614 ــ ماجد علي خان (ولد 1382 هـ / 1962 م)

ماجد علي خان (ولد 1382 هـ / 1962 م)

قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (20) بيتاً:

ونذرتَ نفسكَ للحياةِ تصونُها      في (كربلاءَ) مُـسـدَّدا وسديدا

ونذرتَ نفسَكَ للحياةِ تصونُها      بدمِ الـكـرامــةِ شاهداً وشهيدا

حمَّلتنا الزهرَ النضيرَ مُعطّراً      وحملتَ فيكَ مِن العناءِ مزيدا (1)

الشاعر

السيد ماجد بن محمد علي بن عبد الحسين بن علي بن حسين بن علي خان الحسيني، ولد في النجف الأشرف، وهو خريج كلية الزراعة / جامعة بغداد، كما درس العلوم الدينية في الحوزة العلمية في النجف على يد أساتذتها منهم، أخوه السيد علاء الدين، والشيخ علي اليعقوبي، والسيد حسين الكربلائي، والشيخ محمد اليعقوبي، ثم حضر في السطوح على السيد محمد كلانتر والكفاية على السيد علي السبزواري والبحث الخارج على السيد علي الحسيني السيستاني. ويعمل الآن مدرِّساً في جامعة النجف الدينية.

شارك في العديد من الأندية والمناسبات الدينية وله من المجاميع الشعرية:

من وحي الخلود

همسات في ليل الرغبة

وله أيضاً عدة مؤلفات في الفقه والأدب والتاريخ منها:

العزيزية من وجهة نظر تاريخية

آداب المسلم في السوق

رسالة في حجية الخبر الواحد

رسالة في البيع المعاطاتي في المكاسب

المرأة بين الجاهلية والإسلام

رسالة في أشراط الساعة

آداب السوق

آداب الزيارة

النقيب تاج الدين الآوي ــ سيرة حياة

إحياء الأمرين بين الواقع والطموح

تقريرات على كفاية الأصول للحجة السبزواري (2)

شعره

قال من قصيدته في الإمام الحسين (عليه السلام) والتي تبلغ (21) بيتا:

جـئـنـا نُــجــدِّدُ بـالـحسينِ عهودا      أن نـرفـعَ الـفـكـرَ الأصـيـلَ بـنودا

ونـعـيــدَ للذكرِ الـجـمـيـلِ بـهـاءه      نـظـمـاً بـمـحـفـلِنا الكريمِ قـصـيـدا

نـسـتـلــهـمُ الـذكرى معاني رفعةٍ      تسمو فـتـخـتـرقُ الـفضا الممدودا

فرؤىً سيرسمُها الحسينُ مناهجاً      نـظـمـتْ على جيدِ الزمانِ عـقـودا

وتـجـسَّـدتْ عـمـلاً وعـلـماً نافعاً      يـحـيـي الـنـفـوسَ تـوقّـداً مـنـشودا

يا أيُّها الماضي وأنتَ لـحـاضـرٌ      فينا وما عوَّدتنا في منتداكَ صدودا

ونذرتَ نفسكَ للـحـيـاةِ تـصونُها     فــي (كــربلاءَ) مُـسـدَّدا وســديــدا

ونذرتَ نفسَكَ للحياةِ تـصـونُـهـا     بدمِ الـكـرامــةِ شــاهــداً وشــهـيـدا

حمَّلتنا الزهرَ النضيرَ مُـعـطّـراً     وحملتَ فيكَ مِــن الـعـنـاءِ مــزيـدا

علّمتنا الخلقَ الــعـظـيــمَ دعامةً      تـبـنـي الـحـيـاةَ وتــاجَـهـا المعقودا

أرسـيـتَ للجيلِ المحصَّنِ منبراً      يـعـلـو فـيـسـتـبـقُ الـنـجومَ صعودا

قد قُـلّــدتْ جـنـبـاتُـه بـمـنـاقــبٍ      تـتـجـاوزُ الـتـعـريــفَ والـتـحــديدا

يـروي بـسـلـسـلِـهِ الظماءَ وإنّه      عـذبٌ نـمـيـرُ الـعـارفـيـــــنَ ورودا

وقال من أخرى تبلغ (25) بيتاً:

وهبته الـسـمـاءُ خـيرَ إمامٍ      شرَّفَ الـكونَ بالإمامةِ قدرا

وتنامى نحوَ العلاءِ منـاراً      اجـتـباهُ الرحمنُ للخلقِ طرَّا

كبرياءُ الإسلامِ فيهِ تجلّتْ      عنفواناً قد خطّه المجدُ سفرا

ملكاتٌ من نجدةٍ وشمــوخٍ      وإباءٍ وحـسـبُ ذلــكَ فـخرا

أيّها المؤمنونَ نهجُ حسينٍ      مبدأ الحقِّ للهداةِ ومـســرى

وشعارٌ لـكـلِّ حـرٍّ أبـــــيٍّ      إن أرادَ الخلودَ عزَّاً ونصرا

وضياءٌ يطهِّرُ الروحَ أنَّى      وفدَ الروحُ زائراً فاسـتـقــرّا (3)

وقال من أخرى تبلغ (27) بيتاً:

على الأيامِ نكتبُه ونـــمـضـي      بذكرى محفلٍ لـلـسـبـطِ قــاما

نجدِّدُ بالحسيـنِ الـيـــومَ عـهداً    ونـدعـو لـلـتـآلـفِ أن يُــــداما

ونـحـمـلُ مــا يــريــدُ اللهُ قلباً     بمَن كـانـتْ مـودَّتُـهـمْ لــزاما

فـأجرُ رســــالـةِ الهادي ولاهُ      لآلِ المصطفى أضحى زماما

وشرعةُ أحمدٍ أمـرتْ بــنـيها      بـحـبـلِ اللهِ تـعـتصمُ اعتصاما

يـسـاوقُ ذكـرَهـم كـلَّ امتثالٍ      وإلّا لا صــلاةَ ولا صــيـــاما

إذ الرحمنُ شرَّفـهـمْ فـطـابوا     وكانوا لـلـهــدى أبـــداً إمـــاما

فهمْ خـيـرُ الــبــريةِ لا مراءٌ      وهمْ في الناسِ إن ذُكروا إماما

شــفـــاءٌ ودُّهمْ مــن كـلِّ داءٍ      وبلسمُ كلِّ مَن ألِفَ الــسـقــاما

حـيـاةٌ لا مـمـاتٌ فـي خـلـودٍ      لمَنْ غرسَ الــمـحــبَّةَ ما أقاما

ومَن كانتْ لـمـبدئه صـفـاتٌ      عقودُ لالئٍ حــسُــنـتْ نــظـاما

ومَن عـمَّـتْ مـنـاقـبُه البرايا      تــزيــنُ صــدورَهمْ أبداً وهاما

ومَـن أغنى بني الإنسانِ أيدٌ      وعزماً زانه خــلـقـاً تــسـامـى

هوَ السبطُ الحسينُ سليلُ طهَ      وحيدرةَ الذي يجلو الــظــلاما (4)

.....................................................

1 ــ الإمام الحسين في الشعر النجفي ج 1 ص 354 ــ 355

2 ــ الإمام الحسين في الشعر النجفي ج 4 ص 231

3 ــ الإمام الحسين في الشعر النجفي ج 2 ص 116 ــ 117 عن مجلة آفاق نجفية العدد 5 ص 124 ــ 125

4 ــ الإمام الحسين في الشعر النجفي ج 3 ص 81 ــ 82 عن مجلة آفاق نجفية العدد 5 ص 125 ــ 127

كما ترجم له:

كاظم عبود الفتلاوي / مستدرك شعراء الغري ج 2 ص 309

عبد الرحيم الغراوي / مستدرك معجم شعراء الشيعة ج 5

عبد الرضا فرهود / النجف الأشرف أدباؤها كتابها مؤرخوها ج 1 ص 230

كامل سلمان الجبوري / معجم الشعراء ج 4 ص 249

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار