613 ــ علي رضا الهندي (ولد 1340 هـ / 1921 م)

علي رضا الهندي (ولد 1340 هـ / 1921 م)

قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (47) بيتاً:

وسرى الموكبُ العظيمُ إلى أن      نزلَ الراحلونَ في (كربلاءِ)

زحـفتْ نحوَ (كربلاءَ) جيوشٌ      هـائـلاتٌ بــدافـعِ الـبـغـضـاءِ

زحـفـتْ تـقـصدُ الحسينَ لتثني      عـزمَـه أو يُــقـادُ كــالأسـراءِ

ونسوا مَن هـوَ الـحـسينُ فبعداً      ثـمَّ بـعـدَ الـمـقـصـدِ الـسـفهاءِ (1)

الشاعر

السيد علي بن رضا بن محمد بن هاشم الموسوي الهندي، ولد في النجف الأشرف، من أسرة علوية علمية ينتهي نسبها الشريف إلى الإمام علي الهادي (عليه ‌السلام)، درس الهندي العلوم الدينية والعربية في مدينته، ونشر قصائده في الصحف ومن قصائده (العقيدة الذهبية) وهي في الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) وقد نقشت على إطار الباب الذهبي للضريح الطاهر من جهة القبلة

قال عنه الأستاذ كامل سلمان الجبوري: نظم الشعر ولم يبلغ الحلم، قوي الوصف، جيد البيان، بعيد عن التكلف والتصنع

وللهندي قصائد مطولة طبعت وحدها مستقلة عن ديوانه منها: (الحيدرية)، (ذكرى عاشوراء)، (القصيدة الزينبية) إضافة إلى ديوانه. (2)

ابتدأ ينظم الشعر قبل أن يبلغ الحلم وأول شعر قاله في الإمام الحسين عليه السلام (3)

شعره

قال من قصيدته الحسينية:

حـيـث كـان الورى نياماً وكانتْ      عـصـبـةٌ أخـلصتْ لبثِّ الـشقاءِ

رمزُها البغيُ والضلالُ وظلمُ الـ     ـناسِ في الحكمِ ثمَّ سفكُ الدماءِ

وعلى رأسِـهـا الـبـغـيُّ يــزيــــدٌ      عاصِرُ الخمـرِ من بني الطلقاءِ

يـرتـقـي مـنـبــرَ النبيِّ خـطـيـبـاً      وهوَ يسعى لـهـدمِـه فـي الخفاءِ

عجباً كيفَ يـحـكـمُ الــديـنَ وغدٌ      عرفوه من اللؤمِ والــلــؤمــــاءِ

عــرفــوهُ مــعــاديــاً لــعــلــــيٍّ      ولأبــنــائِــهِ أشـــدَّ الـــعــــــداءِ

لاعبَ القردَ وهوَ طفلٌ صـغـيرٌ      ونــشــا فـــي مـحـاجـرِ الخبثاءِ

ثملاً دائماً تــراهُ ومــصــــــــغٍ      لا لـسـمـعِ الأذانِ بــلْ لــلــغـناءِ

ومنها:

يا ترى هلْ يقرُّ مِن بعدِ هـذا      جورَه الـمـتـرَ ســيــدُ الـشــهداءِ

رسمَ السبطُ للجهادِ طــريــقاً      مُــسـتـقـيـمـاً بـــقـــــــوَّةٍ ودهـاءِ

وسرى ركبُ هاشـــمٍ بأسودٍ      ترعبُ الـصـيــدَ في مجالِ اللقاءِ

وبهِ حفَّتِ الـمـلائـكُ رفــقــاً      واحـتـرامــاً لـلـسـادةِ الــنـجـبــاءِ

ليسَ بدعاً أنَّ الـملائكَ كانوا      خــدمــاً خُــشّــعـاً لأهــلِ الكساءِ

يا شهيدَ الهدى مضحِّي بنيهِ      وذويــهِ وصــحــبــهِ بــســخـــاءِ

أنتَ حيٌّ بكلِّ معنى حياةِ الـ     ـمجدِ في الأرضِ سيدي والسماءِ

لـم يـقـمْ ديــنُ أحــمـــدَ لولا      مـا تــحــمَّــلــتُـه من عظيمِ البلاءِ

وقال من قصيدة في أمير المؤمنين (عليه السلام) تبلغ (49) بيتاً:

أمبيدَ الصيدِ لـــــــــدى الهيجاءِ     وماحقَ أجنــــــــادِ الكفرِ

ومشتّتَ أحــــــــزابِ الأعرابِ     وسرَّ الفتـــــــحِ لدى بدرِ

ومميتَ الـــــغلبِ بيومِ الحربِ     وحاملَ ألويةِ الــــــنصرِ

يا قطبَ الحربِ بفتكِ الضـربِ     ومُلقي الرعبِ لدى الكرِّ

أنتَ المقدامُ لفلقِ الهــــــــــــامِ     وللإرغــــــــامِ على الفرِّ

إن صِلتَ بسيـــــــــفِكَ في فئةٍ     فالنصرُ يؤولُ على الأثرِ (4)

...........................................................

1 ــ الحسين في الشعر النجفي ج 1 ص 58 ــ 60 / ديوان السيد رضا الموسوي وأبنائه ص 210 ــ 212

2 ــ الحسين في الشعر النجفي ج 4 ص 223 

3 ــ شعراء الغري ج 6 ص 517 ــ 518

4 ــ شعراء الغري ج 6 ص 532 ــ 534

كما ترجم له:

كامل سلمان الجبوري / معجم الشعراء ج 3 ص 435

كوركيس عواد / معجم المؤلفين العراقيين ج 2 ص 422

الشيخ محمد هادي الأميني / معجم رجال الفكر والأدب ج 3 ص 1249

الشيخ محمد هادي الأميني / معجم المطبوعات النجفية ص 154

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار