977 ــ مير بصري (1330 ــ 1427 هـ / 1911 ــ 2006 م)

الشاعر مير شلوموحاي بن شاؤول بن بصلئيل، المعروف بـ (مير بصري)، شاعر وأديب وكاتب وباحث ومؤرخ ومترجم واقتصادي عراقي، ولد في منطقة السراي ببغداد من أسرة عراقية يهودية ميسورة عُرفت باسم (عُوبديا) وكان والده شاؤول بصري تاجراً للقماش في بغداد، وعمه رئيساً للمحكمة الشرعية ببغداد عام 1848م، أما والدته فهي فرحة ابنة الحاخام الأكبر عزرا روبين دنكور من عائلة دنكور التي كان منها أكبر حاخامات يهود العراق.

مير بصري (1330 ــ 1427 هـ / 1911 ــ 2006 م)

قال من ملحمته (مواكب العصور) والتي عنها: (وقد ذکرت مأساة الإمام الحسین في ملحمتي التاریخیة: مواکب العصور التي تعد آلاف الأبیات، فقلت:

أنا للــــــــــحقِّ أنا سبطُ الرسولْ     أنا للعدلِ وللدینِ الـــــــــــقویمْ

قد دعاني القومُ فلأطوي السهولْ     والبوادي أقمعُ الـــظلمَ الوخیمْ

وأتى یقصدُ أرجـــــــــاءَ العراقْ     معَ أطفالٍ ضـــــــعافٍ ونساءْ

ورجالٍ حملوا عهدَ الوفـــــــــاقْ     قــــــــــــــــلّة أهلُ تفانٍ ووفاءْ

یا لأرضٍ قد تـــــــروّتْ بالدماءْ     وقفَ الدهرُ أسىً في (کربلاء)

یشهدُ المأساةَ في الــــقفرِ الخلاءْ

نُثرتْ ثمَّ صدورٌ وعـــــــــــظامْ     وتراءى الموتُ مشهورَ الحسامْ

وسوادُ الحزنِ قد غطّى السماءْ (1)

 

الشاعر

مير شلوموحاي بن شاؤول بن بصلئيل ــ بصري ــ بن عزرا بن يهوشع بن عوبيديا بن إسحق حييم بن موشي بن إبراهيم بن نسيم (2) زعيم الطائفة الموسوية في العراق المعروف بـ (مير بصري)، شاعر وأديب وكاتب وباحث ومؤرخ ومترجم واقتصادي عراقي، ولد في منطقة السراي ببغداد من أسرة عراقية يهودية ميسورة عُرفت باسم (عُوبديا) وكان والده شاؤول بصري تاجراً للقماش في بغداد، وعمه رئيساً للمحكمة الشرعية ببغداد عام 1848م، أما والدته فهي فرحة ابنة الحاخام الأكبر عزرا روبين دنكور من عائلة دنكور التي كان منها أكبر حاخامات يهود العراق.

درس بصري في مدرستي التعاون والأليانس في بغداد، واتقن علوم العربية على يد الأب أنستاس ماري الكرملي، والدكتور مصطفى جواد، ودرس تأريخ العراق على يد المحامي عباس العزاوي، ودرس اللغة العبرية على يد إسحق بوتفيس، والعروض على يد الشاعر محمود الملاح، واتجه إلى دراسة الاقتصاد والآداب العالمية بشكل معمق، وقد اطلع على الشعر العربي القديم والحديث فتأثر بأدباء المهجر، فكتب الشعر بالعبرية والفرنسية ثم تركهما إلى العربية.

تخرج بصري من جامعة بغداد حيث درس في مجال الاقتصاد، وكتب أبحاثه الاقتصادية في صحف (الإخاء الوطني) و(البلاد) و(الشعب)، وتولى تحرير جريدة (الدليل) الأسبوعية.

أما في مجال الشعر والأدب فقد نشر في مجلة الكاتب المصرية، ومجلة الأديب البيروتية وغيرها وقد أرخ لقرابة ألف شخصية عراقية في مختلف العلوم والفنون.

شغل العديد من المناصب في العراق منها: سكرتير الجنة الاستشارية والإشراف على شؤون التموين، ومدير عام وسكرتير في وزارة الخارجية العراقية، ووكيل ومدير للتشريفات فيها، ورئيس غرفة تجارة بغداد، كما حضر كثيراً من المؤتمرات الدولية ممثلاً للعراق، وشغل بصري أيضاً منصب رئيس فخري للطائفة اليهودية في العراق خلال فترة نهاية الستينيات وبداية السبعينيات. وكان على رأس الوفد العراقي الذي استقبل شاعر الهند طاغور عند زيارته لبغداد.

لم يغادر بصري العراق في الهجرة الكبيرة لليهود نهاية الأربعينيات وبداية الخمسينيات وفضل البقاء، وكان مناهضاً لفكرة الصهيونية، حيث انتمى لـ (جمعية عصبة مكافحة الصهيونية)، التي كان هدفها مكافحة الصهيونية ومساندة القضية الفلسطينية ومعارضة الهجرة اليهودية إلى إسرائيل.

وقد أصدرت هذه الجمعية العديد من الكراسات في توضيح منهاجها ومواقفها من الحركة الصهيونية، وقد اشتهر عن بصري قوله: (لم أهاجر إلى إسرائيل لأنني كنت أشعر بأنني يهودي الدين عراقي الوطن عربي الثقافة).

إلى لندن

اضطر بصري لمغادرة العراق نهائياً إلى لندن عام 1974م مع زوجته مارسيل هارون مصري وبناته الأربع، بعد معاناة طويلة من المضايقات والسجن والإقامة الجبرية، إضافة إلى تدهور الوضع الأمني في العراق بعد سلسلة من الإعدامات العلنية التي شملت عدداً من اليهود في بغداد من قبل سلطة البعث التي تسنمت السلطة عام (1968).

وقد صادرت حكومة البعث بيته وسيارته، وكان بصري آنذاك رئيساً للطائفة اليهودية في العراق، بعد وفاة الحاخام ساسون خضوري رئيس الطائفة الموسوية في العراق بالنيابة، فأصبح بصري المسؤول الديني الأول لليهود العراقيين في الخارج.

يقول مير بصري عن تلك الفترة المظلمة إبان تسلم البعث للسلطة: (كنت حينذاك رئيساً فخرياً للطائفة اليهودية. وقد جرى اعتقالي لمدة شهرين بسبب ما كنت أبذله من جهود للدفاع عن أبناء طائفتي. وكتبت إلى أحمد حسن البكر وإلى صدام حسين رسائل أطالب فيها بحقوق المواطنين اليهود الذين بدأوا يهربون من البلد تباعاً. وفي الوقت الذي منعت فيه عنهم جوازات السفر، فإن أغلبهم فرّ عن طريق إيران. وأستطيع أن أقول إنني تمكنت، إلى حد ما، بمراجعاتي للمسؤولين ورسائلي إلى رئيس الجمهورية، أن أخرج الكثيرين من السجن وتخليص بعضهم من القتل).

وكان سبب اعتقاله أن باحثة أمريكية زارته لتزويدها بمعلومات عن تأريخ العراق القديم من أجل أطروحتها للدكتوراه وكانت الزيارة رسمية وبعلم وزارة التربية، إلا أن سلطة البعث لم تكن تفقه لغة العقل

يقول بصري: (في أول يوم من سنة 1969 عدت إلى الدار مساءً فوجدت معاون الأمن مخلف منير العاني وجلاوزته يفتشون دارنا غرفة فغرفة. كان الوقت عصيباً: فقد أعلن رئيس الجمهورية أحمد حسن البكر في خطاب شديد له إنه سيمحق التجسس لأميركا وإنكلترا ويقضي على العملاء وأذناب الدول الغربية. وقد ألقي القبض على عشرات الرجال والصبيان، من يهود ومسلمين ومسيحيين، بتهمة التجسس وألقوا في غيابات السجون.

فرغ معاون الأمن من تفتيش دارنا وأخذ بعض الأوراق وطابعتين عربية وإنكليزية واعتقلني في تلك الليلة في موقف الأمن. وكانت التهمة الموجهة إليّ أن أحدى السيدات الأمريكيات زارتني قبل سنة أو نحو ذلك، فماذا أعطيتها من المعلومات السرية التي يستفيد منها "العدو الأمريكي المتربص بالعراق شراً". قلت: إن هذه السيدة تكتب أطروحة عن تأريخ العراق القديم لتقديمها إلى بعض الجامعات الأمريكية. وقد جاءت بصورة رسمية واتصلت بوزارة التربية ورجال العلم والأدب للمباحثات في الموضوع الذي تتناوله. ثم أية معلومات سرية عندي عن الجيش أو غيره لاعطائها؟)

وبعد اعتقال بصري كتب الشاعر اليهودي أنور شاؤول الذي كان يشغل منصب المشاور الحقوقي لرئيس الطائفة الموسوية قصيدة يقول منها:

إن كنتُ مِن موسى قبستُ عقيدتي     فأنا الــــمقيمُ بظلِّ دينِ محمدِ

وســـــماحةُ الإسـلامِ كانتْ موئلي     وبلاغةُ القرآنِ كانت موردي

ما نال مـــــــن حبِّـي لأمَّةِ أحـمـدٍ     كونـي على دينِ الكليمِ تعبّدي

سأظلُّ ذيّاكَ الـــــسمؤالُ في الوفا     أسـعدتُ في بغدادَ أمْ لمْ أسعدِ

وبعثها إلى صالح مهدي عماش فأطلق سراحه

وقبل خروج بصري من العراق تبرّع بمكتبتهِ الشخصية والتي تضم حوالي أربعة آلاف كتاب هدية للمكتبة الوطنية العراقية.

وكان بصري يحن دائماً لمرابع طفولته ومسقط رأسه في بلاد الغربة ويتشوق لضفاف دجلة التي عشقها حتى توفي في لندن.

يقول في إحدى قصائد الغربة وهو يستذكر أيامه في بغداد:

على الأوطانِ في جبلٍ وسهلِ     سلامُ اللهِ عــــطرٌ من سلامِ

بلادي حــــــبُّها مددي وديني     تغلغلَ في الجوارحِ والعظامِ

هيَ الأمُّ التي خَـــــلقتْ كياني     وجــادتْ بالحشاشةِ والقوامِ

فيا لِلحسنِ مِن بغدادَ أضـــفى     على الــوديانِ وشياً والأكامِ

مغانٍ قد صفا فـــــيها شرابي     وراقَ العيشُ في عزِّ المقامِ (3)

وقد كتب الأستاذ خالد القشطيني مقالاً تحدث فيه عن معاناة بصري في الغربة واشتياقه إلى أهله وأصحابه في العراق وأشار إلى شكواه ونجواه من غربته فيقول: (وقد واصل ذلك في رسائل وقصائد عدة بعث بها إلى أصحابه ووصلني شيء منها. كان من ذلك رسالة بعث بها إلي من بغداد في 28 يناير (كانون الثاني) عام 1966 يذكر فيها ويثني على صديقه عبد الرزاق الشيخلي. يقول: كان لي نعم الصديق وكنا نلتقي دائماً في بغداد ولندن. يقول في رسالته إن اليهود في العراق كانوا يبلغون في عام 1950 نحو 180 ألفاً، لكن بعد الحروب مع إسرائيل وما صحبها وتلاها من مشاكل لم يبق منهم بعد نصف قرن غير نحو خمسين شخصاً من الفقراء والعجائز. يقول في رسالته «حاول عبد الرزاق وسواه من رجال الفكر مساعدتنا فلم يصيبوا نجاحاً. بيد أن الشاعر بعث بقصيدة إليه يشكره ويشيد به:

يا نبيلَ الخلقِ سامي المـــــــحتدِ      وصديقَ الأمسِ حقّاً والغدِ

وكــــريماً عَرفَ الــــــــحقَّ فلم      يـألُ في الحقِّ سلوكَ الجددِ

وافتقــــدنا مـنــــــــصفاً ينصرنا     فــــــــــي أسانا بلسانٍ ويدِ

أينَ دستــــــــــــورٌ يحامي حقَّنا      ويقـينا شرَّ جورِ المعتدي؟

إن يـــــــكنْ إسـلامُهم هذا الذي      قد رأيـنــــــــــــاهُ فيا للكمدِ

نعرفُ الإســـــــلامَ عدلاً سامياً      منحَ العـبدَ حقــــــوقَ السيدِ

نعـــــــرفُ الإسلامَ نوراً زاهياً      بسناهُ النـاسُ طــــرَّاً تهتدي

نــــــــعرفُ الإسلامَ علماً وتقى      رفعــــــــا فيهِ لواءَ السؤددِ

أينَ منه الجهلُ، حاشا، والهوى     فهما قد ذهـــــــــــبا كالزبدِ

ويواصل القشطيني حديثه فيقول: (بيد أن السنوات التالية كانت أحلك مما سبق. وفي عام 1984، بعث الشاعر بهذه القصيدة التي حررها إلى «السيد الجليل الحاج عبد الهادي الجلبي» وبعث بها من لندن. وقد آن لي أن أقتطف منها هذه الأبيات العاطفية الأليمة:

يا أبا رشدي، تركنا الـــموطنا      يـــــــــــندبُ الحظّ وجئنا لندنا

كـــــــانتِ الدنيا صـــفاءً، فإذا      بالغيومِ الدكنِ تغشى الــــــمدنا

لستُ أنسى يا عزيـــزي زمناً      يومَ كنّا في ســـــــــــناءٍ وسنى

كنتَ عـــــيناً ووزيـــراً ولكمْ      في اقتصـــــادٍ قد خدمتَ الوطنا

وأنا كنتُ أديـــــــــــباً شاعراً      ومديــــــــراً، فاسألوني من أنا؟

هل يعودُ اليومَ عهدٌ قد مضى      تشرقُ الشمسُ على تلك الدنى؟

أخذَ الحكمَ اغتصاباً عصـــبةٌ      فـــــي حشاها الشرُّ صِرفاً كمنا

وقد كان الشاعر يشير لعصبة صدام حسين من أهالي تكريت، وحروبه التي شنها وأهلك الشعب فيها:

قُلْ لتكريتَ التي قد أولدتْ      زمرةَ الفتَّاكِ ساءوا مَعدنا

قـد تمادى شيخُهم في غيِّهِ      زرعَ البغيَ وشراً قد جنى

نامَ عنه الدهرُ في طغيانِه      وهوَ للإرهــابِ سنَّ السُّننا

ثم ينتقل هذا الشاعر اليهودي فيحلم بزوال ذلك النظام وعودة الأمن والخير للعراق:

والـــــعراقُ الحرُّ يمشي قدماً     رافلاً في العزِّ ثوباً والسنا

تلك أحلامٌ وهل صحَّتْ رؤى      داعبتْ أجفانَ قومٍ موهنا؟) (4)

وفي الحقيقة إن سلطة البعث الإجرامية لم تكن تدين بدين فقد حاربت جميع الأديان ولم يقتصر اضطهادها وقمعها على اليهود بل حاربت الإسلام واضطهدت الشيعة فأين منها وتعاليم الدين الحنيف ومفاهيمه السمحاء

وهكذا مات بصري دون أن يتحقق حلمه في العودة إلى العراق، مات دون أن يستظل بنخيله ثانية، مات في أرض الضباب

قالت الكاتبة والأديبة إنعام كجه جي: (برحيل مير بصري عن 94 عاما في لندن، تكون ذاكرة عراقية ثرة أخرى قد انطفأت قبل أن تلقي بكل حمولتها من حكايات ودروس للأجيال العراقية الجديدة الباحثة عن قبس في العتمة.

فالرجل لم يكن آخر المثقفين اليهود الذين اضطروا إلى الانسلاخ عن بغداد، بعد طول عناء، بل قطعة ثمينة من تاريخ البلد، في الشعر والتراجم والاقتصاد والدبلوماسية.

سألته، ذات صيف، وأنا أزوره في بيته الواقع في ضاحية لندنية هادئة، عن سبب بقائه في العراق بعد أن غادره أغلب اليهود في فترة مبكرة من الخمسينيات. قال: (لم أهاجر إلى إسرائيل مع من هاجر لأنني كنت أشعر بأنني يهودي الدين عراقي الوطن عربي الثقافة). (5)

وقال الكاتب نبيل عبد الأمير الربيعي: (إن اسم مير بصري يمثل: النباهة والذكاء والاجتهاد والعمل المتواصل ويظهر الدقة في التأليف والعُمق في المواضيع، فإنهُ غوًاص طويل النفس يغوص في قعر البحار ويقيم فيها لينتزع منها الدرر المكنونة واللآليء الفريدة، فقد كان دؤوباً على المطالعة والتأليف وذو شخصية قوية جذابة، فقد أفاد بعلمه الكثير وأرخ الكثير وتشير الباحثة السويسرية (ألن شيبغر) لدراستها عن (هويات اليهود العراقيين وفقاً لمذكراتهم) تقول: إن مير بصري يمثل الجيل القديم من اليهود الذين تمسكوا بقوة بهويتهم العراقية، من دون أن يتناقض ذلك مع جذورهم وديانتهم اليهودية).

فقد كان مير بصري أكثر تمسكاً واستيعاباً لهويتهُ الوطنية من دون أن يتناقض مع ديانته، فقد ظل ولاؤه للعراق حتى رحيله عام 2006 لعمر ناهز (94) عاماً، متمسكاً بالعادات والتقاليد العراقية، فقد زارتهُ الكاتبة إنعام كجه جي إذ تشير حينما زرته في بيته كان يدفع حرارة الطقس عن وجهه بمروحة من سعف النخيل(مهفّة) حملها معهُ من بغداد) (6)

مؤلفاته

ألف بصري في مختلف العلوم والفنون حوالي أربعين كتاباً طبع بعض منها، فقد ألف في الشعر والاقتصاد والتراجم والتأريخ ومن مؤلفاته:

أعلام السياسة في العراق الحديث ــ 1987

مباحث في الاقتصاد العراقي ــ 1948

دور الأديب العربي في بناء المجتمع العربي العصري

أعلام الوطنية والقومية العربية في العراق

أعلام الكرد في العراق ــ 1991

أعلام الفن العراقي الحديث والمعاصر

رسالة الأديب العربي ــ 1969

رجال وظلال ــ 1955

اعلام اليقظة الفكرية في العراق الحديث ــ 1983

رحلة العمر من ضفاف دجلة إلى وادي التيمس ذكريات وخواطر

أعلام التركمان والأدب التركي في العراق الحديث

أعلام الأدب العراقي الحديث ــ بجزأين 1994

قبيلة شمر

أعلام اليهود في العراق الحديث

تجارة العراق في مائة عام

رحلة نايهولت الى العراق

شخوص بغدادية

نفوس ظامئة - قصص وصور وملامح

وفي مجال الشعر له ثلاثة دواوين هي:

الغربة

الحرية

أصداء القيثارة

وله أيضاً ملاحم شعرية منها:

نهاية الأبطال

فتاة من بغداد

مواكب العصور

أغاني الحب والخلود ــ 1991

مير بصري وكربلاء

كتب بصري عن كربلاء مقالاً بعنوان (كربلاء ذكريات ولمحات) وأشار إلى ملحمته (مواكب العصور) وذكر نبذة صغيرة منها ومما جاء في مقاله: (كانت كربلاء ولا تزال مركزاً ثقافياً إسلامياً) ثم تحدث عن الأحداث التي مرت بها كحادثة الوهابيين وحادثة نجيب باشا وثورة العشرين ثم يقول:

(كانت علاقات يهود بغداد بكربلاء وثيقة ... وقد اشترى اليهود أراض وبساتين في أرباض كربلاء، وکان آل حردون، العائلة الموسویة المعروفة، تلتزم الدفن في کربلاء من الحکومة الترکیة، وتقیم وکلاءها في البلد لتنفیذ التعهد.

فإذا حلّ شهر محرم یدفع آل حردون المال لإقامة موکب تعزیة خاص باسمهم، ویختارون أبلغ خطباء المنبر الحسینی مشارکة لهم لأهل کربلاء في التفجُّع على الإمام الشهید.... تلك أنفاس کربلاء الطیّبة، علقت بالنفس ورتعت في الذهن) (7)

كما كتب تقريظاً لديوان القرن السابع من الموسوعة الحسينية بعنوان (الأدب الإنساني الشجي)، قال فيه: (اهتمت دائرة المعارف الحسینیة هذه في جانب منها بالأدب الحسیني، وهو أدب إنساني شجي، یُخلّد فاجعة کربلاء التي تردد ذکرها على مرّ العصور رمزاً للحریة والفداء، قلّما نجد في الآداب العالمیة مثالاً لهذا الأدب الذي ارتفعت أصواته من فوق المنابر ورهنت آیاته في بطون الكتب، وظلّ حیّاً في الصدور وعلى الألسنة مئات الأجیال، یثیر الشجون ویبكي العیون....)

ثم يقول في نهاية التقريظ: (وفي الختام أثني على جهود الأستاذ الشیخ محمد صادق محمد الكرباسي وتحقیقاته الرائعة المفیدة، وأرجو له مواصلة التوفیق في دائرة معارفه ومساعیه الأدبیة الجمیلة)

ثم يقول: (وقد ذکرت مأساة الإمام الحسین في ملحمتي التاریخیة: مواکب العصور التي تعد آلاف الأبیات..... (8)

....................................

1 ــ ضمن الأبيات في كلمته التي أرسلها إلى دائرة المعارف الحسينية ونشرت في ديوان القرن السابع ص 363 ــ 365 / دراسات حول كربلاء ودورها الحضاري ــ وقائع الندوة العلمية التي عقدت في لندن بتاريخ 30 ــ 31 / 3 / 1996 م / 10 ــ 11 ذي القعدة 1416 هـ دار الصفوة للنشر طبع في مؤسسة الزهراء الخيرية في الكويت ص 87 / كتاب نزهة القلم ــ قراءة نقدية في الموسوعة الحسينية للدكتور نضير الخزرجي ــ بيت العلم للنابهين بيروت ــ لبنان 1431 هـ / 2010 م ص 470 ــ 471

2 ــ الأستاذ علاء عبد الرزاق مطلك الفهد ــ الهوية العراقية في تراث الأدباء اليهود مير بصري نموذجاً / المؤتمر الدولي السابع للغة العربية ص 160

3 ــ مير بصري: أنا يهودي الدين عراقي الوطن عربي الثقافة ــ صحيفة وطن برس بتاريخ 27 / 7 / 2015 / كتاب نزهة القلم ص 463 ــ 464 / موقع معرفة / صحيفة صدى المهدي بتاريخ 15 / 12 / ٢٠١٢ / مير بصري .. شاهد على يقظة الفكر العراقي ــ مازن لطيف علي ــ موقع الحوار المتمدن ــ العدد: 3142 بتاريخ 2 / 10 / 2010 / الهوية العراقية في تراث الأدباء اليهود مير بصري نموذجاً / الأستاذ علاء عبد الرزاق مطلك الفهد ــ المؤتمر الدولي السابع للغة العربية ص 160 ــ 168

4 ــ مير بصري يفتح قلبه لأصحابه ــ صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 7 / 2 / 2020

5 ــ المؤرخ والشاعر مير بصري يرحل وعينه على بغداد التي لم تفارقها روحه / ملاحق المدى بتاريخ 21 / 7 / 2010

6 ــ مير بصري...الباحث والاقتصادي والأديب العراقي / ملاحق المدى بتاريخ 21 / 6 / 2017

7 ــ دراسات حول كربلاء ودورها الحضاري ص 86 ــ 92

8 ــ ديوان القرن السابع ص 363 ــ 365

كما ترجم له وكتب عنه:

فاتن محيي محسن ــ مير بصري: سيرته الذاتية – نشاطاته / دار ميزوبوتاميا، بغداد ــ شارع المتنبي

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار