بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرࣱ لِّلۡعَـٰلَمِینَ)
يتجدد الاحتفاء باليوم العالمي للقرآن الكريم من قبل أهل القرآن الكريم والعاملين في خدمة كتاب الله العزيز في أرجاء المعمورة وذلك في السابع والعشرين من شهر رجب الأصب ذكرى المبعث النبوي الشريف و الإسراء والمعراج على رواية..
في هذا اليوم المبارك بُعِث النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) بالرسالة الإسلامية إلى البشرية كافّة داعياً ومبشراً ومنذراً وسراجاً منيراً ومصدّقاً لما بين يديه من الكتب السماوية الإنجيل والتوراة بما حوت من آيات..
وأنزل الله تعالى القرآن الكريم ليكون منهاج الحياة للإنسانية جمعاء ينشر الخير والبركة والرحمة والتسامح بين أبناء البشر.
هذه المناسبة العظيمة تنطوي على أبعاد ومعطيات وأسرار كبيرة تخبر الإنسان أنَّ الإسلام جاء بالعلم والتأمل والتدبر والمعرفة والسلام للعالم أجمع، فالآية الكريمة الأولى التي نزلت من القرآن الكريم
على قلب النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): (ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِی خَلَقَ) فتحت للإنسان نافذة المعرفة والثقافة والتنمية والتطور والحضارة الإنسانية.
ومن هنا بادرت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة بتعظيم هذه المناسبة واعتبارها يوماً عالمياً للقرآن الكريم تجدّد فيه الأمة العهد مع كتاب الله العزيز لتستمر إشراقة النور والإيمان في ربوع الأرض سيراً على هدي النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الطاهرين في تبليغ الرسالة بالحكمة والموعظة الحسنة واتباع الأساليب المنسجمة مع تطور الزمن والثابتة على أصالة الإسلام العظيم.
والحمد لله رب العالمين
مستشارية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة
لشؤون القرآن الكريم
العراق - كربلاء المقدسة
27 رجب 1443