رجز مسلم بن عقيل عليه الرحمة حين المقاتلة:
أقسمت لا أقتل إلّا حرّاً * وإن رأيت الموت شيئاً نكراً
ويخلط البارد سخناً مرّاً * ردّ شعاع الشمس فاستقرّا
كلّ امرئ يوماً ملاقٍ شرّاً * أخاف أن أكذّب أو أغرّا
... وروي: أنّه لمّا قتل منهم جماعة كثيرة، وبلغ ذلك ابن زياد فأرسل إلى محمّد بن الأشعث يقول: إنّا بعثناك إلى رجلٍ واحد لتأتينا به، فثلم في أصحابك ثلمة عظيمة، فكيف إذا أرسلناك إلى غيره؟
فأرسل ابن الأشعث: أيّها الأمير أتظنّ أنّك بعثتني إلى بقّال من بقّالي الكوفة أو إلى جرمقاني من جرامقة الحيرة أولم تعلم أيّها الأمير أنّك بعثتني إلى أسد ضرغام وسيف حسام في كفّ بطل همام من آل خير الأنام؟
فأرسل إليه ابن زياد: أعطه الأمان؛ فإنّك لا تقدر عليه إلّا به، وروي: أنّه لقد كان من قوّته أنّه يأخذ الرجل بيده فيرمي به فوق البيت.
من مخطوطة مصائب المعصومين (عليهم السلام) للشيخ عبد الخالق اليزدي الحائري ت1268هـ من تلامذة شريف العلماء ت1246هـ ومن المجازين منه، أتمه مؤلّفه قبل (٢٠٠) سنة وذلك في سنة ١٢٤١هـ.
الكتاب قيد التحقيق من قبل مركز إحياء التراث الثقافي والديني التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة.
اترك تعليق