782 ــ وليد سيف (ولد 1368 هـ / 1948 م)

قال في قصيدته: (الحب ثانية):

عندي كلامٌ تستفيقُ على مواجعهِ النساء

عندي كلامٌ نصفُ عرسٍ ونصفُ (كربلاء)

لغتي انبثاقُ النورسِ البحريِّ مِن موجٍ يكفّنه المساء

لغتي بحارٌ ضلَّ فيها السندباد

وهنا المعريّ في سريرِ الشهدِ يكتشفُ الزوابعَ والتوابعَ

في الجسد

وهنا المعري لازماً ما يلزمُ

وهنا المعري

.....................................................

الشاعر

وليد بن إبراهيم بن أحمد بن سيف، شاعر وكاتب ومسرحي وكاتب سيناريو وروائي وباحث وناقد وأديب، ولد في طولكرم بفلسطين، وفيها أنهى دراسته الثانوية العامة، ثم التحق بالجامعة الأردنية وحصل منها على شهادة البكالوريوس في اللغة والأدب العربيين، كما حصل على شهادة الدكتوراه في اللغويات من المدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن، وعمل محاضراً في قسم اللغة العربية في الجامعة الأردنية مدة ثلاث سنوات قبل أن يترك القسم ليعمل كاتباً متفرغاً للدراما التلفزيونية.

وسيف يحمل الجنسية الأردنية، وعمل في الدراما التلفزيونية السورية، ومديراً للإنتاج التعليمي في جامعة القدس المفتوحة وساعد في إعداد برامجها التحضيرية، وقد تناول في أعماله الدرامية التراث العربي، كما كتب مسرحيات ومقالات تناولت المأساة الراهنة للشعب الفلسطيني.

كتب الأستاذ إبراهيم خليل قراءة عن قصيدة سيف قال فيها: (ويستحضر وليد سيف في قصيدته: (الحب ثانية) أبا العلاء المعري في بعض أشعاره وكتاباته فتناص قصيدته مع رسالة التوابع والزوابع لابن شهيد ولزوم ما لا يلزم للمعري يقول:

عندي كلامٌ تستفيقُ على مواجعهِ النساء

عندي كلامٌ نصفُ عرسٍ ونصفُ (كربلاء)

لغتي انبثاقُ النورسِ البحريِّ مِن موجٍ يكفّنه المساء

لغتي بحارٌ ضلَّ فيها السندباد

وهنا المعريّ في سريرِ الشهدِ يكتشفُ الزوابعَ والتوابعَ

في الجسد

وهنا المعري لازماً ما يلزمُ

وهنا المعري

والتناصات في قصيدة وليد سيف كثيرة ومتنوعة فمن مأساة كربلاء إلى رحلات السندباد إلى فلسفة المعري، ولكنها جميعا منسجمة دالة موظفة رمزياً في عالم القصيدة، ففاجعة كربلاء تتكرر في هذا الزمن المليء بالفواجع واقتتال الأخوة والحروب الدامية مع الأعداء ومع الأصدقاء كما أن الشتات والتيه والمنفى يلوح في أفق الشاعر وفي حياة أمته التي ضلت طريقها....) (1)

أصدر سيف من الدواوين الشعرية: (قصائد في زمن الفتح)، (وشم على ذراع خضرة)، (تغريبة بني فلسطين) إضافة إلى قصيدتي (البحث عن عبد الله البري) و(الحب ثانية).

ومن أعماله الدرامية: (التغريبة الفلسطينية)، (عروة بن الورد)، (شجرة الدر)، (المعتمد بن عباد)، (طرفة بن العبد)، (جبل الصوان)، (بيوت في مكة)، (الصعود إلى القمة)، (عمر)، (صلاح الدين الأيوبي)، (الخنساء)، (ملحمة الحب والرحيل)، (صقر قريش)، (ربيع قرطبة)، (ملوك الطوائف)، (سقوط غرناطة)، (الدرب الطويل)

أما مؤلفاته النثرية فمنها: (الشاهد المشهود: سيرة ومراجعات فكرية)، (ملتقى البحرين)، (مواعيد قرطبة)، (أسرار كتابة السيناريو ــ نظريات وتجارب)، (فن كتابة السيناريو ــ النظرية والتطبيق)، (الواقع والآفاق)، (ما السينما)

حصل وليد سيف على العديد من الجوائز، منها: (جائزة عرار)، (جائزة غالب هلسا للإبداع الثقافي)، (جائزة أفضل كاتب دراما في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون لأربع سنوات متتالية)، (جائزة تايكي) كما تم تكريمه في مهرجان القدس السينمائي الدولي.

.....................................................................................

1 ــ معالم الحياة الأدبية في فلسطين والأردن (1950 ــ 2000) ص 240 ــ 241

ترجم له وكتب عنه:

زياد أحمد سلامة ــ وليد سيف أديباً.. مفكراً

محمد إلهامي ــ وليد سيف ساحر الفن والتاريخ (خمسة أجزاء)

إحسان يعقوب الديك ــ أسطرة الواقع في شعر وليد سيف: حكاية خضرة وزيد الياسين نموذجاً

ميسر سالم محمود خلاف ــ مظاهر الإبداع الفني في شعر وليد سيف

عادل الأسطة ــ وليد سيف: سيرته وأهميتها في دراسة أعماله

وفيقة المصري ــ موقع حبر وليد سيف ورواية التاريخ: التخييل والتوثيق والتشويق / موقع حبر بتاريخ 31 / 1 / 2021

نوران بديع ــ وليد سيف يشتبك مع "الشاهد والمشهود" ويضيء الحنين لفلسطين والأندلس موقع حفريات بتاريخ 24 / 2 / 2019

إبراهيم خليل ــ وليد سيف بين الأدب والفكر / صحيفة القدس العربي بتاريخ 29 / 3 / 2021

أوس يعقوب ــ وليد سيف: عملت وأعمل على تحويل نصوصي الدرامية إلى روايات مقروءة / موقع زمان، حوار بتاريخ 14 / 6 / 2021

إبراهيم السواعير ــ وليد سيف: العولمة في حقيقتها تنطوي على معنى "التعدِية ثنائية الشكل والمضمون" يجب أن تسقط من خطابنا النقدي / موقع جهة الشعر، حوار عن الرأي بتاريخ 18 / 5 / 2005

الدكتورة أماني حاتم بسيسو ــ بسيسو قراءة في قصيدة: (عن الجرح والعاصفة) للدكتور وليد سيف / موقع فلسطين للثقافة بتاريخ 5 / 1 / 2017

بختي ضيف الله ــ نصوص السيناريست وليد سيف تصور الآن برواية الماضي / موقع عنب بلدي بتاريخ 4 / 1 / 2021

معن البياري ــ عن سيرة وليد سيف / صحيفة نيسان بتاريخ 17 / 12 / 2016

 

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار