بمشاركة جماهيرية واسعة لشيوخ العشائر والنخب المجتمعية ومسؤولي الوحدات الإدارية وقادة الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي شهدت محافظة نينوى إقامة أول مؤتمر للسلام نظمته لجنة السلام بالتعاون مع العتبة الحسينية المقدسة بهدف تعزيز السلم الأهلي ودعم الاستقرار.
وقال مدير مركز الصادق الأمين الثقافي غرب نينوى، التابع لقسم الشؤون الدينية الشيخ خليل العلياوي في كلمته خلال المؤتمر"نبارك الجهود الحثيثة لإقامة المؤتمر، وننقل لكم سلام ودعاء ممثل المرجعية الدينية العليا، المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وتأكيده على دعم جميع الجهود التي تعزز التآلف والوحدة وتعزيز الاستقرار ودعم السلم المجتمعي"، كما نشير الى توجيهات المرجعية الدينية العليا، وتوصياتها المباركة على استمرار الاهتمام بالعدالة، وبمبادئ التعايش السلمي، مع احترام أصحاب الديانات الأخرى، والعيش معهم بسلام ووئام مع ضرورة الابتعاد عن الامور التي تساهم باثارة العنف الإعلامي والفكري".
وأوضح أن "المؤتمر خرج بعدة توصيات أبرزها، اتخاذ السلام ودعم الاستقرار والحوار حلا استراتيجيا وصيغة لإنقاذ المجتمع عن طريق الحلول المجتمعية والعشائرية وبدعم وإسناد جميع الخيرين، فضلا عن ترسيخ الخطاب الوطني والإنساني في جميع المجالات سيما في مجالات الإعلام، والثقافة، والخطاب الديني، لتعزيز قيم التسامح وقبول الآخر ونبذ الخطاب الطائفي والعنصري والفئوي، والتأكيد على قيم العدالة والمساواة والتكافؤ والتسامح، بالاضافة الى التعاون مع الأجهزة الأمنية في تحقيق الأمن، ومساهمة الجميع في ازالة الآثار الكارثية التي خلفتها العصابات التكفيرية المجرمة في جميع مناطق غرب نينوى".
وبين أن "التوصيات أكدت على المحافظة على وحدة وانسجام مناطق غرب نينوى وعدم السماح بالتدخلات الخارجية لتفكيك النسيج الإجتماعي والعشائري في المنطقة، وأن "الهوية الوطنية هي الهوية الجامعة لكل العراقيين، وهي الغطاء الأساسي لدعم السلم الأهلي، مع الاحترام المتبادل للهويات الفرعية، وحرية ممارسة الشعائر والطقوس لمختلف الفئات".
وبين "كما تم التأكيد على مطالبة الحكومة المحلية والحكومة المركزية والمنظمات لدعم جهود المجتمع وعشائر غرب نينوى في مجال السلام ونبذ العنف والتطرف، وتشكيل لجنة من الشيوخ والنخب المجتمعية تمثل جميع مناطق غرب نينوى ومكوناتها للمساهمة في دعم السلم المجتمعي، والمشاركة الفاعلة في رسم مستقبل مناطقهم، والمطالبة بحقوق اهلهم".
اترك تعليق