سعود بليبل (ولد 1387 هـ / 1967 م)
الشاعر
قال من قصيدة (زمان الحسين):
أفعمتني بالنورِ حتى تخيَّلتُ أنَّ جنةً
بروائحِ أزهارِ القرنفلِ
ساقتها السماءُ إلى ثرى (كربلاء) (1)
الشاعر
سعود بن عبيد بن بليبل بن علي، شاعر وروائي ومترجم، ولد في الحلة، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في الأدب الإنكليزي من كلية الآداب / جامعة الكوفة، والدبلوم في اللغة الفرنسية.
وبليبل هو عضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق، وعضو جمعية المترجمين العراقيين صدرت له مجموعتان شعريتان هما:
من يدري ــ 2011
ما تبقى من حروفي ــ 2014
كما أصدر ثلاث روايات هي:
نزيف البرتقال ــ 2011
القنديل الأسود ــ 2013
مجهول الهوية
شعره
قال من قصيدته
هوَ الفخرُ عندَ لوحِ القلبِ مكتوب
وبينَ رنينِ الشفاهِ
نداءً بلونِ الشهادةِ
وفي مرايا الروحِ مرسومُ
ملحمةٌ في زيِّ الحدادِ
لأواصلَ العشقَ
وأسألُ الروحَ عنكَ
وعنهم وعنّا
فتطيرُ لاهيةً فوقَ جنحِ الشوقِ
وأنينِ الذكرى الأليمة
يموجُ بها
أنُسمي الغدرَ بطولةً ونُلبسُ الشجاعةَ ثوبَ العار؟
عذراً سيدي
يسوقُنا العشقُ
ويستوقفنا الحنينُ
فننزعُ عن الفؤادِ فيكَ ما فينا
سلامُ اللهِ عليكَ يا حسين
فلا افتراضُ الموتِ محتومٌ
ولا المآسي كانتْ خطوب
هُمْ عجَّلوا الفناءَ
وأنتَ عجَّلتَ الخلودَ
فما حفظوا عارَ فعلتهم
ولا ساقوا بياضَ النوقِ
ففي رحابِ الروضتين
مرابعَ خضرٍ طوَّقتْ ضفافَ الفراتِ
أفعمتني بالنورِ حتى تخيَّلتُ أنَّ جنّةً
بروائحِ أزهارِ القرنفلِ
ساقتها السماءُ إلى ثرى (كربلاء)
حملتَ دينَ اللهِ فوقَ هامتِكَ
نوراً في حلكةِ الظلمِ
لستُ أدري وأنا الباكي لهولِ الفجيعةِ
هل قتلكَ مِن مكارمِ أخلاقِهم؟
أم أنهمْ ظنّوا بكَ انتصروا
وحدَه الزمانُ يمضي سيدي
وزمانُكَ لم يزلْ في المهدِ
..........................................
ترجمته وشعره في: الحسين في الشعر الحلي ج 2 ص 376 ــ 379
اترك تعليق