إنّ الهدف من المحاولة المستمرة للإنسان في الحياة هي الوصول للأمن والاستقرار، فالبعض يعتبر أنّ الوصول لهذا الهدف يكون من خلال المال والثروة والمكانة الاجتماعية، ولكن التاريخ بيّن أنّ الخوف من زوال النعمة كان أيضًا سببًا لعدم وصول المرفّهين لحالة الطمأنينة، وبالنظر لأبعاد وجود الإنسان وارتباطه بالعالم نفهم أنّ أكثر اضطراباته وقلقه في الحياة ناشئ عن ضعف الإيمان وعدم الإيمان بقدرة وحكمة وعدالة الله. بالتالي فإنّ ذكر الله يجعل الإنسان يعتمد على القادر الواحد عندما تعصف به متاعب الحياة، فلا يزعجه بحر الأحداث في الأوقات العصيبة، وكذلك فإنّ ذكره تعالى يكون سببًا في تحسين الكمال الأخلاقي لدى الإنسان وإبعاده عن الخطأ والمعصية، ومن الجدير بالذكر أنّ المقصود بذكر الله هو التوجه القلبي لساحة القدس الإلهية، والذكر باللسان هو أحد أقسامه.
قال الإمام علي عليه السلام: ذكر الله جلاء الصدور وطمأنينة القلوب.
غرر الحكم ٢٩:٤
اترك تعليق