773 ــ سميح القاسم (ولد 1358 ــ 1435 هـ / 1939 ــ 2014 م)

سميح القاسم (1358 ــ 1435 هـ / 1939 ــ 2014 م)

قال من قصيدة:

في عقرِ دارِكَّ جزَّ الرومُ ناصيتـي     وجــاوزتْ خـــــيلهم أبوابَ حطينِ

لكنَّ ظـــلمَ ذوي القربى أشـدُّ على     روحي الجريحةِ مــن ظـلمٍ يقاويني

ما (كـــربـلاء) وفي بغـداد نـازفةٌ     دمـاءُ شــــــعبيَ من حينٍ إلى حـين

يا دجلةَ الخيرِ، فاجرفْ كلَّ شائبةٍ     واسقِ المحبّين، واغسلْ إفكَ مأفونِ

فما أقولُ إذا استنطقتُ عن وجعي     والجـــرحُ جرحيَ والسكينُ سكّيني

ويـومَ يزحمُ وجهَ المـوتِ ذاكرتي     أبكي عــــــراقيَ أم أبكي فلسطيني (1)

الشاعر

سميح بن محمد القاسم، شاعر وكاتب وصحفي ومسرحي وروائي، يعد من أعمدة الشعر الفلسطيني والعربي ومن رموز شعراء المقاومة الفلسطينية الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة، ولد في مدينة الزرقاء بالأردن من أسرة درزية فلسطينية وكانَ والده ضابطاً برتبة رئيس (كابتن) في قوّة حدود شرق الأردن، وفي الثالثة من عمره عادت أسرته إلى موطنها. وتعلّم في مدارس الرامة الجليليَّة والناصرة

دخل القاسم مدارس الرامة الجليليَّة والناصرة، ودرس القاسم الفلسفة والإقتصاد السياسي لمدة سنة في موسكو، وبعد تخرجه عمل في التعليم لمدة خمس سنوات، ثم عمل في الصحافة وأسهم في تحرير جريدة (الغد) و(الاتحاد)، ثم ترأس تحرير جريدة (هذا العالم)، وعمل محررا أدبياً وأمين عام تحرير ضحيفة (الجديد) ثم رئيس تحريرها. وأسس منشورات (عربسك) في حيفا مع الكاتب عصام خوري، وأدار (المؤسسة الشعبية للفنون) في حيفا، وترأّس اتحاد الكتّاب العرب، واتحاد الكتاب العرب الفلسطينيين منذ تأسيسه، وترأس مجلس إدارة تحرير صحيفة (كل العرب) الصادرة في الناصرة.

أسس منظمة الشبان الدروز الأحرار في الخمسينات للتصدي لقانون التجنيد الإلزامي الذي فرض على أبناء الطائفة العربية الدرزية وعلى الشركس والبدو مما أدى إلى اعتقاله، كما سجن أكثر من مرة بسبب نشاطه السياسي ومقاومته الإحتلال الصهيوني ووضع رهن الإقامة الجبرية والاعتقال المنزلي وطرد من عمله لمرات عدة لكنه بقي يقاوم، لقّب بـ (شاعر المقاومة الفلسطينية)، و(شاعر القومية العربية)، و(الشاعر العملاق)، و(شاعر الغضب الثوري)، و(شاعر الملاحم)، و(شاعر الصراع)

صدر لسميح القاسم أكثر من 60 كتاباً في الشعر والقصة والمسرح والمقالة والترجمة، وصدرتْ أعماله الناجزة في سبعة مجلّدات عن دور نشر عدّة في القدس وبيروت والقاهرة، وتُرجمت كثير من أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والتركية والروسية والألمانية واليابانية والإسبانية واليونانية والإيطالية والتشيكية والفيتنامية والفارسية والعبرية وغيرها.

ففي الشعر أصدر من المجاميع الشعرية:

مواكب الشمس ــ 1958

أغاني الدروب ــ 1964

دمي على كفِّي 1967

دخان البراكين ــ 1986

سقوط الأقنعة ــ 1969

ويكون أن يأتي طائر الرعد ــ 1969

قرآن الموت والياسمين ــ 1971

الموت الكبير ــ 1972

وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ــ 1974

الكتب السبعة ــ 1994

سأخرج من صورتي ذات يوم ــ 2000

رحلة السراديب الموحشة ــ 1969

طلب انتساب للحزب ــ 1970

ديوان الحماسة ج 1 ــ 1978

ديوان الحماسة ج 2 ــ 1979

ديوان الحماسة ج 3 ــ 1981

أحبك كما يشتهي الموت ــ 1980

الجانب المعتم من التفاحة، الجانب المضيء من القلب ــ 1981

جهات الروح ــ 1983

قرابين ــ 1983

برسونا نون غراتا: شخص غير مرغوب فيه ــ 1986

لا أستأذن أحداً ــ 1988

سبحة للسجلات ــ 1989

أخذة الأميرة يبوس ــ 1990

الكتب السبعة ــ 1994

أرض مراوغة، حرير كاسد. لا بأس ــ 1995

سأخرج من صورتي ذات يوم ــ 2000

الممثل وقصائد أُخرى ــ 2000

مقدمة ابن محمد لرؤى نوستراسميحداموس ــ 2006

بغداد وقصائد أُخرى ــ 2008

مكالمة شخصية جداً .. مع محمود درويش ــ شعر ونثر ــ 2009

كتاب القدس ــ 2009

حزام الورد الناسف ــ 2009

الجدران ــ 2010

منتصب القامة أمشي ــ مختارات شعرية ــ 2012

كولاج 2 ــ 2009

كولاج 3 ــ 2012

العنقاء وقصائد أخرى ــ 2012

غوانتانامو وقصائد أخرى ــ 2012

بغض النظر ــ 2012

ديوان سميح القاسم ــ 1970

الأعمال الناجزة (7 مجلدات) دار الهدى القدس ــ 1991

الأعمال الناجزة (7 مجلّدات) دار الجيل، بيروت ــ 1992

الأعمال الناجزة (6 مجلّدات) (دار سعاد الصباح، القاهرة ــ 1993

وله في الأعمال النثرية:

الصورة الأخيرة في الألبوم ــ 1980

الرسائل/ بالاشتراك مع محمود درويش ــ 1989

مطالع من أنطولوجيا الشعر الفلسطيني في ألف عام / بحث وتوثيق ــ 1990

عن الموقف والفن ــ 1970

ومن فمك أُدينك ــ 1974

ثالث أكسيد الكربون ــ 1976

الكتاب الأسود، يوم الأرض ــ كتاب توثيقي ــ 1976

الراحلون (توثيق) ــ 1990

إرَم ــ 1965

إسكندرون في رحلة الخارج ورحلة الداخل ــ 1970

مراثي سميح القاسم ــ 1973

الصحراء ــ 1984

خذلتني الصحارى ــ 1998

كلمة الفقيد في مهرجان تأبينه ــ 2000

كولاج / تعبيرات ــ 1983

رماد الوردة، دخان الأغنية ــ 1990

حسرة الزلزال ــ 2000

كتاب الإدراك ــ 2000

ملك أتلانتس ــ 2003

عجائب قانا الجديدة ــ 2006

بلا بنفسج ــ كلمات في حضرة غياب محمود درويش ــ 2008

أنا مُتأسّف ــ 2009

لا توقظوا الفتنة ــ 2009

إنها مجرّد منفضة ــ سيرة ــ 2011

إلهي إلهي لماذا قتلتني؟ ــ 1974

وفي السرد أصدر:

إلي الجحيم أيها الليلك ــ مجموعة قصصية ــ 1977

الصورة الأخيرة في الألبوم ــ مجموعة قصصية ــ 1980

ملعقة سمّ صغيرة، ثلاث مرّات يومياً ــ قصة أوتوبيوغرافية ــ 2011

هواجس لطقوس الأحفاد ــ 2012

إلى الجحيم ــ رواية

أما في المسرح فقد أصدر من المسرحيات:

قرقاش ــ 1970

المغتصبة ومسرحيّات أخرى

وفي مجال الترجمة فقد ترجم القاسم:

الذاكرة الزرقاء ــ قصائد مترجمة من العبرية - مع نزيه خير ــ 1991

ياسمين ــ قصائد لروني سوميك ــ مترجمة عن العبرية، مع نزيه خير ــ 1995

أولاد في حملة خلاص ــ حكاية شعرية لبيرتولد بريشت ــ مترجمة عن العبرية ــ 2010

وحصل سميح القاسم خلال مسيرته الأدبية على العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير وعضوية الشرف من مؤسسات عديدة ومن الجوائز التي حصل عليها: جائزة (غار الشعر) من إسبانيا, وجائزة (نجيب محفوظ) من مصر, وجائزة (الشعر) الفلسطينية, وجائزة (السلام) من واحة السلام, وجائزة (البابطين) وحصل مرّتين على (وسام القدس للثقافة) مرتين, كما حصل على جائزتين من فرنسا عن مختاراته التي ترجمها إلى الفرنسية الشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي. (2)

كتب الدكتور تيسير محمد أحمد الزيادات قراءة في قصيدة القاسم حول كربلاء قال فيها: (وأما سميح القاسم فيستدعي شخصية "الحسين بن علي"، فينظر إلى "كربلاء" باعتبارها رمزاً من رموز الدم العربي النازف في جسد العراق حتى يومنا هذا. يقول:

في عقرِ دارِكَّ جزَّ الرومُ ناصيتـي     وجــاوزتْ خـــــيلهم أبوابَ حطينِ

لكنَّ ظـــلمَ ذوي القربى أشـدُّ على     روحي الجريحةِ مــن ظـلمٍ يقاويني

ما كـــــربـلاء! وفي بغـداد نـازفةٌ     دمـاءُ شــــــعبيَ من حينٍ إلى حـين

يا دجلةَ الخيرِ، فاجرفْ كلَّ شائبةٍ     واسقِ المحبّين، واغسلْ إفكَ مأفونِ

فما أقولُ إذا استنطقتُ عن وجعي     والجـــرحُ جرحيَ والسكينُ سكّيني

ويـومَ يزحمُ وجهَ المـوتِ ذاكرتي     أبكي عــــــراقيَ أم أبكي فلسطيني

يستدعي الشاعر أماكن وشخصيات تاريخية متعددة: فالروم رمز للتدمير والقتل والاحتلال.. وهذا بالتالي سيوحد الأمة ويؤدي إلى صمودها في مواجهة العدوان, فالعدو واحد.. وليس هذا بالفاجعة التي تؤلم الشاعر، إنما الفاجعة الحقيقية، تتمثل في "ظلم ذوي القربي"، وهذا ما لا يستطيع الشاعر تصوره، وقد قالت العرب قديما (وظلم ذوي القربى أشد مرارة). وتأتي "كربلاء" نازفة بالدماء من أجل الحرية الإنسانية, ويتقدم الحسين في رضى وسكون، بعد أن تخلّى عنه أشياعه وتركوه وحيداً في ساحة المعركة، ويسقط الحسين شهيداً.. ويصبح موته مثالاً في الشهادة والتضحية والفداء.

ولا يأتي الشاعر فقط لتصوير الواقعة التاريخية بسرد تاريخي، بل ليجسد ذلك على واقع العصر الحاضر، وما تعانيه (بغداد وفلسطين)، فالدماء في كل يوم نازفة منهما، ولا محرك ولا نصير لهما). (3)

وكتب الدكتور إبراهيم نمر موسى قراءة عن نفس القصيدة قال فيها تحت عنوان: (الحسين بن علي): (تشكِّل شخصية "الحسين بن علي" وموقعة "كربلاء"، تراجيديا البطولة الساعية إلى تحقيق التغيير الحضاري في المجتمع الإسلامي في العصر الأموي، لكن مقابلة هذه الثورة بالقمع والتنكيل أدى إلى فشلها، وإلى موت مأساوي لبطلها ومشعل وقودها "الحسين بن علي"، ولم يكن سبب هذا الفشل نقصاً أو قصوراً في دعوة صاحبها أو مبادئه، وإنما سببها أنها كانت أكثر مثالية ونبلاً من أن تتلاءم مع واقع ابتدأ الفساد يسري في أوصاله

لقد كان "الحسين" صاحب قضيتين : سياسية وأخلاقية ضد الفساد الذي استشرى في المجتمع الأموي، ولذلك تسابق الشعراء ومنهم الشعراء الفلسطينيون في تصوير هذه الشخصية باعتبارها صاحبة قضية إنسانية كبرى تتسم بالأخلاق النبيلة، وترفض الواقع، وتقف وحيدة في أرض المعركة بعد أن تقاعس أشياعها عن نصرتها والدفاع عن مبادئها النبيلة، وهي صورة تاريخية يمكن اعتبارها معادلاً دلالياً لسلبية الأمة وتخاذلها عن نصرة الحق والخير في العصر الحاضر، وبذلك سقط صاحب هذه الدعوة شهيداً من "شهداء الحب" ، وهذا هو عنوان القصيدة ، التي يوظِّف فيها سميح القاسم شخصية "الحسين بن علي"، حيث تبرز "كربلاء" في القصيدة باعتبارها رمزاً من رموز الدم العربي النازف في جسد العراق حتى اليوم. يقول:

في عقرِ دارِكَّ جزَّ الرومُ ناصيتـي     وجـاوزتْ خـــــيلهم أبوابَ حطينِ

لكنَّ ظـــلمَ ذوي القربى أشـدُّ على     روحي الجريحةِ مــن ظـلمٍ يقاويني

ما كـــــربـلاء! وفي بغـداد نـازفةٌ     دمـاءُ شــــــعبيَ من حينٍ إلى حـين

يا دجلةَ الخيرِ، فاجرفْ كلَّ شائبةٍ     واسقِ المحبّين، واغسلْ إفكَ مأفونِ

فما أقولُ إذا استنطقتُ عن وجعي     والجـــرحُ جرحيَ والسكينُ سكّيني

ويـومَ يزحمُ وجهَ المـوتِ ذاكرتي     أبكي عــــــراقيَ أم أبكي فلسطيني

يحشد الشاعر في سياق الأبيات أماكن وشخصيات تاريخية وأدبية "الروم – حطين – كربلاء – العراق – فلسطين – ظلم ذوي القربى"، وهي ترتكز في إنتـاج الدلالة على بنية "التضاد" التي تؤطِّر النص،

وتجعل دلالاته ذات أبعاد فجائعية، حيث "الروم" بدلالاتهم التدميرية والاحتلالية، يتجاوزون الزمن العربي الإسلامي في صورة "حطين" بدلالاتها الإشراقية وعدالتها الإنسانية المستقرة في الوجدان العالمي، لكن الذي يوجع الذات الشاعرة ويقض مضجعها، وينغِّص عليها حياتها، ليس ما يقوم به "الروم" من تنكيل وتقتيل، لأن هذا الفعل يؤدي إلى صمود الأمة، وتمسكها بحقها، ويشد من أزرها، ويقوي ظهرها لمجابهة الأعداء، أما "ظلم ذوي القربي" ، فهو الذي يمثِّل الفاجعة الحقيقية، التي لا تستطيع الذات الشاعرة تصورها، وبذلك يأخذ جزء من "الأنا" الجماعية على عاتقه دور الآخر في التنكيل والتقتيل بجزئه الآخر، ويأخذ بعداً تبادلياً مع الآخر في تدمير الذات الجماعية وسحق وجودها، وهنا تتجلى "كربلاء" باعتبارها قرباناً من قرابين الحرية الإنسانية، ويتجلى "الحسين بن علي" باعتباره حاملاً لعبء النضال البشري، حيث يسير نحو جلجلته في رضى وسكون، بعد أن تخلَّى عنه أشياعه وتركوه وحيداً "حاملاً جلال قضيته ، ونبالة إصراره على عدم التنازل. وبهذا يصبح الحسين بن علي بطلاً تاريخياً، ويصبح موته مثالاً يحتذى به في التضحية والفداء من أجل القضية التي آمن بها.

ولا يقف الشاعر عند تصوير الواقعة التاريخية وأحداثها المأساوية فحسب، لكنه يتجاوز ذلك إلى بث مضامين معاصرة، تجعل من قتل "الأنا" لنفسها جريمة كبرى تحققت على المستوى التاريخي، وما زالت تتحقق على المستوى الواقعي المعاصر، حيث تشبه الليلة البارحة، ولذلك تحضر "بغداد وفلسطين" لتجسيد هذا الموقف النفسي الفاجع الذي يدين العصر وشخصياته، ويؤكِّد رفض قتامة الحياة العربية المعاصرة، وتلاشى وحدتها). (4)

وعن انعكاس الانتفاضة الفلسطينية على شعر القاسم وتأثره بها يقول سليم الحسني: (في (قصيدة الانتفاضة) للشاعر سميح القاسم، نقرأ خطاباً حماسياً ساخناً، يحاول به الشاعر ان يستوعب حدث الانتفاضة، من خلال اخضاعه لحالة التصادم بين الطرفين. وقد توافر القاسم في خطابه على حس ثوري متحد، حرص ان يكون بنفس درجة الانتفاضة، من حيث قوة الموقف وسرعة الحركة وسعة الآثار) (5)

وقال هزار الفرشيشي: (يبقى سميح القاسم مدرسة إبداعية في حياة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية التواقة للحرية، ويبقى "شاعر المقاومة" صرحاً أدبيّاً عصيّاً على النسيان) (6)

وقال عنه الأستاذ ياسر علي: (سميح القاسم.. لم يغادر لم يتراجع، لم يشارك لم يقدّم تنازلات.. بقي منتصب القامة وشوكة في عين الاحتلال.

سميح القاسم، هو أحد الأعمدة الخمسة للشعر المقاوم تحت الاحتلال في فلسطين، سبقه توفيق زياد وراشد حسين وسالم جبران، وشكّل مع رفيقه محمود درويش الثنائي الأشهر في الشعر الفلسطيني. ولم يخلُ الأمر من مقارنات دائمة، فأصبحا خيارين مجتمعين متكاملين أو منفصلين متفاضلين لكل محبي الشعر الفلسطيني المقاوِم.

سُجن أكثر من مرة، كانت كلماته لهيباً تحرق الاحتلال، صمد، قاطَعَ، هاجمَ، فضح ممارسات الاحتلال، وأكد على صموده في وجه الظلم والضغط.....) (5)

وقال الدكتور نبيه القاسم: (شكل الشاعر سميح القاسم ظاهرة مميّزة في الشعر العربي عامة والفلسطيني خاصة في جمعه بين شكلَي القصيدة التّقليدي والتّجديدي. وحرصه على احتفاظ القصيدة بكلّ خصائص التراث العربي. فقد ظلّ حتى آخر أيام حياته يكتبُ القصيدة الموغلة في التّجديد والحداثةِ إلى جانب القصيدة المتمسّكةِ بعَمودية القصيدة ووحدة الوزن وجماليّة القافية الواحدة. وكما عمل على التجديد والتّحديث في قصيدة التّفعيلة، عمل على التّجديد والاضافة في القصيدة التقليديّة. وقد دأب سميح القاسم على كتابة القصيدة العموديّة على فترات متقاربة وفي مناسبات وطنيّة، وجد أنّ الشكلَ العمودي للقصيدة أكثر ملاءمة وقبولا لها من الشّكل التفعيلي، وهذا برز، بشكل خاص، في قصائد المناسبات الوطنيّة المختلفة، وفي قصائد الحماسة التي جمعها في ثلاث مجموعات، وفي القصائد التي خصّ بها العواصم العربية وجمعها في ديوان "بغداد"). (8)

.......................................................................................

1 ــ سميح القاسم: القصائد – مج 2 ص 393 ــ 394 / استدعاء شخصية الحسين بن علي في الشعر العربي الحديث د. تيسير محمد أحمد الزيادات ص 93

2 ــ سميح القاسم ــ عبد اللطيف المنصوري ــ مدونة المنصوري بتاريخ 15 / 4 / 2014 /

 3ــ استدعاء شخصية الحسين بن علي في الشعر العربي الحديث ص 93

4 ــ توظيف الشخصيات التاريخية في الشعر الفلسطيني المعاصر / موقع سعيد بنكراد

5 ــ قراءة في «قصيدة الانتفاضة» للقاسم ــ جريدة البناء

6 ــ في ذكرى رحيل منتصب القامة.. سميح القاسم شاعر عصيّ على النسيان ــ موقع عربي بوست بتاريخ 20 / 8 / 2021

7 ــ سميح القاسم.. بقي "منتصب القامة" في الوطن رغم الاحتلال ــ موقع عربي 21 بتاريخ 14 / 5 / 2022

8 ــ سميح القاسم ومساهمته في تطوّر الشكل والمضمون في القصيدة العربية المعاصرة / صحيفة الاتحاد بتاريخ 21 / 8 /2020

ترجم له وكتب عنه:

حسين علي الدخيلي ــ وظائف العنوان وعلاقاته في شعر سميح القاسم

صفاء ذياب ــ قبل رحيله بمدة قصيرة كان يتغنى بغزة وحربها ضد إسرائيل

معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين ج 2 ص 255

الشيخ محمد صادق محمد الكرباسي ــ دائرة المعارف الحسينية، المدخل إلى الشعر الحسيني / ج 2 ص 287

الشيخ محمد صادق محمد الكرباسي ــ دائرة المعارف الحسينية، معجم الشّعراء النّاظمين في الحسين ج 2 سميح القاسم ص 303

و ج 3 ص 48

جعفر بهاء الدين، وسمية حسن عليان ــ التّناص القرآني في شعر سميح القاسم ــ دراسة

ناهدة أحمد الكسواني ــ تجليات التناص في شعر سميح القاسم / مجموعتا: (أخذة الأميرة يبوس) و(مراثي سميح) أنموذجاً

طارق رجب ــ متابعات نقدية في أدب سميح القاسم

خضر محمد أبو جحجوح ــ شعر سميح القاسم بين الموقف الأيديولوجي والتشكيل الجمالي

مصطفى كبها ــ سميح القاسم صحافيا

كوثر جابر ــ سميح القاسم والدر المنثور: دراسة في منجزه الأدبي النثري

عرفان أبو حمد / أعلام من أرض السلام ص 196

عادل الأسطة / البنية السرديّة في قصّة سميح القاسم الطويلة: الصورة الأخيرة في الألبوم ــ مجلة كنعان، العدد 65 (1995) ص 48- 51.

خالد عبد اللطيف زهد ــ الوطنيّة والإنسانيّة في آثار سميح القاسم

حاتم محمد صكر ــ مراثي سميح القاسم

نبيه القاسم ــ سبحة لسجلات سميح القاسم

عدنان ونوس ــ سميح القاسم: شاعر القوميّة العربية في الأرض المحتلة

جمال يونس ــ لغة الشّعر عند سميح القاسم

سهيل كيوان ــ هوميروس من الصحراء / درَاسات وانطباعات في أَعمال سميحٍ القاسمِ الشعرية والنثرية

صالح علي صقر عابد ــ الإيقاع في شعر سميحٍ القاسمِ: دراسة أُسلوبية

فوزية الشطّي ــ سميح القاسم: سيرة ذاتية وإبداعية / المجلة الثقافية الجزائرية بتاريخ 25 / 5 / 2020

سامح سامي ــ سميح القاسم.. روح المقاومة حين تزأر شعراً / الشّروقُ بتاريخ 21 / 8 / 2014

فخري صالح ــ سميح القاسم آخر شعراء المقاومة في فلسطين / صوت فتح الإخباري بتاريخ 22 / 8 / 2014

طارق العربي ــ الشعر خلف متاريس المقاومة / العربي الجديد بتاريخ 20 / 8 / 2014

نبيه القاسم ــ سميح القاسم.. مبدعٌ لا يَستأذن أحدا / مجلة الكلمة، العدد: 91

سعاد قطناني ــ سميح القاسم: اكتمال الغياب واشتعال الذّاكرة / القدس العربي بتاريخ 25 / 8 / 2014 

جمعة ناجي ــ سميح القاسم… رحيل في غبار غزة / رأي اليوم 25 / 8 / 2014

هدير محمد ــ سميح القاسم أشهر شاعر فلسطيني / موقع المرسال 5 / 6 / 2016

عثمان حسن ــ سميح القاسم.. شاعر الشمس وقيثارة فلسطين / صحيفة الخليج ثقافة بتاريخ 10 / 5 / 2018

هيثم محمد أبو الغزلان ــ سميح القاسم.. من النكبة أشعل نيران الغضب والثوري / مجلة الوحدة الاسلامية السنة الخامسة عشر ـ العدد 173 (رجب - شعبان 1437 هـ ــ أيار 2016 م)

مبروك السياري ــ المَنزع الواقعي في شعر سميح القاسم

أنطوان شلحت ــ سميح القاسم من الغضب الثوري إلى النبوءَة الثورية

نبيه القاسم ــ سبحة لسجلات سميح القاسم.

محمد دكروب ــ لقاء مع سميح القاسم: حياتي وقضيّتي وشعري

إبراهيم طه ــ عمق التورّط وشعريّة القصيدة، من قصيدة المقام إلى مقام القصيدة في تجربة سميح القاسم.

عبد الواحد لؤلؤة ــ المفارقة الساخرة في شعر سميح القاسم.

عبد الكريم حسن ــ الشعر في زمن المحنة. مقدمة ديوان سميح القاسم

خير الله سعيد ــ بغداد معلقة سميح القاسم المعاصرة.

محمد شاهين ــ سميح القاسم شاعر صمود ومقاومة

إيمان غالب شعبان مرقة ــ المدينة في شعر سميح القاسم

رجاء النقّاش ــ سميح القاسم شاعر الغضب والثورة

الدكتورة عائشة الخواجا الرازم ــ سميح القاسم جسر الأمل / صحيفة أخبار البلد بتاريخ 20 / 8 / 2014

عبد الجميد جودي، سامية عليوي ــ التّناص الأسطوري في شعر "سميح القاسم" – مجموعتا: أغاني الدّروب، وإرم أنموذجا

سامية عليوي ــ ملامح أسطورية في شعر سميح القاسم - مجموعة دمي على كفّي أنموذجا

تركي أمحمد ــ قِوى الخطاب والمعنى من هيمنة المبدِع إلى رؤى الآخر (قراءة تأويليّة في شعر سميح القاسم)

خليفي عيسى ــ المعنى في الخطاب الشعري العربي المعاصر- سؤال الدلالة وآلية التأويل- قراءة في شعر سميح القاسم

عيشوش عثماني, نادية بن طويلة ــ الصورة الشعرية في القصيدة التحررية شعر سميح القاسم انموذجا

جمال طالبي قره‌ قشلاقي، عسكر بابازاده أقدم ــ آليات الخطاب التهكمي واتجاهاته في شعر سميح القاسم

عمرو يحيى ــ سميح القاسم.. شاعر الثورة والمقاومة الفلسطينية

نيفين علاء الدين عكر ــ سميح القاسم الشاعر الذي لن يموت

الدكتور علي القاسمي ــ في رحيل شاعر المقاومة سميح القاسم / موقع الناقد العراقي 15 / 4 / 2017

سامية قاسم ــ إرم سميح القاسم: قصيدة في سبعة اناشيد

رقية زيدان ــ التغيّر الدلالي في شعر سميح القاسم

باسل محمد بزراوي ــ سميح القاسم: دراسة نقدية في قصائده المحذوفة

حسين علي عبد الحسين دخيلي ــ العتبات النصية في شعر سميح القاسم: العنونة إنموذجا

بليغ حمدي إسماعيل ــ الوصايا.. إشكالِيات التلقي ورهانات التأويل ص 62

فخري صالح عين الطائر في المشهد الثقافي العربي ص 73 ــ 79

شوقي أحمد أبوزيد ــ التواصل بالتراث في اعمال سميح القاسم الادبية

إسماعيل ملحم ــ سميح القاسم شاعر الاسئلة الكبرى

سعدي أبو شاور ــ تطور الاتجاه الوطني في الشعر الفلسطيني المعاصر ص 194

الدكتور ابراهيم نمر موسى‎ ــ شعرية المقدس في الشعر الفلسطيني المعاصر ص 109

الدكتور حفناوي بعلي ــ ‏فلسطين والقدس في المسرح العربي المعاصر ص 69

أحمد زهير رحاحلة ــ القصيدة الطويلة في الشعر العربي المعاصر ص 235

هلا محمد مراد ــ الثورة في شعر سميح القاسم

محمد صادق محمد الكرباسي المدخل إلى الشعر الحسيني - الجزء الثاني: ‎: دائرة المعارف الحسينية ص 287

الدكتور نزيه قسيس ــ إشكاليات الترجمة الشعرية: ديوان الشاعر سميح القاسم "أشَدّ من الماءِ حُزناً مثلاً صحيفة الاتحاد بتاريخ 17 / 8 / 2019

علي خضري، رسول بلاوي، محمد جواد پورعابد، زهره بهروزي ــ أسلوب الاستفهام وتأثيره في شعر سميح القاسم المقاوم ديوان شخص غير مرغوب فيه نموذجاً

محمد أحمد عبد الرحيم دوابشة ــ الخوف من الآخر عند سميح القاسم / قصة الصورة الأخيرة في الألبوم نموذجاً 

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار