771 ــ خلدون جاويد (ولد 1368 هـ / 1948 م)

خلدون جاويد (1368 ــ 1444 هـ / 1948 ــ 2022 م)

قال من قصيدة تبلغ (24) بيتاً:

أنا الكوفةُ الحمراءُ صُلبي ومَوئِلي     وبـــــيْ (كربلاءٌ) للمآثرِ تُنسَبُ

وبـــــي نينوى غرسٌ زكيٌ أريجُهُ     ولــــي بابلُ الشماءُ اُم وليْ أبُ

وقنديــــلُ نوروز العراقِ قصيدتي     وبصرتُه الثغرُ البسيمُ المُطَيّبُ (1)

الشاعر

خلدون جاويد، شاعر وكاتب وروائي، ولد في سدة الهندية الواقعة بين محافظتي كربلاء والحلة، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس من كلية الآداب / قسم اللغة الانكليزية ــ بغداد 1973 ، وحصل على شهادة الماجستير من الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية في لندن.

بدأ مع الشعر وهو بعمر السادسة عشر ونشر في الصحف والمجلات العراقية وكان ينشر باسم خلدون الموالي. غادر جاويد العراق في عام 1978 وكانت بلغاريا محطته الأولى ومن ثم الجزائر فدمشق وموسكو وأخيراً استقر في الدانمارك.

نشر في المهجر في الصحف والمجلات الجزائرية, والعدنية, والسورية واللبنانية, وفي الاغتراب الأدبي الصادرة في لندن, والاتحاد الصادرة في كندا، وشارك في العديد من المهرجانات والندوات الشعرية داخل العراق وخارجه.

صدرت له من الدواوين الشعرية:

كتابة على صليب وطن

شكرا من الكامب

البقايا

قم يا عراق

الحنين إلى البيت

إيزيديون بلا تبعيث ولا أسلمة

 وله كتاب بعنوان:

لماذا هجوت الجواهري ورثيته – مذكرات

 وترجمت بعض قصائده إلى اللغة الدانمركية.

نشر أول قصيدة له عام 1966، ثم واصل النشر في الصحف والمجلات العراقية والجزائرية، والعدنية، والسورية، واللبنانية، وفي الاغتراب الأدبي الصادرة في لندن، والاتحاد الصادرة في كندا. (2)

قالت عنه الكاتبة نوميديا جرّوفي: (من الشّعراء العظماء الذين صنعوا بصمة خاصّة في تأريخ الشّعر و الأدب العراقي والعربي، له نصوص بديعة و ساحرة مهما توغّلت فيها تشعر بإيقاعها الخاصّ الخلدوني الرائع.

يملك قلماً نابضاً، قوياً، مناضلاً، ثائراً وغزلياً.

قلمه صارخ في وجه الفساد و النّفاق، غزلي في وجه الموسيقى والجمال والحبّ.

القلم الخلدوني له هيبة في السّاحة الأدبية و العالميّة، يعرّي المنافقين و ينزع الأقنعة، و يعطينا البهجة حين يكتب عن الحبّ) (3)

شعره

قال من قصيدة (خطاب الى الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام) وتبلغ (29) بيتاً:

عُجْ بالبلاغة واسفحْ نهجَها العـــطِرا     وقــــف، كما أنت، جباراً مــع الفقرا

أنتَ المنيفةُ في الأكـــــــــوانِ قــبّتُهُ     عاينْ فراتَ الدِما والدمع كـيف جرى

ولتلتمعْ كوكباً ولتلتفتْ قـــــــــــزَحاً     ولتنــــــــــــطلقْ نجمةً ولـتنبثقْ قمرا

ان لم يكُن قدرُ الدنيـــــــــا بــمنقذِها     فكن لها منقذاً بـــــــل كـنْ لها القدرا

نهج البلاغة حـــــــقٌ لا اخـتلالَ بهِ     بالحبِّ والعدلِ بين النـــــاسِ قد أمرا

والطائفية سمٌّ لا شـــــــــــــــفاءَ لها     إلاّ وسيفُكَ داحيها لتندحــــــــــــــرا

طوبى لموكبِكَ الســــامي بـه جنفٌ     عن الحروبِ ولكنْ حـــــزبهم غدرا

كم قاتلٍ كيزيدٍ ماتَ مُنــــــــــكسراً     وكم حسينٍ قتيلاً عاشَ منـــــــتصرا

(نوّرْ لنا إننــــــــــا فــي أيّ مُدّلَجٍ)     ولتلتقي الشمسَ في كفيكَ والقــــمرا

 واربتْ على كلِّ أيتامِ الـعراقِ فقد     ذبنا دموعـــاً وضاقَ القلبُ وانفجرا

وادي الدموعِ ووادي الرافدينِ معاً     تشابكا في مـهاوي الموتِ وانحدرا

لم يفقهوكَ غنيّ الــــــروحٍ في ألمٍ     لم يدركوا فيلسوفَ العدلِ، والـعِبَرا

نهجُ البلاغةِ لمْ نقرأهُ عــــــن بَطرٍ     كي نجمعَ التبرَ في كنزٍ وندّخــــرا

نهجُ البلاغةِ كنزٌ واهبٌ حِــــــكَماً     ومانحٌ فكِـــــــــــــراً بل ناثرٌ دُررا

والليلُ داهمَنا والذئــــــــبُ راودنا     وأنت منّا كنور الــــــبدر لو ظهرا

هذي الملايينُ يومُ الســــلم بُغيتها     هــــو الموحّدُ في ناموسِهِ الـــبشرا

هذا العراق طريق الســلم وجهتهُ     لـــو ألف موتٍ على أشلائِهِ عَبَرا!

فامننْ عليه بما يُعـــــــلي كواكبَه     أنت الأميـــــرُ وتبقى أقدسَ الاُمرا (4)

وقال من قصيدته البائية التي تبلغ (24) بيتاً وقد قدمناها:

أنا شاعرٌ فذٌ مُنيفٌ مُهَــــــــــــــذَّبُ     اصيلٌ عريقٌ في النضال مُجَرّبُ

يَدقُّ بيَ المنفى بــــــــــكلِّ ضراوةٍ     ولــكنْ من الفولاذِ عظميَ أصلبُ

عشقتُ نــــــــخيلَ الرافدين وفوقـَهُ     ســأنذر روحي كالمسيح واصلبُ

أنا شــاعرٌ لا تبلغ الشمسُ مدرجي     ولا مــرّ بي نجمٌ وما لاح كوكبُ

أنا الكوفةُ الحمراءُ صُلبي ومَوئِلي     وبــــــــيْ (كربلاءٌ) للمآثرِ تُنسَبُ

وبـــــي نينوى غرسٌ زكيٌ أريجُهُ     ولــــي بابلُ الشماءُ اُم ولـــيْ أبُ

وقنديــــلُ نوروز العراقِ قصيدتي     وبصرتُه الثغرُ البسيمُ المُــــطَيّبُ

..........................................................

1 ــ موقع الحوار المتمدن ــ العدد: 2445 بتاريخ 25 / 10 / 2008

2 ــ نوميديا جرّوفي ــ عندما يثور قلم الشاعر خلدون جاويد موقع عنكاوا بتاريخ 24 / 6 / 2018

3 ــ نفس المصدر

4 ــ موقع الحوار المتمدن ــ العدد: 2040 بتاريخ 16 / 9 / 2007

كما ترجم له وكتب عنه:

الكاتب والإعلامي محمد المنصور ـ الشاعر خلدون جاويد- هذا وطننا .. وطن القيامة .. فمن يدافع عنه غيرنا؟ / موقع صوت كردستان بتاريخ 1 / 3 / 2018

سميرة علي مندي ــ الشاعر خلدون جاويد .. حياته في المهجر ومع الجواهري / إذاعة العراق الحر بتاريخ 30 / 11 / ٢٠٠٨

الأديبة الجزائرية نوميديا جروفي ــ عندما يثور قلم الشاعر خلدون جاويد / موقع ديوان العرب بتاريخ 25 / 6 / 2018

صباح كنجي ــ خلدون جاويد ابداع شاعر وغضب ثائر عنيد / موقع الشعلة بتاريخ 15 / 7 / 2012

الشاعر العراقيَّ خلدون جاويد يغادر الحياة / موقع نخيل عراقي ــ مدونة الثقافة العراقية

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار