فوالد حيدرٍ

في رحاب أَبي طالب عليه السلام..

أَيا قَلبٌ بحربِ الحُبِّ لا غالبْ !؟

فَإنْ تَجنحْ لِمَحبوبٍ تكنْ كاسِبْ

وإنِّي لم أُهِبْ هذا الزمانَ ولا

حَوادِثَهُ ولكنْ للجَفا هائِبْ

مُحِبَاً عِشْتُ لم أُدغِل وِدادَ هوىً

بِبُغضٍ أو بإكدارٍ لهُ شائبْ

إذا غابَ الأَحبّةُ عن نواظِرِنا

فَحاشا ذكرَهُم وخيالَهُم غائِبْ

فَمُذْ بانت عنِ الدنيا ظَعائِنُهُم

بِنا كانونُ حُزنٍ كالغضا ناشِبْ

ودهرٌ لا يُمانَعُ ...مِنْ فَعائلِهِ

ولا يُلْحى ولا جَدوى لدى العاتِبْ

لَأَولى باِصطناعِ الصبرِ مِنْ جَزَعٍ

وهذا دَيدَنُ الساداتِ مِنْ غالبْ

فهُمْ مَنْ أَسَّسَ الصّبرَ الجميلَ ودهرُهُم لِحقوقِهِم ودمائهِم غاصِبْ

وقَولٌ مُفترىً أَمضى على كبِدي

سَرَى سَرَيَانَ سُمٍّ في الحَشَا لاهِبْ

إذا ما قالهُ رِجْسٌ بِأَطهَرِهِم

إذا ما كالَهُ للأَصدقِ الكاذبْ

إذا ذو العيبِ والنّقصانِ مِنْ شَرَفٍ

لِكافِلِ( أَحمدٍ ) حاشا لهُ عائِبْ

نَبِيٌّ قبلَ أَنْ يَأتي النَبيُّ.....

مُمَهِّداً أَفنى لهُ عمراً أَبو طالِبْ

فَوالِدُ حيدرٍ آوى مُحَمَّدَهُ

كفِعلِ غَضَنْفَرٍ عن شِبْلِهِ واثِبْ

وأُمُّ المرتضى للمصطفى كَنَفٌ

ولم يُشْغِلْ لها عن واجبٍ واجِبْ

أَعُقبى سيِّدِ البطحا نُكَفِّرُه !!

مُعاويةٌ لِوَحيِ المصطفى كاتبْ !!

أَبو سُفيانَ رأسُ الكُفرِ أَخمَصُهُ

بِسوقِ ضَمائِرٍ مُتَنَدِّمٌ تائِبْ !!!

ولستُ بِواجِدٍ في فعلِهِمْ عَجَبَاً

لِبَغضاءٍ لهم في نَجلِهِ حاسِبْ

أَبو مَنْ سَيفُهُ بِرِقابِ أَشياخِ الخَنا آبائِهِمْ لا يَنثَني ضاربْ

ومَنْ للحَقِّ صاحَبَ لم يَرُمْ بَدَلاً

وما أَبقى لهُ بينَ الورى صاحِبْ !؟

فيا ذكراهُ والدّنيا تُحاصِرُنا

بِشِعبِ بلائها في مُعضِلٍ حازِبْ

أَغِثْ شَعباً لكم تَرنو نَواظِرُه

وإنْ في غَيِّهِ عن دَربِكم ناكِبْ

المرفقات

شاعر : حسن الحاج عگلة ثجيل