532 ــ محمد خليل الحربي (ولد 1361 هـ / 1968 م)

محمد خليل الحربي (ولد 1388 هـ / 1968 م)

قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (34) بيتاً:

هـذي دمــاؤكَ تــســتــحـثُ رجالا      فـتراهمُ في (كربلا) نزّالا

هيَ نِشدهمْ هيَ رفدهمْ هيَ وجدهمْ      هيَ زادهمْ وكفى بذا آمالا

وردوا إلـيـهـا مُـرقـلـيـنَ ولمْ يُروا     مــتـزاحمينَ لغيرِها إرقالا (1)

ومنها:

يـا (كربلاءَ) السبطِ ثرتِ مواجدي      أفـتـقـبليـنَ بأن أثيرَ سؤالا

سَلْ أيُّها الضيفُ الأريبُ فأنتَ في      كنفي تـحلُّ مبجَّلاً مِفضالا

أنّـى سـلـبـتِ مـن الـعـفـاةِ قـلـوبَهمْ      وهُمُ العفاةُ الطالبونَ نَوالا

ومنها:

يا (كربلا) الدنيا تدورُ بأهلِها     دومـاً وأهـلـكِ ثـابـتــونَ جِبالا

وبـنـورِكِ الـوضَّـاءِ تُنقـذُ أمَّةٌ     مِن غاشمٍ يسقي الورى أهوالا

خُلقَ الطغاةُ لبدعةٍ وضــلالةٍ     وبقيتِ وحدَكِ تقرعـينَ ضَلالا

ومنها:

يا (كربلاءَ) الـنـاذريـنَ نـفوسَهمْ     والـعـاشـقينَ محمداً والآلا

حـيَّـتـكِ من أقصى العوالمِ أربعٌ     معمورةٌ بأولى التقى أبدالا

فابقي لنا الروضُ الذي بحسينِنا     يـهـبُ المعنّى رقّةً وصِقالا

ومنها:

يا (كربلا) رفـقاً فإنَّ أخا الهوى      يُردى ولا يلقى الهوى قد حالا

زيدي بأربابِ الفضائلِ صبوتي      أحـيـا أنـا بـصـبـابـةٍ مُـخـتــالا

ما بعدَ حبُّكِ مـن جـوىً فـترفَّقي      بمدلَّهٍ لبسَ الـهـوى فـاخــتــالا

الشاعر

الدكتور محمد بن خليل بن مراد بن درويش الحربي، ولد في الحلة وفيها أنهى دراسته الإعدادية، ثم تخرج من كلية التربية جامعة بغداد قسم اللغة العربية عام 1968 وعين مدرسا للغة العربية ثم مديرا، وواصل دراسته فحصل على شهادتي الماجستير عام 1995 والدكتوراه عام 1998 في النحو من جامعة بغداد وعين تدريسيا في جامعتي بغداد وبابل

والحربي هو عضو الاتحاد العام للأدباء في العراق وله العديد من المشاركات الأدبية، وله من المؤلفات: الوقف في العربية، وشرح اللمع لجامع العلوم للباقولي الضرير.

شعره

قال من قصيدته:

 

هـذي دمــاؤكَ تــســـتــحـثُ رجــالا     فـتراهمُ في (كـربـــلا) نــزّالا

هيَ نِشدهمْ هيَ رفـدهمْ هيَ وجـدهـمْ     هيَ زادهـمْ وكـفــى بـذا آمـالا

وردوا إلـيـهـا مُـرقـلـيــنَ ولـمْ يُـروا     مــتـزاحمينَ لـغـــيـرِها إرقـالا

نـفـضـوا عـلـى جـنـبـاتِـــها ما آدَهمْ      مما جنى ظـلـماً يزيدُ وغـــالى

شـدّوا مـآزرَ جــدِّهـمْ لــــمْ يُـلـهِـهـمْ      نشبُ الحياةِ وإن زهـــا أو هالا

مـتـعـطّــريــــنَ بـتربِــهـا تـسـتـافُـه      آنـافَـهـم وتــشــــمُّــه إجــــلالا

مـتـنـعِّــمــيــنَ بــظـلّهـا لم تـغـوِهـمْ      نـعـمٌ تـغـرُّ الــغـفَّـلَ الـجُـهـــالا

يـا (كربلاءَ) السبطِ ثـرتِ مواجدي     أفـتـقـبـلـيـنَ بــأن أثـيــرَ سـؤالا

سَلْ أيُّها الضيفُ الأريـبُ فأنتَ في     كـنـفـي تـحـلُّ مـبـجَّـلاً مِفضالا

أنّـى سـلـبـتِ مـن الــعـفـاةِ قـلـوبَهمْ     وهُـمُ الـعـفـاةُ الـطـالـبـونَ نَوالا

هوَ ما تـقـولُ سـلـبــتـهـــمْ ظلماتِهمْ      فتبلّجتْ ظــلــمُ الــنفوسِ هِـلالا

وحبوتهمْ ممَّا تـضــمَّ خـــــزائــنــي      حبَّ الحسينِ مُـدفَّـقــــاً سِلسالا

وتراثُ أحـمــدٍ الـذي في فــيــضِـهِ      زبـرَ الكرامُ الــكـاتبونَ مُــهـالا

أفبعدَ ذا مرمىً لــطـــالــبِ حـاجـةٍ      ومُرادُ صبٍّ عن شجىً ما زالا

فـأثـرْ ركــابَــكَ مُـثـقـلاتِ غرائــزٍ      وأنرْ عـبـابَـكَ مـن هــواهُ نِكالا

هـذي دمــاؤكَ تــسـتـــحـثُ رجالا     فـتـراهـمُ فـي (كربلا) نـــــزّالا

يا (كربلا) الــدنــيـا تــدورُ بأهلِـها     دومـاً وأهـلـكِ ثـابـتــونَ جِــبالا

وبـنـورِكِ الـوضَّاءِ تُـــنــقـذُ أمَّـــةٌ     مِن غـاشمٍ يسقي الورى أهــوالا

خُـلـقَ الـطـغـاةُ لـبــدعةٍ وضــلالةٍ     وبقيتِ وحدَكِ تقرعـينَ ضَــلالا

وبنوكِ بـالـسـرِّ الـذي شُـرفــوا به      يـتـدفّـقـونَ عـلـى الهوى إرسالا

تمضي الدهورُ وشـرعُ أحمدَ فاتحٌ      مِـن جـانـبـيـكِ يــعـطّـرُ الحلّالا

يا (كربلاءَ) الـنـاذريـنَ نـفـــوسَهمْ     والـعـاشـقــيــنَ مــحـمـداً والآلا

حـيَّـتـكِ من أقصى العوالمِ أربـــعٌ     معمورةٌ بأولى الـتـقــــى أبــدالا

فابقي لنا الروضُ الذي بـحـسـينِنا     يـهـبُ الـمـعـنّــى رقّــةً وصِقالا

كيما نكونُ حـداتــهـمْ ويــكونُ في      طـرقِ الـكـرامِ الــنـادرينَ مِثالا

يا (كربلا) رفـقاً فإنَّ أخا الـهــوى     يُردى ولا يلقى الـهوى قد حالا

زيدي بأربابِ الفضائلِ صـبــوتي     أحـيـا أنـا بـصــبـابـةٍ مُـخـتــالا

ما بعدَ حبُّكِ مـن جـوىً فـترفَّـقــي     بمدلَّهٍ لبسَ الـهــوى فـاخــتــالا

شــامَ الـبـروقَ مــن العقيقِ ولعلعٍ      فـتـفـجَّــرتْ عــبــراتُـه أسجالا

قد شامَ في تلكَ الـمـعـاهـدِ معشراً      طــهَ وصــحـبَـه والأذينَ بـلالا

ليتَ الليالي مطلقاتُ ركـــائــبـــي      فـأنــالَ مـــن طهَ ولـو أوشــالا

فأجيلُ في تلكَ الـمـواطـنِ ناظري      أو أسـتـظـلُّ عـرارَها والضالا

.....................................................

ترجمته وشعره في:

الحسين في الشعر الحلي ج 2 ص 82 ــ 84

كما ترجم له:

الدكتور صباح نوري المرزوك / تكملة شعراء الحلة ج 3 ص 164

الدكتور سعد الحداد / تراجم شعراء بابل في نصف قرن 135

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار