يَسِّرِي لي

بذكرى وفاة فاطمة بنت حزام الكلابية ( ام البنين ) عليها السلام..

يَسِّرِي لي وقفةً قُدّامَ صَرحِكْ

واسكُبيني دمعة مِنْ عينِ جُرحِكْ

مُدقِعٌ فقراً أَنا لا أَرتجي

 سَدَّ فاقاتي سوى مِنْ بعضِ مَنْحِكْ

أَيُّهَا الخضراءُ قلباً نابضاً

إنَّني الجُوعُ الوجوديُّ لِقَمْحِكْ

باهتٌ معنى الوَفا لو لم يكنْ

فيكِ مقروناً ومملوحاً بمِلحِكْ

حَدِّثيني أَشركيني بالأَسى

إنَّني محضُ استماعٍ حينَ بَوحِكْ

أَوَحقّاً ما رَوَوا مِنْ قصّةٍ !؟

نَقَلَتها الشّمسُ مِنْ إصحاحِ لَوحِكْ

أُمَّ عباّسٍ أَيُنسى مثلُهُ 

وقتيلاً لم يكن يحظى بنوحِكْ!!!

تسأَلينَ الليلَ عن بدرٍ نأَى

وكَرِهتِ الصُّبحَ لم يُشبهْ لِصُبحِكْ

أَيُّ سرِّ عن حُسينٍ حُزْتِهِ 

لِيَبُثَّ الحُبّ في أَفنانِ دَوحِكْ

جَبَلُ الحُزْنِ لخَنساءَ انْمَحَى

صارَ ذرّاتٍ على أَعتابِ سَفحِكْ

لَسْتُ أَرجو منكِ شرحاً وافياً

" أَيُّها النّاعي " كفَتني كُلّ شَرحِكْ

: حسن الحاج عكلة ثجيل