مجلة (ذكريات المعصومين) اصدار تعيده للحياة من جديد شعبة التراث الثقافي والديني في العتبة الحسينية المقدسة

تواصل شعبة التراث الثقافي والديني لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة عطائها الفكري والثقافي في  تجديد وإدامة التراث الكربلائي لكبار العلماء والمثقفين والأدباء من ابناء المدينة المقدسة ضمن سلسلتها التراثية المسماة (سلسلة تراث كربلاء الثقافي) كان اخرها مجلة(ذكريات المعصومين) وهي مجلة دينية خاصة بمواليد الائمة ووفياتهم اصدرها لفيف من الروحاني كربلاء المقدسة سنة 1385 هـ وكانت طبع بمطبعتي (النعمان) و( الغري) في النجف الاشرف انذاك...واليوم اعادتها للحياة شعبة التراث الثقافي والديني بحلتها الجديدة والمحافظة بذات الوقت على رونق قدمها.قال رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية (الشيخ علي الفتلاوي) في مقدمة الكتاب ان الشعبة دأبت على البحث والتفتيش عن كل ما صدر لعلماء مدينة كربلاء المقدسة في الزمن الغابر وطبعه وتوزيعه على بعض الجهات العلمية والاحتفاظ بما تبقى ليكون مثالا يحتذى به، وهذا الجهد الذي تقوم به الشعبة يراد منه الحفاظ على تراث العلماء الماضين وإطلاع القارئ الكريم على نشاط النخب العلمية والثقافية في الماضي ليتسنى له تقيم ثقافة المجتمع انذاك اضافة الى ربط الاجيال الحاضرة من العلماء والمثقفين بالأجيال السابقة من خلال هذه النافذة وغير ذلك من الامور التي نأمل ان يحققه هذا النشاط من قبل شعبة التراث الثقافي والديني في قسم الشؤون الفكرية والثقافية.فيما قال احسان خضير عباس (مسؤول الشعبة) : مدية كربلاء المقدسة عاشت حالة من الاهمال الشديد والمتعمد من قبل الانظمة التي مرت على تاريخ العراق مما ادى الى ضياع الكثير من الاثار والمخطوطات المهمة،مبينا ان هناك توجها الى نبذ القديم وتركه والتوجه نحو التجديد والحداثة مع نسيان بان لا نتيجة للحديث دون الانتباه الى اهمية القديم اضافة الى خطورة التميز بين الحداثة وضياع الهوية، ولهذا تأسست شعبة التراث الثقافي والديني من خلال احياء تراث المجلات والدوريات والنشرات والكتب التي كانت تصدر في تلك الفترة وهي محاولة لنشر الاثار التي اندثرت في مدينة كربلاء المقدسة على مرّ السنين لأنها تعكس مدى التطور العلمي والثقافي لتلك المدينة وآثرها في نشر الوعي.موضحا ان مشروع الشعبة لا يشمل فقط طبع المخطوطات بل يضم اعادة طبع المطبوعات القديمة لمؤلفات علماء وأدباء ومثقفين وغيرهم ليشمل اساتذتهم وتلاميذهم من العلماء حيث ان تلك الفترة كانت تمثل العصر الذهبي لمدرسة كربلاء العلمية وعصر تخرج فحول وأساطين المذهب، وقد تجلى عمق الخسارة بفقدان الكثير منها بعد سقوط الصنم منها حرق وأخرى سرق والنتيجة ضاعت الكثير من المخطوطات والمؤلفات المهمة،مشيرا الى ان الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة والمتمثلة بسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وبدعم من الشيخ علي الفتلاوي مسؤول القسم الى محاولة طبع وتنقيح ما تبقى من تلك الكتب وتوثيقها من خلال جمعها وتجليد ما يمكن العثور عليه وحفظه في مكتبة العتبة الحسينية المقدسة.منوها الى ان الشعبة اضافة الى طبعاتها الى مجلة (ذكريات المعصومين) لديها سبع عناوين صدرتها الشعبة مسبقا وهي مجلة (أجوبة المسائل الدينية) والتي تتكون من أربعة عشر مجلدا التي تم أصدراها في سنة 1951 بإشراف السيد عبد الرضا الشهرستاني رحمه الله كذلك عرض مجلة (رسالة الشرق) وصاحبها ورئيس تحريرها السيد صدر الدين الشهرستاني وهذه المجلة تعتبر من المجلات التاريخية في مدينة كربلاء حيت تم اصدارها في سنة 1954 بعشرة اعداد ومن ثم توقفت في زمن النظام البائد بسبب المضايقات من قبل حزب البعث المقبور، وباقي المجلات المعروضة هن (الأخلاق والآداب التي صدرت في سنة 1957 وصوت شباب التوحيد ) اما من مجموعة الكتب (كتاب الحركة الادبية المعاصرة لصاحبه السيد صادق ال طعمه بجزئين حيث تم طبع الجزء الاول في سنة 1968.ويذكر ان مجلة (ذكريات المعصومين ) تعنى بمواليد الائمة ووفياتهم طبع منها مجلتين لسنتين متتاليتين بطباعة حديثة وتنقيح عالي من قبل شعبة التراث الثقافي والديني في قسم الشؤون الفكرية والثقافية بالعتبة الحسينية المقدسة تناول المجلد الاول لسنته الاول اثني عشر مجلة كتبت بأقلام ثلمة من الروحانيين في مدينة كربلاء المقدسة.ويذكر ان الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة تسعى من خلال شعبة التراث الثقافي في قسم الشؤون الفكرية والثقافية إعادة وبناء الموروث الثقافي القديم الذي كان يتصدر في معرفيته الثقافة العراقية والعربية انذاك.حيدر عاشور العبيديالموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات