محمد علي الهر (1260 ــ 1328 هـ / 1844 ــ 1910 م)
قال من قصيدة في رثاء السيد أحمد الرشتي والشيخ محمد فليح:
ما لهمــا في (كربلا) من ثالثٍ لو كانَ فيـــــها ثالثٌ لاستشهدا
تفــــــــــــرّدا فيما عليهِ احتويا فـــــــــــــيما عليهِ احتويا تفرّدا
لا ينقضي مدى المدى حزنهما حزنهما لا ينقضي مدى المدى (1)
الشاعر
الشيخ محمد علي بن قاسم بن محمد علي بن أحمد بن عيسى الهر الخفاجي الحائري المعروف بـ (الهر)، شاعر وخطيب، ولد في كربلاء من أسرة علمية أدبية برز منها العديد من الأعلام منهم جعفر وكاظم وجواد وقاسم الهر، وآل (الهر) أسرة كربلائية ترجع في نسبها إلى فخذ الطهامزة التابع لقبيلة خفاجة، وكان أول من سكن كربلاء منها هو الشيخ أحمد بن عيسى الهر الحائري والذي لقب بالحائري. وقد ترجمنا لأعلام هذه الأسرة في موضوعي الشيخ جعفر الهر والشيخ كاظم الهر والشيخ قاسم الهر
درس الهر الفقه والأصول وعلوم العربية عند والده الشيخ قاسم الهر وأساتذة آخرين، ثم مارس الخطابة وبرع فيها حتى أصبح من خطباء كربلاء المشهورين، وبلغت شهرته البلاد فاعتلى المنبر في البصرة والمحمرة، وكان معاصراً للخطيب الكبير الشيخ محسن أبو الحب الكبير.
توفي الهر في كربلاء ودفن بها. (2)
شعره
قال من قصيدته:
فلمْ يرُعني بعدَ من أردى الردى كـان الـحِمامُ مُتْهِماً أو مُـنْجِدا
فـمـا لـه فـوّتَ أســهـمـاً غــــدتْ تعنو إلى أوج المعـالي صُعَّدا
حـتـى إذا مـا فـوّتَ الـسـهـمَ إلى كواكبِ الـمجدِ أصابَ الفرقدا
ومـا سـمـعـنـا قـبـل فَـــقْـدِ ســيّدٍ أن يقصدَ الـحـِمامُ أبحرَ الندى
أقـصـى الـمـدى قد انتهى بسيرِهِ بسيرِهِ قد انتهى أقصى المدى
ذاك الهمامُ الـسـيـدُ الـنـدبُ الذي قد جمعَ الفضلَ وكانَ مُـفـردا
...............................................................
1 ــ شعراء كربلاء ج 5 ص 188
ترجمته عن: شبكة كربلاء المقدسة بتاريخ 11 / 7 / 2016
كما ترجم له:
الشيخ موسى الكرباسي / البيوتات الأدبية في كربلاء ص 649 ــ 650
اترك تعليق