الاسرة في فكر اهل البيت (عليهم السلام) ... ندوة فكرية يقيمها مركز الارشاد الاسري

يواصل مركز الارشاد الاسري التابع للعتبة الحسينية المقدسة اقامة سلسلة ندواته الفكرية حول الاسرة عموماً والمرأة بالخصوص من الوجهة الدينية والاجتماعية .

الندوة التي اقيمت على قاعة سيد الاوصياء في الصحن الحسيني الشريف ، حفلت بحضور نسوي كبير لنساء من داخل وخارج العراق كونها تتبنى المرأة بعنوانها الصغروي ومن خلالها الأسرة بعنوانها الأكبر وبالتالي اشتغالها (أي الندوة) بطرح مشاكل الأسرة ومعالجتها وفقا لمنظور المعصومين عدول القرآن الكريم .

وفي سياق ذلك ، فقد بينت عضو الهيئة الاستشارية في مركز الإرشاد الأسري الدكتورة ايمان الموسوي قائلة : " جاء انعقاد هذه الندوة وسط حضور كبير للأخوات المؤمنات من داخل العراق وخارجة، إذ تبنت الندوة ترسيخ المفاهيم الاسلامية الرصينة التي عالجت موضوعة الاسرة بثيمة وفكر اهل البيت (عليهم السلام)، وهو ما كان سببا لإفادة الحاضرات وتفاعلهن الإيجابي ومداخلاتهن القيمة مع عرض مجمل لبعض مشاكل المرأة المسلمة في بلدان اخرى ومنها العربية " .

ومن جهته، فقد اكد سماحة الشيخ حبيب الكاظمي والذي احفل الندوة بحضوره قائلا : " ليس للنساء منكن الا أن يقتدن بأفضل قدوة لهم ومثالهن الاعلى المتجسد في سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وليكن دورها أنموذجا يحتذى منكن وبالتالي تعميم هذا ألنموذج والقدوة على باقي افراد العائلة سيما البنات منهم فكريا وروحيا " .

    كما اشار الكاظمي الى أن : "البعض من الناس يفهمون معنى القوامة في الآية الكريمة ((الرجال قوامون على النساء)) بطريقة منفعلة ومغلوطة يستأثر الرجل من خلالها على تسلطه على المرأة إنما هي تعني إدارته للأسرة " ، مبينا سماحته "ان دور المرأة الحقيقي داخل الأسرة هو حسن التبعل وتربية أطفالها وفقا لمنظور المعصومين ونمذجتهم لها في إعداد اسرة مؤمنة ، أما توسعها ( اي المرأة ) في العمل خارج الأسرة وأن كان مهم لكنه ليس هدفها الأساسي ولا رسالتها الأولى .

الى ذلك، فقد اعرب عدد من الحضور من المهتمات والناشطات والمستفيدات من هذه الندوة الى ضرورة الاستمرار في اقامة هكذا ندوات بل وإعمامها لباقي المحافظات العراقية سيما الوسطى والجنوبية منها نظرا لإمكانيتها ( الندوات ) أن تؤتيه من ثمارها  اليانعات في وقت تعج فيه الحياة بمستوردات غريبة وناشزة في التنشئة والتربية الغربية بعناوين منمقة كالمدنية والتحرر مثلا، وليس لها ادنى مستوى من مستويات الانسجام والتماهي مع طبيعة مجتمعاتنا المسلمة فضلا عن معالجات الخاطئة لأهم لبنة بنيوية في عماد المجتمع المسلم والمتمثلة في الأسرة . 

أحمد القاضي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات