611 ــ علاء السلامي (ولد 1376 هـ / 1957 م)

علاء السلامي

قال من قصيدة (رضيع الطف):

سقى دمُكَ الزاكي بصحراءِ (كربلا)      بـراعـمَ وردٍ لـلـتـحـرُّرِ فـــجَّــرا

أضـاءَ دروبَ الــثـائـريــنَ بــوثـــبةٍ      عروبيةٍ تبقى على المجدِ أعصرا

بيارقَ فخرٍ زانَها فـيـلـقُ الـضـحــى     يرفرفُ في قلبِ الـتـوهُّـجِ أحمرا

الشاعر

الشيخ علاء بن أحمد بن طاهر السلامي، أديب وشاعر وخطيب، أكمل دراسته الإعدادية في النجف الأشرف عام 1974، وتخرج من كلية الفنون الجميلة / بغداد، قسم المسرح عام (1979)، ثم درس في الحوزة العلمية، وتلقى دروسه على يد أفاضل العلماء أمثال: الشيخ محمد باقر الإيرواني، والشيخ هادي الشيخ راضي وغيرهما.

درس الأدب الجاهلي واليوناني، ومارس الخطابة متأثراً بمدرسة الشيخ أحمد الوائلي، غادر العراق إلى يوغسلافيا (سابقا)، ودرس اللغة الصربية والكرواتية والسلوفينية ثم هاجر إلى لبنان عام (1984) ومارس تدريس العقائد والأدب العربي فيها في منطقتي البقاع والهرمل

عاد إلى العراق عام (2005) ليواصل رحلته العلمية والأدبية في التوجيه والتأليف، وقد أصدر من المجاميع الشعرية:

شاطئ الموت

صدى الغربة ــ 2008

العشيقة الخائنة ــ 2009

وله من المسرحيات

الصبي ــ 1974

الخيام ــ 1974

وله بحث فقهي بعنوان: خفايا الطالب في بيع المكاسب ــ 2007

شعره

قال من قصيدة (نهج الحسين)

نهجُ الحسينِ سقى الكرامةَ بالدما      حتى يشعَّ علـى العصورِ ضياءَ

خـطّ الـصـمـودَ مـلاحـمـاً جبَّارةً      وسـمـا بـنـهــجِ الـثـائرينَ عطاءَ

روَّى قلوبَ الـظـامـئينَ عـبـيـرُه      ويزيدُ صـبَّ على الـعـبـاد بـلاءَ

أنتَ الذي علّمتَ أصـحابَ الوفا      نـهـجَ الـوفــاءِ وقـد رسمتَ وفاءَ

أسَّستَ بـالـنـهجِ القويمِ دعـائـمـاً      لـلـحـقِّ تـبـقــى مـشـعلاً وسـنـاءَ

ورسمتَ في أفـقِ الـخـلودِ قلادةً      خطّتْ على جيدِ الـزمـانِ بـهـاء

شـيَّـدتَ بـالإيـمـانِ مـنـهـجَ أمَّـةٍ      صـارَ الـجـهـادُ عـبـادةً ودعـــاء

يا أيُّـهـا الـقـلــبُ المليءُ برحمةٍ      لــعــدوِّهِ لـــمَـــا ســــقـاهُ الــماء

ألقى خطابَ الـحقِّ فيهمْ ناصحاً      يــهــبُّ الــعـدوَّ مــــــودَّةً وإخاء

لم تستجبْ تلكَ الـجـمـوعُ بغيِّها      آلــتْ لــشــيــطـانِ الـطغاةِ ولاء

لما رأى تلكَ القلوبَ لـسـوئـهــا      تهوى إلى دربِ يــضـــجُّ خواء

رفعَ اللواءَ وجالَ فيهمْ صـائلاً      كــالــلــيــثِ يُــدنــي للسـماءِ نداء

في صفوةٍ مُختارةٍ من صحـبِهِ      قدموا لعرشٍ في الـخــلــــودِ لقاء

يــا أهـلَ بـيـتٍ لـلـنبوَّةِ شامـخٍ      خــتـمَ الإلــهُ بــجــدِّنـــــــا الأنباء

وقال من قصيدة (رضيع الطف):

فيا أصغرَ الفرسانِ في جيشِ والدٍ      يـمـجِّــدُكَ التاريخُ نوراً معطّرا

وإنَّ وريــداً ظــلَّ بــالـحــقِّ دافقاً      لينصبَ في قلبِ التواريخِ منبرا

كـأنَّ يـديـهِ الـــغـضَّـتـيـنِ تفجرَّتْ     ظلامةَ شـكـوى للإلهِ بما جرى

وعـيـنـاكَ بـالأوبـاشِ ظلَّتْ مهينةً      وقلبُكَ أزرى بالجيوشِ وصغَّرا

وقال من قصيدة (سبط الرسول):

بكتكَ الـمـدامعُ يا بنَ الــبـــتولِ      فللهِ أبــقـــى أبـثّ شــجـوني

وعـادَ الـمحرَّمُ ذاكَ الحزيـــــنُ      وألبسَ قلـبيَ ثوبَ الــحـزينِ

وعاتبَ نهرَ الفراتِ الــظـــماءُ      عتاباً يطولُ إلى يومِ حــيـني

فيا رايةَ الـسـبـطِ فـــيـكَ اللواءُ      وخلّدَ نهجُـــكَ صوناً لديـــنِ

فأنتَ حشا ســـيَّــدِ الـكـائـنــاتِ      وريــحـانـةٌ لـلـنـبيِّ الأمــيـنِ

شــعـاعُ الـنـبـوَّةِ فـي وجـــهِــهِ      ينيرُ الطريقَ بحــقٍّ مــبيـــنِ

صـدى حـيـدرٍ شـعَّ في قــلــبِهِ      بقلبٍ يصولُ كليثِ الــعـرينِ

وما ناله كــثـــرةُ الزاحـفـيـــنَ      ونبلُ الطغاةِ ووقعُ الــسنــيـنِ

دماكَ تـظـلُّ مـنارَ الــطـــريقِ      ورايةَ حقٍّ إلى الــثــائــريــنِ

كأنَّ دماكَ الــتـــي أهـــــدرتْ      بأرضِ الطفوفِ بحورُ اليقينِ

تهاوتْ على حرِّها العاصفاتُ      وكــلُّ الــسيوفِ بوقعِ المكينِ

بـقـيـتَ عـلـى ذروةِ الـخافقينِ      كــبـيـرقِ نــورٍ بـلـيــلٍ دجينِ

..........................................................

ترجم له:

كامل سلمان الجبوري / الحسين في الشعر النجفي ج 4 ص 220

المرفقات

كانب : محمد طاهر الصفار