الآية
أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (٥٤﴾
سورة النساء
على الرغم من أنّ مصطلح "الحسد" وحده، قد استُعمل خمس مرات في القرآن الكريم، لكن تكرّر استعماله بكلمة أخرى ألا وهي "البغي"، فالقرآن يعتبر أنّ الكثير من المعاصي أساسها الحسد، وكما ورد في هذه الآية كعداء بعض أهل الكتاب لرُسُلهم ، و حسد إبليس لآدم عليه السلام وقابيل لأخيه، وغيرها من الأمثلة الأخرى التي تدل على ضياع الناس بسبب هذه المعصية. في آخر آية من سورة الفلق المباركة، يُفهم أنّ الحسود يصل إلى درجةٍ من الشر، حيث يكون الخلاص الوحيد منه هو اللجوء إلى الله تعالى. إنّ العداء والغل، و التحقير الداخلي وضعف الإيمان، هي من أهم جذور آفة الحسد، ومن الجدير بالذكر أنّ الحسد -هو تمنّي زوال النعم من الآخرين- أما الغبطة فهي أمر مختلف -إذ تعني تمنّي الوصول لهذه النعم من دون تمني زوالها من أيدي الآخرين- كما أنها في الأمور المادية والمعنوية صفة محبّبة، وأفضل من الحسد
الرواية
قال الإمام الباقر عليه السلام: إنّ الحسد ليأكل الإيمان، كما تأكل النار الحطب.
أصول الكافي ٣٠٦:٢
اترك تعليق