745 ــ هيثم الموسوي (ولد 1375 هـ / 1975 م)

هيثم الموسوي (ولد 1375 هـ / 1975 م)

قال من قصيدة (شظايا المشرعة) وهي في أبي الفضل العباس (عليه السلام) وتبلغ (30) بيتاً:

لَمْلِم شظايا الفجرِ عندَ الـمـشرعــه     واجْـعَـلْ جـبـيـنَـكَ فـوقَ كـفّكَ منْبَعَهْ

وازْرعْ عيونَك بالدمـاءِ بـ(كربــلا)     إنْ جفَّ نبضُ الماءِ فـيكَ فمُتْ معـهْ

هـذي بـقـايـا صـرخـةٍ فـي أدمــــعٍ     سُمِلَتْ على غُصَصٍ بهِ كي تجرَعهْ (1)

ومنها:

قدْ غادروا في (كربلاءَ) رؤوسَهمْ     وطـووا عـلـى جَـسَدِ الهوادةِ أشْرِعهْ

الأرضُ تُـمْـسِـكُ قبضةً في جوفِها     وجُـذُورُها مـنْ شِـلْـوِهـا مُـتَـفَـرِّعــهْ

تـهـوي عـلـى نَـصْـلٍ بـه عينٌ لها     ولِـحـاظُـهـا مـنْ غـيِّـهِـمْ مُـتَـقـنِّـعـــهْ

الشاعر

هيثم بن نوح بن حسن الموسوي، ولد في محافظة ديالى، وفي الرابعة من عمره انتقل مع أسرته إلى كربلاء ولازال يقيم فيها، حصل الموسوي على شهادة البكالوريوس في علوم القرآن / جامعة بغداد، عمل سيناريو في إذاعة الهدى الإسلامية، في أعمال درامية وتاريخية ودينية.

نشر قصائده في الصحف العراقية وشارك في العديد المهرجانات الشعرية التي أعدتها مديرية تربية كربلاء والعتبتان المقدستان الحسينية والعباسية، كما شارك في العديد من المسابقات القرآنية التي أقامتها مؤسسات دينية وحاز على عدة جوائز فيها، منها: المركز الأول على محافظة كربلاء في تفسير القرآن الكريم.

شعره

قال من قصيدته

لَمْلِم شظايا الفجرِ عندَ الـمـشرعــه     واجْـعَـلْ جـبـيـنَـكَ فـوقَ كـفّكَ منْبَعَهْ

وازْرعْ عيونَك بالدمـاءِ بـ(كربــلا)     إنْ جفَّ نبضُ الماءِ فـيكَ فمُتْ معـهْ

هـذي بـقـايـا صـرخـةٍ فـي أدمــــعٍ     سُمِلَتْ على غُصَصٍ بهِ كي تجرَعهْ

وجعٌ ينوءُ به التـرابُ ومُـذْ هـــوى     لـيـلٌ يُـقـضْـقِـضُ بـالـنـدامـةِ أضلعَهْ

سالتْ به كلُّ الوجوهِ على الــثـرى     وغـدتْ بـهِ نـبـضـاتُـها مُـتضعْضِعهْ

تَـتَـنـكـبُ الأكـوانُ فـيـه لـــفــارسٍ     ضـاقـتْ بـهِ الأزمـانُ منْ أنْ تذْرَعَهْ

هـذا أبـو الـفـضـلِ الـذي بـيـمـينــهِ     ظـمـأٌ وفـي عـيـنـيـه نـارٌ مـتـرعـــهْ

يـغْفو على عَطَشِ المياهِ ويشتكــي     سـهـمـاً أَراقَ الـمـاءَ وسْـطَ الـمعمعهْ

وبـجـنـبـهِ قِـرَبٌ تَـئـنُّ بِــكـفِّــــــــهِ     أوصالُـهـا بِـفَـمِ الـفـضـاءِ مـوزَّعـــهْ

تَـحـبـو عـلـى أشـلائِـهــا بِـتَـكــسُّرٍ     لـكنَّ مـصْـرَعَـهـا يـجـاورُ مصْرَعَهْ

ظـلَّـتْ تـطـوفُ بـمـائِهـا في قبــرِهِ     لـلآنَ تـوثِـقُ صـبـرَهـا بـالـمـشرعهْ

لـلآنَ تـوتـدُ رأسَـهـا عـنـد الـظَمــا     فـوقَ الـغـمـامِ عـلـى عيونٍ مُسرِعهْ

لـلآنَ ثـارُكَ فـي يـديـك مُـكَـبــَّـــلٌ     لـهـفـي عـلـى تـلـك الـيـديـنِ مُقطَّعهْ

فـي نـبْـضِـهـا أُفُـقٌ يُـرتِّـلُ شمــسَهُ     ويَـجُـزُّ أهـدابَ الـقـلـوبِ بـأربـعـــهْ

تَـتَـدحْـرَجُ الأسماعُ فيكَ فتنطــوي     وتـغـيـبُ فـي شَـفَـقٍ بـه كـي تسمعهْ

وتُـرَفـرِفُ الأقـدارُ فـيـك بـأنْـجُــمٍ     صُـلِـبَـتْ عـلـى ظِـل السُرى مُتَفَجِّعهْ

قدْ غادروا في (كربلاءَ) رؤوسَهمْ     وطـووا عـلـى جَـسَدِ الهوادةِ أشْرِعهْ

الأرضُ تُـمْـسِـكُ قبضةً في جوفِها     وجُـذُورُها مـنْ شِـلْـوِهـا مُـتَـفَـرِّعــهْ

تـهـوي عـلـى نَـصْـلٍ بـه عينٌ لها     ولِـحـاظُـهـا مـنْ غـيِّـهِـمْ مُـتَـقـنِّـعـــهْ

ولـواؤها بـيـن الـمـلائِـكِ يـلتــوي     مـنْ فـرْطِ أظْـفــــــــارٍ بـه مُـتـجمِّعهْ

وهوى على ظمأ العيالِ كفيلُـــهــا     فـي غـفـلـةٍ مـنْ جَـمـعِـهـمْ مُـتَجَرِّعهْ

تـرَكَ النَّهارَ يغوصُ في سَكَراتِهم     وشُـمـوسُـهُ بـوريـدهِ مُـتـدفِّـعــــــــــهْ

لا زالَ يـربـو فـي دِمـاءِ تـوجِّـــعٍ     أَسَـفـاً عـلـى تـلـك الـدمـا مُـتَـوجِّـعـهْ

عـبـاسُ يـا قَمرَ العَشيرةِ كيفَ لي     فـي مـجـدكَ الـمشنوقِ منْ أنْ أرفَعَهْ

فـي قـبـةٍ تـتـأوّهُ الأفـلاكُ فـــــــي     عـتـبـاتـهـا وتـضـيـقُ فـيـك بلا سِعهْ

تـمـشـي المياهُ على دَبيبِ ظـلامِهِ     حـتـى إذا ثـارٌ سـيـتْـرُكُ مِـخْـدَعــــهْ

يـا طـالـبـاً ثـاراً لـه بـغـيـابــــــــةٍ     هـذي دمـاؤكَ بـالـرمـاحِ مُـلـعْـلِــعـهْ

دوامـةٌ تـلـك الـرؤوسُ عـلى القنا     أنـفـاسُـهـا فـوقَ الـريـاحِ مُـصـدَّعــهْ

يـذوي بـهـا حـرُ الـحـديـدِ بـجبهةٍ     بـتـراءَ حـرَ هـجـيـرِهـا مُـتَـلـفِّـعـــــهْ

تَتَرقبُ الأصواتَ صوبَ سمائِها     وسـمـاؤهـا فـوقَ الـرمـالِ مُـبـضَّـعـهْ

.......................................................

1 ــ ترجمته وقصيدته في كتاب (الجود) وهو إصدار وثائقي خاص بمناسبة الجود العالمية الأولى عن أبي الفضل العباس (عليه السلام) والتي أقامتها العتبة العباسية المقدسة ص 72 ــ 74 سنة 1431 هـ وقد فازت قصيدته (شظايا المشرعة) بالمركز السادس

المرفقات

: محمد طاهر الصفار