علي محمد الصفار (ولد 1420 هـ / 2000 م)
قال من قصيدة (نهج الحق) وتبلغ (38) بيتاً:
والسِبطُ مُنفردٌ في (كربلاءَ) ظمي والحربُ موقـدةٌ والـديــنُ فـي سَـقمِ
(كأنَ بالنـــارِ ما بالماءِ مـن بـــللٍ حُـزناً، وبالماءِ ما بالنارِ من ضَرَمِ)
وأنَ بالجوِّ مـــا بالأرضِ من ظُلَمٍ جوراً، وبالأرضِ ما بـالجوِّ من لممِ (1)
وقال من قصيدة (لحظة من ظمأ) وتبلغ (17) بيتاً:
فـيـا لــهــفَ نــفسي والــحـسينُ وآلهُ دماؤهُمُ في (كربلا) تتصبّبُ
وأجسادُهم صرعى بعرصةِ (كربلا) مُقطعة الأوداجِ والخدُ مُتربُ
حُسينٌ بأطرافِ الـــــــرِمـــالِ مُوسَّدٌ يـبـيتُ ثــلاثاً والرداءُ مُسلّبُ
ومنها:
بِـبـذلِـــهِــــمُ نـفـسـاً جــزاءَ مــحـــبَّةٍ لِـسـبـــطِ نــبـــيٍّ لـــلإلـــهِ مُــحــبَّـبُ
سنبكي على رُزءِ الـشهيدِ بـ (كربلا) مدى العمرِ حتى غامرُ الدمعِ ينضبُ
ونـبـكـي عـلـى أقــمــــارِ نورٍ تألّقوا ومـن نـبعِ ماءِ الحُزنِ نجوى سنكـتبُ
وقال من قصيدة (متى .... ؟) وهي إلى صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وتبلغ (25) بيتاً:
يا مُثـخناً بالجُرحِ من رُزءِ الشهـيـ ـدِ بـ (كـربـلاء) فأيُّ جُرحٍ يُخمدُ؟
يا أيها الاملُ الــقــريــبُ المُرتجى يا أيها الحِصنُ الحـصـيـنُ الأمجدُ
يا أيـهــا الــوهــجُ الــذي لــضيائِهِ يُـغـضــي حياءً ثُم يحنو الــفـرقـدُ
الشاعر
علي محمد طاهر محمد، ولد في كربلاء، وشارك في العديد من الأمسيات الثقافية، والبرامج التلفزيونية على قنوات الصراط والمعارف، حصل على المركز الثاني في مهرجان جامعة الفرات الأوسط التقنية لسنة 2020، نشر العديد من القصائد في المواقع الألكترونية والصحف والمجلات ومنها: موقع العتبة الحسينية المقدسة، ومجلة نخيل العراق، وصحيفة صباح كربلاء، حصل على الجائزة التقديرية في مسابقة (شاعر الحسين) في البحرين، شارك في مهرجان (القضية المهدوية في قوافي الولاء) الذي أقامته العتبة الكاظمية المقدسة.
صدرت له مجموعة شعرية بعنوان:
أوراق من أسطورة ذاتية ــ 2021
شعره
قال من قصيدة (نهج الحق) وهي إلى سيد الشهداء وأبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام):
إنَّ الـحُـسـيـنَ مَـضـى في فِكرةٍ ودمِ لا فـي ادّعـاءِ أراجـيـزٍ بـمـلءِ فــــمِ
قـادَ الـجُـمـوعَ بـإيـمـانٍ وتـضـحـيـةٍ خُطاهُ في السيرِ خَطوَ المُقدِمِ الخِضَمِ
ما كانَ في طُرُقِ الإخلاصِ مُرتجياً أجـراً مـن الـناسِ إلّا فضلَ ذي النعمِ
حـاشـاهُ حـاشـاهُ أن تـخـطـئْ لهُ قـدمٌ فـي دربِ حــقٍ بـهِ مَـسعـىً لذي قَدمِ
جـاءت إلـيـهِ مـن الأرجاءِ قــاطـبـةً رسـائـلٌ وهــي تـدعـو دعـوةَ الـسَّـلَـمِ
أتـتـهُ مـن كُـتـبِ الـقـومِ الـذينَ سعوا فـي جـهـدِهـم قـتلَهُ والحقدُ في ضرمِ
حـثّـتـهُ فـي عَـجَلٍ حـتـى كـأنَّ بــهـا عـنـدَ الـوفـودِ مَـصَـبَ الـوابلِ الرَزِمِ
قـد كـانَ مـضـمونَـهـا أقـدمْ فإنَكَ مِن بـيـتِ الـنـبـوَّةِ خـيـرِ الـعُـربِ والعجمِ
لـم يـخـلـقِ اللهُ من سـهـلٍ ولا جـبـلٍ ولا سـمـاءٍ ولا بــحـــرٍ ولا أكــــــــمِ
الا لأجـلِـكُـمُ حُــبَّـــاً فــإنَــــــــكُـــــمُ أهـلُ الـكـسـاءِ وأهــلُ الحـلِّ والـحرمِ
مِـنـكـم نـبـيُّ الـهُـدى المُختارُ مُنقِذُنا مـن ظُلمَةٍ الجَهلِ بل من غَيهَبِ الظُلَمِ
وأنـتُـمُ صـفـوةُ الــرحـمـنِ طَـهّـرَكُم مـن الـخـبـائـثِ والأرجـاسِ والـلمـــمِ
وانـتُـــمُ خـيـرُ خَـلـقِ اللهِ كُــــلِـهِــــمِ وأنـتُـمُ مـنـبـعٌ لــلــجــودِ والـــكَــــرَمِ
وأنـتُـمُ أنـتُـمُ غـوثُ الـضعيــفِ لِــما يَـلـقـاهُ مـن بـؤسِ دهـرٍ مُـمـلـقٍ عَـدِمِ
ما إن أتـى الـسِبطُ حتى بانَ مَكرُهُمُ وأوقـدوا نـارهــمْ تـلـظـى بـمـحـــتـدمِ
فـالـعيـنُ في عَمَهٍ والسَمعُ في صَمَمٍ والـحـقُّ فـي هَـضَـمٍ والقلبُ في وضمِ
والـسِـبـطُ مُـنفـردٌ في كربلاءَ ظمي والـحـربُ مـوقــدةٌ والـديــنُ فـي سَـقمِ
(كـأنَ بـالـنـارِ ما بـالمـاءِ مـن بـــللٍ حُـزنـاً، وبـالـماءِ ما بالنارِ من ضَرَمِ)
وأنَ بـالـجـوِّ مـا بـالأرضِ من ظُـلَمٍ جـوراً، وبـالأرضِ مـا بـالجوِّ من لممِ
وقال من قصيدة (رسالة شوق) وهي إلى صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف):
أمـولايَ القلوبُ إلـيكَ حـنّــتْ وضاقتْ واسـتـبدّ بها الرجــاءُ
وقد أخـذ الــفـسـادُ بنـا مــحلّاً فـأدرِكـنـا فـقــد عــظُمَ الــبلاءُ
وأسلمنا الزمـانُ إلى كـــذوبٍ كـثـيـرُ الــغـدرِ لـيسَ لهُ وفــاءُ
ولم يُبقِ الزمانُ سـوى قـلــيلٍ من الأبرارِ والأطــهارِ بــاؤوا
بِـسُـراقٍ وجُــهَّـالٍ تــعـــــدّوا عـلـى أوطـــانِــنــا فـــهُمُ وباءُ
ولم تكُنِ الخُطوبُ على ثبوتٍ فلا كـدرٌ يـــدومُ ولا صـــفــاءُ
مُـنـايَ بـأن أراكَ وأنــتَ فينا وبــالآمالِ يُـلـتـمــــــسُ الــلقاءُ
وقال من قصيدة (لحظة من ظمأ)
رضيعٌ بيومِ الــطــفِّ أبـــقوهُ ظـامئاً وقد كان منهُ المـوتُ للـــوِردِ أقـربُ
رضيعٌ بيومِ الطـفِّ ذابَ من الــبُــكا ونـارُ الـغـضـا فــي قـلـبِــه تــتـقـلبُ
وقـد كـانَ مـن قـلبِ الحُسـينِ فــــلذّةً يـقـرُّ بِــهِ عـيـنـاً إذِ الـدهـرُ يـــــنكبُ
فمِن نـحرِهِ الــــمقطوعِ سـالَ دمٌ إلى سماءٍ بـهـا جـمـعُ الـمـلائـــكِ تـرقبُ
لـفـاجـعـةٍ حـرّى بـهـا الـنارُ تـلتـظي بِموجٍ من الآهاتِ والدمعُ يُــسـكـــبُ
وخطبٍ كخطبِ الطّفلِ يُبكي حجارةً ولــم يُـبـكِ قــلـبـاً من وحـوشٍ تألّبوا
فـيـا لــهــفَ نـــفسي والحسـينُ وآلهُ دمــاؤهُـــمُ فـــي كــربــــلا تـتصبّبُ
وأجـسادُهم صرعى بعرصـةِ كربلا مُـقـطـعـة الأوداجِ والــخـــدُ مُــتربُ
حُـسيـنٌ بــأطــرافِ الــرِمـالِ مُوسَّدٌ يـبــيـتُ ثــلاثــاً والـــرداءُ مُـــســلّبُ
وبـنتُ رســولِ اللهِ غــرقـــى بعبرةٍ لـفـقــدِ إمــامٍ بــالــدمـــاءِ مُــــخضّبُ
تـنوحُ فـتـصـلـى لــوعـــة لِـمُصيبةٍ وتـبــكـي أبـا الأحـرارِ حُزنـاً وتندبُ
فـيا ويـح شِـمـرٍ مــن فِـــعالٍ قبيحةٍ أبـنـتُ رسولِ اللهِ بالسوطِ تُـضربُ ؟
سـبايـا أُقِــلّـــــتْ فـوق نُـوقٍ هزيلةٍ لِـقــصـرِ يــــزيــدٍ وهو فرحانَ يلعبُ
على قتلِ سـبـطٍ كان ريحانةَ الهُدى وســـيّـدَ قـــومٍ لــــلإلـــــهِ تـــقـــرَّبوا
بِـبـذلِـــــهِــمُ نـفـسـاً جــزاءَ مــحـبَّةٍ لِـسـبــــطِ نــبـــيٍّ لـــلإلـــهِ مُــحــبَّبُ
سـنـبـكـي على رُزءِ الشهيدِ بكربلا مدى العمر حتى غامر الدمعِ ينضب
ونـبـكـي عـلـى أقــمــارِ نورٍ تألّقوا ومـن نـبعِ ماءِ الحُزنِ نجوى سنكتب
وقال من قصيدة (نفحة في الطريق):
وسـعـيـتُ حُبَّاً للوصيِّ وخـائــفـــاً من أن أكونَ مُسافراً مـغبــونـــا
يا سـيّـدي يا مَن إليهِ مـحبَّـــــتــي ومودَّتـي تـصـفـو إلـيــهِ يـقـيـــنا
يا سيـدي روحي أتـتـكَ أســـيــرةً لِتبُثّ شـوقاً في سـمـاكَ شُجونـــا
إنّي أتـيـتُـكَ مُـولعاً بــمــشاعــري أرجو عطاءكَ جوهـراً مكنـــونا
إنـي بـبـابِـكَ واقــــــفٌ مُـــتـرقّبٌ نفحاتِ عطفِكَ كي أقرَّ عُـيــــونا
إنّي إذا أقـبـلــتُ نــحــــوكَ زائراً سـيـرُفُّ قـلـبـي لـهـفــةً وحـــنينا
حِينا تُراودني الـهُـمــومُ فـتـنـجلي لمّا أمُدُّ لِـمـجـدِ صـرحِـــكَ عينـا
حِيـنـا تُـفـاجـئني الـخطوبُ فتنثني لـمّــا أُرددُّ ذِكــرَ مـــجــدِكَ حِينا
وإذا شممتُ عبيرَ عُطرِكَ بالشذى ستفيضُ روحي في هواكَ معينا
روحي وأنـفاسي بحبِّكَ صلصـلتْ وولايتي قد أُجـبِـــلـــتْ تـــكوينا
............................................
1 ــ زودني الشاعر بقصائده وسيرته
اترك تعليق