عبد الرضا الويساوي (ولد 1387 هـ / 1967 م)
قال من قصيدة (هذا خضابك) وتبلغ (56) بيتاً:
فأخالهم جسد الحسينِ مُضرَّجاً فوق الثرى يبقى كما قد شاؤوا
ظنَّاً بــــذاكَ الطهرِ حيث بقاؤه يفـــنى فتأكلُ منه (كربُ بلاءُ)
لكنَّ روحَـــه للسما قد أسريتْ ألقاً فــــــــــزفّتْ نعشَه الشهداءُ (1)
وقال من قصيدة (جـراحُ الطـف) وتبلغ (13) بيتاً:
ويرى الصِحابَ مُجَنْدَلينَ بـ(كربلا) والليلُ يندبُ حـيثُ ضاعَ صبيحُهُ
لـكـنَّـمــا أســـتَنْـكـرُ الـظــلـمَ الــذي لاقـاهُ ابـنُ الـمُـصطفـى وذبـيـحُـهُ (2)
الشاعر
عبد الرضا بن عيسى بن عبد الرضا الويساوي، ولد في الحلة، وهو خريج كلية الآداب / قسم الإعلام جامعة بغداد، وهو عضو نقابة الصحفيين العراقيين ونقابة الفنانين.
انتخب عضوا في مجلس محافظة بابل (2004 ــ 2010) وشغل عدة مناصب ثقافية منها: مدير تلفزيون بابل 2004 ــ 2006 وكان أحد المؤسسين له، ومدير إعلام محافظة بابل 2004 ــ 2010، ورئيس منظمة بابل للثقافة الإعلامية، ورئيس تحرير جريدة بابل اليوم التي صدرت عام (2006) (3)
شعره
قال من قصيدته: (جـراحُ الطـف)
قالوا لِما تبكي الحُسَيْنَ تنوحُهُ وبجنَّةِ الفِرْدوسِ بـاتَـتْ روحُهُ
لمّا أقصُّ علَيْهِ رُزْءَ حُسَيْـنِـنـا وإلَيْهِ أشرحُ مـا تقولُ جُروحُهُ
وبروحهِ جرحٌ بكى قمرَ الإبا لمّا نعاهُ النَهْرُ وهوَ طـريـحُــهُ
وقال من قصيدة (هذا خضابك)
هذا خضابُكَ يا حسيــــــنُ دماءُ كــــرماً فنزفُ جراحِكَ الحنَّاءُ
رأسٌ على رمحِ الطـــغاةِ مُرتِّلٌ فبكتْ لهولِ مصابِهِ الصحراءُ
ساروا به لبــــــــــــغيِّ آلِ أميةٍ أعمى بــصيرتَهـمْ غنىً وثراءُ
قد قالها لاءٌ بـــــــــــــوجهِ أميَّةٍ وهو الخـــبيرُ لمـا تؤولُ اللاءُ
كلماتُ حـــــقٍّ عندَ سلطةِ جائرٍ تخشى هديرَ سمـاعِها الأمراءُ
خــــــرجَ الحسينُ بأهلِه ليقولها نهجاً بدربِ الــــخالدينَ يُضاءُ
هذا حسينٌ فالصراط له استوى وتســــــابقتْ تسعى له العلياءُ
لا تحسبنَّ مَن استماتــــوا دونَه موتى فعنـــــــــدَ اللهِ هُمْ أحياءُ
هذا الحسينُ وتلكَ قصَّـــــةُ قتلِهِ لن تنمحي والدهــرُ عاشوراءُ
........................................................
1 ــ الحسين في الشعر الحلي ج 2 ص 383 ــ 385
2 ــ مجلة دار العرب الثقافية الالكترونية
3 ــ الحسين في الشعر الحلي ج 2 ص 382
اترك تعليق