حسين سليم العسيلي (ولد 1350 هـ / 1932 م)
قال من قصيدة (إيه بنت الحسين أرض الرجولة) وتبلغ (23) بيتاً:
أوجهٌ مِن ملاحمِ (الطفِّ) ثارتْ في يــــــديهِ لكي تكونَ القتيلَه
حـــــــبرُها راودَ الزمانَ كسرجٍ فوقَ متنِ النجومِ ألقى صهيلَه
قد عبرنـــــــــــا وفيكِ نارٌ ونورٌ ودروعٌ وثـــــــــورةٌ وفحولَة (1)
وقال من أخرى:
بـــرحيقٍ من (كربلاءَ) لذيذٌ عرفَ الخلدُ ريشةَ المبدعينا
أنتِ في تربةِ الجنوبِ سجلٌ فـــتحَ القلبَ عانقَ الزاحفينا
وعــــــلى سدّةِ الكفاحِ زنودٌ ترفعُ الشمسَ رايةَ المؤمنينا
الشاعر
حسين سليم حسن عسيلي، ولد في لبنان، وحصل على شهادة الفلسفة عام 1959، والليسانس في الحقوق عام 1964، وإجازة في اللغة العربية، والماجستير في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية عام 1980، ومارس مهنة التدريس في عدة مدارس.
له من الدواوين الشعرية: مرايا الجراح
تعذبني شمس الجنوب
عودة القصائد المهاجرة
حين تهجرني رؤياه
شعره
قال من قصيدة (فكي جواد الشعر) وهي في الإمام زين العابدين (عليه السلام):
ويعودُ صوتُكَ يا إمامُ مُجلجلاً وهــــجاً ينقّي الدينَ مِن شبهاتِهِ
متربِّصٌ خلفَ الغمامِ يلوحُ لي وجهُ الرسولِ وفي بديعِ صفاتِه
ودعــــــاءُ زينِ العابدينَ تحيةٌ للصـــــابرينَ على سهامِ رماتِه
الـــــداءُ يمضغُ وجنتيهِ وطيفُه عبقٌ يشــــعُّ الوحيُ مِن نفحاتِه
صوتُ الجبالِ الشمِّ كلُّ سجلّها محمومةٌ فـــــي منتدى عثراتِه
اللهُ أكبرُ كــــــــمْ تمزَّقَ حاجزٌ للظلمِ وهوَ يجـــولُ في لحظاتِه
نحنُ التقينا يا إمـــــــــام فهذهِ خيلُ ابنِ سعدٍ تســــتبي حرماتِه
ومواكبُ الألمِ العظيمِ تـــــعبُّدٌ للهِ كالتكبيرِ في صــــــــــــلواتِه
..................................................................
1 ــ ترجمته وشعره عن: عاشوراء في الأدب العاملي المعاصر ــ السيد حسن نور الدين ــ الدار الإسلامية ــ لبنان 1408 هـ / 1988 م ص 221 ــ 225
اترك تعليق