عبد الله بن عبد الوهاب الوصيبعي: (1299 ــ 1366 هـ / 1881 ــ 1946 م)
قال من قصيدة تبلغ (40) بيتاً في رثاء العلامة السيد ناصر بن هاشم السلمان، أحد مراجع التقليد في عصره المتوفى سنة 1358هـ وفيها يتطرق لرثاء الإمام الحسين (عليه السلام)
ثمَ عـــــجِّلْ بـ(كربلاء) وفجّرْ مدمـعَ العينِ وانعِ بالتعدادِ
نادِ ما بـــــــــينها بحرقةِ قلبٍ يــــــا قتيلاً بسيفِ آلِ زيادِ
جدَّدَ الحزنَ والمصابَ عليكمْ موتُ إبنٍ لكمْ بذاكَ الوادي (1)
الشاعر
الشيخ عبد الله بن عبد الوهاب بن عبد الله بن علي بن محمد بن حسين الوصيبعي البحراني الأحسائي، عالم وأديب وخطيب وشاعر، ولد بحي الكوت بمدينة الهفوف بالأحساء، من أسرة علمية ــ أدبية عريقة برز منها العديد من الأعلام في الفقه والأدب، منهم الشيخ حسن الوصيبعي والخطيب الشيخ أحمد الوصيبعي
وجاء لقبه (الوصيبعي) من أصل أسرته التي كانت تسكن في قرية (أبو أصيبع) في البحرين، وكانوا يُعرفون قبلها باسم (الأصبعي)، ثم لقبوا بـ (الوصيبعي).
وقد هاجر أحد أجداد هذه الأسرة إلى الإحساء قبل حوالي قرنين بسبب غزو العمانيين على البحرين فهاجرت هذه الأسرة مع كثير من الأسر من البحرين إلى الإحساء والقطيف.
نشأ الوصيبعي نشأة علمية في ظل والده الشيخ عبد الوهاب الوصيبعي الذي كان من علماء وأعيان مدينته وتجارها وكان له مجلس يضم العلماء والأدباء والأعيان، وكانت له مواقف وطنية مع الاحتلال التركي.
درس الشيخ عبد الله الوصيبعي في الإحساء على يد العالمين الكبيرين الشيخ موسى بن عبد الله أبوخمسين الأحسائي، والميرزا علي بن موسى الحائري الأسكوئي.
كما كان يسافر إلى البحرين لمساعدة أبيه في تجارته ولكن ذلك لم يمنعه من طلب العلم، فسافر إلى الحجاز والعراق وإيران وزار الأماكن المقدسة فيها، وكان يطيل في بقائه بالعراق لطلب العلم. وزار قطر أيضاً وبقي فيها لمدة سنة.
توفي الوصيبعي بمدينة الهفوف ودفن بالأحساء).
شعره
خاض الوصيبعي مختلف أغراض الشعر وعرف بنفسه الطويل
قال من قصيدة في رثاء العالم الكبير المرجع السيد ناصر بن هاشم السلمان المتوفى سنة (1358 هـ / 1939 م) وفيها يتطرّق إلى مصاب كربلاء، وسبق أن تحدثنا عن تشبيه فداحة المصاب وعظمه لدى الشاعر بحادثة كربلاء ومصاب الإمام الحسين (عليه السلام) لتبقى كربلاء عنوان الحزن الأزلي ومحرم هو الشفق السرمدي الدامي
قال الوصيبعي من قصيدته فيما يخص الإمام الحسين (عليه السلام):
ثمَ عـــــجِّلْ بـ(كربلاء) وفجّرْ مدمــــعَ العينِ وانعِ بالتعدادِ
نادِ ما بـــــــــينها بحرقةِ قلبٍ يـــــــــا قتيلاً بسيفِ آلِ زيادِ
جدَّدَ الحزنَ والمصابَ عليكمْ مــــوتُ إبنٍ لكمْ بذاكَ الوادي
إن يــــكن إبنُكَ الفقيدُ موارى فلقدْ رضضتكَ خيلُ الأعادي
تركوا جـسمَكَ الشريفَ ثلاثاً والعليلَ الـــمهانَ في الأصفاد
يا إلهَ العبـــــــــــادِ مُنَّ علينا بخليفٍ يدلّنــــــــــــــا بالرشادِ
.....................................................
1 ــ ترجمته وشعره عن: أحمد بن عبد المحسن البدر / الشيخ عبد الله بن عبد الوهاب الوصيبعي، مجلة الواحة الالكترونية العدد 39
اترك تعليق