نقوش وزخارف فنية مزججة جمعت بين الاصالة والحداثة والانفراد تزين سقوف حائر مرقد الامام الحسين

تواصل الكوادر الهندسية والفنية التابعة لشركة ارض القدس اعمالها بمشروع الحائر الحسيني في الجهة الجنوبية من المرقد الشريف الممتدة من باب التل الزيني باتجاه باب القبلة.

وقال المسؤول عن اعمال المرايا النقاش (صادق كاظم) ان العمل وصل الى مرحلة تزجيج السقوف، مبينا ان هذه المرحلة تعد من المراحل المهمة التي تضفي جمالية كبيرة للموقع .

وأضاف ان تزجيج المرايا في العتبات المقدسة واكساء جدرانها وقببها واقواسها ومقرنصاتها يعد من اجمل الاعمال الفنية روعه، موضحا ان المباشرة بالعمل تمت بوضع النقوش وتزجيجيها بالمرايا في باب (تل الزينبية) وصولا الى باب (القبلة) بعد استكمال المساحة الممتدة بينهما، مشيرا ان باب قبلة الامام الحسين عليه السلام زججت بالمرايا والنقوش المعرقة التي دمج فيها بين نقش المرايا النباتي والهندسي بأسلوب رائع تم استخدامه في باب الرأس الشريف وباب السدرة.

وتابع كاظم حديثه ان العمل اعتمد على نوعين من النقوش العربية الاسلامية وهي (النقوش النباتية، والنقوش الهندسية كالنجمة الثمانية والخماسية والشكل المعيني والمربع وغيرها)، مستدركا ان غالبية النقوش هي نقوش عربية اصيلة اسلامية مستخرجة من تراثنا القديم تم دمجها مع التراث المعاصر، اما النباتي فيعد من الاضافات الجديدة التي تميزت بها العتبة الحسينية المقدسة واعطت نتائجها جمالية وروعة، فضلا عن استخدام المرايا الملونة البلجيكية لإبراز بعض النقوش.

واوضح كاظم: ان اعمال النقوش والتزجيج في الحائر الحسيني اتبع فيها أسلوب جديد من اساليب الابداع وفن العمل عن طريق الدمج بين الجبس البارز والمرايا والانارة المخفية لتضيف للمشروع مادة جديدة بالتعامل مع هذا الفن الراقي، منوها ان العمل شهد اضافة المرايا الملونة لتضيف لمسة جمالية جديدة  استخدم فيها الجبس (البورك) واللاصق والغراء وهي الاخرى كانت من اجود المناسئ العالمية لضمان ديمومة الزجاج .

واختتم كاظم حديثه ان اعمال النقوش الهندسية المستخدمة الان تختلف عما كان مستخدم في السابق والتي تتجلى باستخدام احزمة المقرنص المصنوع من الجبس والمثبت (بعضود خشبية) وربطه وتثبيته بالحبال الى سقوف الحرم تم تنفيذها باياد حرفية ماهرة.

يذكر ان تاريخ استخدام المرايا في تزيين اماكن الحرم المقدس يعود الى عهد الدولة القاجارية حيث كانت تثبت المرايا بمساحات قليله بمواقع قريبه من الثريات واماكن الشموع سابقا لإحداث انعكاسات بالضوء اما المناطق الاخرى من الحرم فكانت مزينة بمجموعة من النقوش النباتية التي كانت عبارة عن ابداع فني اخر احتواه المرقد المطهر وقد غطى هذه النقوش اعمال المرايا التي جاءت في فترات لاحقه.

أحمد القاضي

تحرير: ولاء الصفار

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات