درع الوصي

في زواج النورين

بالدرع مبتاعاً تزوّجها علـ     ـيٌّ فاطماً وبذا أتى التحصينُ

فالدرعُ لولا فاطمٌ فمخرَّقٌ     لسهام أعداء الوصيِّ يلينُ

وعليُّ بالزهراءِ سيف فقاره      يعلو وبالزهراءِ فهو مكينُ

هو مفردٌ كفقارِهِ ولذا أتى الـ     ـتزويجُ طابَ بحربِه التقرينُ

وقرين فاطم في الحروب لفاتحٌ     ولديه من نورِ البتولِ جبينُ

كتبوا عليه بفاطمٍ غلبَ العدا     وبفاطمٍ هذا الشجاعُ قمينُ

وبفاطمٍ في الحربِ يظهرُ عشقَه     لولا الوقارُ لقلتُ فيه جنونُ

يا درع فاطمَ بالرحى لما تديـ     ـر الحرب خبزُ عليَّها مطحونُ

وجميعُ من في الحربِ باسمِ رجالِها     لحسامِ مولانا الوصيِّ عجينُ

والانتصارُ يدورُ ما دارت رحا     ها مثل قرصِ الشمسِ فهوَ يبينُ

أي دار حقُّ عليّها لمدارِها      تلك الرحى ذا فلكها المشحونُ

وبه كأزواجٍ فرادى قد ركبـ     ـنا فلكها ما نابنا التدجينُ

إنا ركبنا من ركوبِ الحربِ في الـ     ـناجين إذ حربُ الهداةِ سفينُ

وكذا ركبنا حيث نوحٌ واحدٌ      منّا بحيدرَ يرتجيه يعينُ

ويقودُ والزهراءُ أمرَ سفينةِ الـ     أزواجِ يعرو الموجَ منه سكونُ

كسكونِ حيدرَ عند مخدعِ فاطمٍ     وهو الإمامُ على السفينِ أمينُ

فابتع لدرعِكَ يا عليُّ فدرعُك الـ     ـزهراء وهيَ فقارُكَ المسنونُ

والوزنُ فيها حينما تزنُ الورى     أحببتها أي أنَّك الموزونُ

والوزنُ أمرُ الاقترانِ بثقلها     أي أنتما الثقلان لا تخمينُ

والله بالثقلين أوجدنا على      هذي البسيطةِ أوتدا ونكونُ

واستسقيا فصفت مشاربُ وردِنا     نسقى الهوى الصافي فليس نرينُ

والحصنُ فاطمُ اسمُها في الحربِ وِر     دٌ منه يأتي الفتحُ وهي ضمينُ

وباسمِها الزهريِّ حقلاً قد تفتّـ     ـحَ بيتُ حيدرَ فاسمها التكوينُ

وبها نكون وجودنا وسماتنا     (متكوثرون) بها وليس نهونُ

ويكون أعدانا هوامش قتلنا     وبقتلنا المبسوط نحن متونُ

إنَّا على درعِ الوصيِّ وزوجه الـ     ـتدريع فاطمة لنا تأمينُ

ومن الأمانِ مع الولايةِ والملا     ذ ببابِها ما البابُ سوف نخونُ

أي يا زواج الله في النورين يا     درع الوصي ولاؤنا مضمونُ

والقلب لا قيد عليه وصاية     لكن لبيت المرتضى مرهونُ

المرفقات

شاعر : سلمان عبد الحسين