الشيخ محمد بن عيسى بن محمد علي بن حيدر بن خليفة بن كرم الله بن دنانة بن مذكور بن غانم بن أوثال البطائحي، عالم فقيه وأديب وشاعر، ولد في النجف الأشرف في أسرة علمية أدبية عرفت بآل حيدر برز منها العديد من أعلام الفقه والأدب.
قال من أبيات في الإمام الحسين (عليه السلام):
ولقد حثثتُ إلى (الطفوفِ) مطيّتي وحدوتُ يا أفعى المصائبِ هوني
إني شـــــددتُ إلى الحسينِ رحالنا فشكتْ لــه ثقلَ الخطوبِ ظعوني
ونشرتُ أتــــــــلوها عليهِ صحيفةً مُـــــلئتْ بكا من سرِّيَ المخزونِ
الشاعر
الشيخ محمد بن عيسى بن محمد علي بن حيدر بن خليفة بن كرم الله بن دنانة بن مذكور بن غانم بن أوثال البطائحي، عالم فقيه وأديب وشاعر، ولد في النجف الأشرف في أسرة علمية أدبية عرفت بآل حيدر برز منها العديد من أعلام الفقه والأدب.
قال الشيخ جعفر محبوبة عن هذه الأسرة: (من الأسر العربية العريقة في القدم والسابقة إلى الفخر وهم بقية بني وئال زعماء آل أجود... فآل حيدر أسرة عربية معروفة بعروبتها مشهورة بفخرها، تقطن سوق الشيوخ من أول تمصيره، وتردد على النجف كثير من رجالها البارزين وأخذوا معارفهم، وبها حصلت لهم المكانة والزعامة الروحية في مقرهم سوق الشيوخ) (1)
درس آل حيدر مقدمات العلوم على يد أبيه الشيخ عيسى، ثم درس على يد الشيخ محمد طه نجف، ثم سافر إلى قضاء الخضر في السماوة بطلب من أستاذه وحل فيها عالما دينيا وموجها ومرشدا ومعتمدا في حل الخصومات والمنازعات بين العشائر.
وعند دخول القوات البريطانية إلى البصرة عام (1333 هـ / 1915 م) التحق الشيخ محمد بابن عمه الشيخ باقر بن علي بن محمد علي بن آل حيدر في ساحات الجهاد لقتال المحتل ولم يمكث بعدها سوى ثلاثة أشهر وتوفي في ناحية الشنافية في طريقه إلى النجف فحمل إليها ودفن بها وترك من الآثار العلمية كتاب (نور الأبصار في رجعة أهل بيت النبي المختار)، و(ديوان شعر).
والشيخ محمد آل حيدر هو والد الشيخ أسد حيدر صاحب موسوعة الإمام الصادق والمذاهب الأربعة.
قال عنه الأستاذ علي الخاقاني: (والمترجم له بالإضافة إلى علمه وأدبه فقد كان من الرجال الأبطال الذين يخلقون الأجواء ويموجون الأندية ويمتلكون الأسماع، رسخت في نفسه العادات والتقاليد العربية السامية وهيمن على كثير من أحاسيس أبناء العشائر وأبناء المدن وقام بإصلاحات كثيرة في المنطقة التي حل بها...) (2)
وقال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني: (فقيه أُصولي عالم مجتهد جليل فاضل متكلّم) (3)
قال من أبياته الحسينية:
زُج المــــــــطيَّ إلى ربى جيرونِ وبسفحِه فاعـــــقلْ قلوصَكَ دوني
ولقد حثثتُ إلى (الطفوفِ) مطيّتي وحدوتُ يا أفعى المصائبِ هوني
إني شـــــددتُ إلى الحسينِ رحالنا فشكتْ لــه ثقلَ الخطوبِ ظعوني
ونشرتُ أتــــــــلوها عليهِ صحيفةً مُـــــلئتْ بكا من سرِّيَ المخزونِ
فاسمعُ فديتُــــــــــكَ لا تصدَّ فإنني أجريتُ مـــحجرَ مهجتي بعيوني
ترضى لنجلِكَ أن يــــــبيتَ مُسهَّداً بالــــــــــهمِّ حتى عادَ كالعرجونِ
أنتَ المغيثُ إذا الهمـــومُ تراكمتْ عن حملِهــا عجزتْ يدي ومتوني
وقال من أبيات في أبي الفضل العباس (عليه السلام):
لأبــي الفضلِ إن دهتكَ همومٌ لُذ بهِ إنّه جــــــــــــــــوادٌ كريمُ
أنتَ بحرُ الندى وداءُ الأعادي نستقي مـــــنكَ إن تـجفَّ غيومُ
بحمـــــــى ظلّكَ الظليلِ أنخنا خمـــــــصُ العيسِ والفؤادُ كليمُ
أخرستنــــي يا بنَ النبيِّ أُمورٌ أنــــــتَ منها الشفا وأنتَ عليمُ
لستُ أســـــطيعُ بثُّها أو تدري يا بنَ خيرِ الورى تبثُّ النجوم
..........................................................
1 ــ ماضي النجف وحاضرها ج 2 ص 192 ــ 193
2 ــ شعراء الغري ج 10 ص 393
3 ــ معجم رجال الفكر والأدب في النجف ج 1 ــ حرف الحاء
اترك تعليق