من فاطمٍ وعليِّ الطُّهرِ بَانَ سَنًا

من فاطمٍ وعليِّ الطُّهرِ بَانَ سَنًا

عن راحتيهِ بهاءً زانهُ الألقُ

من معشرٍ في شغافِ القلبِ مسكنُهُمْ

همْ أُنسُ روحيَ والأجفانُ وٱلْحَدَقُ

مناهلُ الخصبِ هُمْ فينا إذا نَزَلَتْ

جحافِلُ الجدبِ أو أزرى بنا الغَسَقُ

هو الحسينُ متى ألطافُهُ ذُكرَتْ

تَضوَّعَ الزَّهرُ والنِّسرينُ والحَبَقُ 

فيا ٱبنَ بنتِ رسولِ الّله يقتلني 

شوقٌ إليك فألحقني بمن عشقوا 

دعوتُ بٱسمكَ فٱنجابتْ به ظلَمٌ 

وٱخضرّتِ ٱلرّوحُ لاهمٌّ ولا قلقُ

وأيْنَعتْ نفسيَ الولهى بحبّكمُ 

من بعدما نالني الإرهاقُ والأرقُ

فلو ذَرفتُ عليكَ الدّمعَ مُنسكباً 

حتّى يسيلَ على أحزانيَ الرَّمقُ

ما كنتُ وفَّيْتُ ويلاتٍ عليكَ جرتْ 

ولا على خيمٍ بالطّفِ تحترقُ 

فيما ٱلقعودُ إمامَ ٱلْعصرِ حسبُكُمُ

صدرُ الحسينِ بجردِ الخيلِ ينسحقُ  

ما زلتَ تبكي على رزءِ الذَّبيحِ دمًا

وها أنا جزعًا أبكي وأختنِقُ

فانهضْ فخيلُكَ قد مَلَّتْ مَرابِضُها

متى لثأرِ بني الزَّهراءِ تنطلِقوا 

شاعر : جعفر رشيد العاملي