــــهِ يرزقُ اللهُ الــــــــــــبرايا ما يشاءْ
....................................................
1 ــ الحسين في الشعر الحلي للدكتور سعد الحداد ج 1 ص 462
2 ــ نفس المصدر ص 461
3 ــ تكملة شعراء الحلة ج 3 ص 389
4 ــ الشاعر الكبير هادي التميمي، الحوار المتمدن، العدد: 4817 – بتاريخ 25 / 5 / 2015
5 ــ نفس المصدر
اترك تعليق