515 ــ ساجد الحسيني الحلي (ولد 1371 هـ / 1951 م)

ساجد الحسيني الحلي (ولد 1371 هـ / 1951 م)

قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (18) بيتاً:

فأخجلتَ حتى الموتَ في طفِّ (كربلا)      ورحتَ تباهي الـخـلـقَ يا قرَّةَ الـزهـرا

وأعـطـيـتَ درسـاً لـلإبــاءِ وطــالــمـــا      سَنَنتَ لباقي الناسِ كي يدركوا النصرا

فأرخـصـتَ نـفـسـاً يـا حـسـيـنَ بـحومةٍ      يـعـزُّ بـهـا الإنـسـانُ أن يـعطيَ القطرا (1)

الشاعر

السيد ساجد بن محمد بن مرزة الحسيني الحلي، شاعر وخطيب، ولد في الحلة من أسرة أدبية، ويكتب الشعر بالفصحى والعامية.

شعره

قال من قصيدته

أما آن لـلـمـوتـورِ أن يُــدركَ الــوتــــرا      فـظـلـمُ بـنـي الإلـحادِ قد جاوزَ العُذرا

ولـمْ يـبـقَ فــي قـلـبِ الــمــحـبِّ تـجــلّدٌ      وقدْ عادَ فرعونٌ لكي يـهـتـكَ الـسِّـترا

فــهـيِّـئ لـهـمْ رِجـلاً وخـيـلاً وسِــر بها      على عجلٍ حتى يـضـيـقـوا لها صدرا

وطهِّر بقايا الأرضِ من جورِ حكمِـــهمْ      ليشملَ كلَّ الناسِ عدلَ بني الزهـــــرا

وخُـذ وتـرَ يـومِ الـطـفِّ ألــفـاً بـواحــــدٍ      فـكـلّـهـمُ لا يــعــدلــونَ لــه ظـــفـــرا

وما قـيـمـةُ الـدنـيـا إذا راحَ طــــــيـبُـهـا      وهلْ يُشترى وردٌ وقد فارقَ الـعِـطرا

هـنـيـئـاً لـكَ الـدنـيـا فـــقـد حزتَ ما بها      لأنّــكَ طـلـقـتَ الـدنـانـــيـــرَ والــتـبرا

فـأنـتَ ضــــــيـاءٌ لـلـهـدى نـوَّرَ الــدنــا      وأنـتَ أمـانٌ لـلـذي يـعـشـــقُ الأخرى

فـيـا صـادقَ الـوعـدِ الـذي قـلَّ مـثـــلــه      على الحقِّ يمضي كي يكونَ لهمْ عِبرا

وصـدَّقـتَ لــــلـرؤيـــا فـأدَّيـتَ حـقَّـهـــا      فكنتَ بجنبِ العـرشِ أو دونــه شــبرا

فـنـلـتَ جـزاءَ الـمـتّـقـيـنَ بـــمـــا جرى      وقد حـصـدَ الكـفَّارُ من حربِكَ الجمرا

ولاقيتَ ما لاقى الــرســــولُ من الأذى      ومُتَّ كما ماتَ الــرســولُ فــتـىً حُرَّا

وهـدَّمـتَ أركـانَ الـضـلالِ بـفـيـلــــــقٍ      عـلـيـمٍ بـذاتِ اللهِ لا يــعــرفُ الــكـفرا

فأخجلتَ حتى الموتَ في طفِّ (كربلا)     ورحتَ تباهي الخـلـقَ يا قرَّةَ الـزهـرا

وأعـطـيـتَ درسـاً لـلإبــاءِ وطــالــمـــا     سَنَنتَ لباقي الناسِ كي يدركوا النصرا

فأرخـصـتَ نـفـسـاً يـا حـسـيـنَ بـحومةٍ     يـعـزُّ بـهـا الإنـسـانُ أن يـعطيَ القطرا

وحـارتْ بـكَ الأفــكـارُ يا خامسَ الكسا     ونـاحـتْ لــكَ الأفــلاكُ جهراً تلا سِرَّا

فـعـزَّتـكَ أمـــلاكُ الـسـمــاءِ وكــــبَّرتْ     وجـاءتْ بـأمـرِ اللهِ كـي تـحرسَ القبرا

...............................................................

ترجمته وشعره في: الحسين في الشعر الحلي ج 2 ص 181 ــ 182

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار