يا لابتدائكِ مــولـداً بـالـمــدمـــعِ هـذي دموعُ الـواجدِ الـمُـتـشفِّعِ
لــولاهُ أبــحــــرُ مـدمـعـاً بـولادةٍ ما كنهُ ذاتِكَ فــيـهِ لا لـم نُشْرِعِ
ولغابَ أجرِ مـثوبةٍ فـي حـبِّــكـمْ أفراحُنا أحــزانُنا في الـمـدِّعِـي
ولدَ الحسينُ وقـد بـكاهُ مـحـمَّـــدٌ كجلاءِ شمــسٍ دونَ ذا لـم تقشعِ
وأضاءَ شعبانٌ بدمعِ المـصطفى يا دمعة الأفــراح فـلـتتموضعِي
لسنا سوى في الطفلِ سبطاً لـلنبـ ـيِّ وفـرحــةِ الـمـيـلادِ لم تَتَمنَّعِ
الـيـثـربـيَّــة والــمـديـنـة دائــمــاً فرحُ النخيـلِ إذا علتْ لمْ تـهطعِ
مـلـكـيـةُ الأفـــراحِ فـي أبــيـاتِـها ولـغـيـرِهــم مـلـكـيـةً لـم تُـنزعِ
كلُّ المدينةِ مـلكُ آلِ الـمــصطفى ومـراحــهـمْ فـي بـسـمةٍ بتوزُّعِ
بيتُ النبيِّ وبـيـتُ حـيدرَ قـائـمــاً بـولايــةٍ مـنـذ الـولادةِ فــاسـمعِ
بيتٌ يلاعـبُ فـيـهِ جبريلٌ إلى الـ ـحسنـينِ قبلَ الوحـي لعبَ تشبُّعِ
حتى يـجـيءَ الوحي وحياً كاملاً ويـقــالُ تـمَّ مـن الـمراحِ الأوسعِ
في الـبـاحةِ الـخـلفيةِ الأحلى ببيـ ـتِ عـليِّ جبريلٌ بوحـي مُـسـجعِ
فـيـلاعبُ الـحـسنينَ فوقَ جناحِهِ ويـقــولُ يـا طـهَ بـوحـي فاصدعِ
وهـنـا لقد نشأ الحسينُ طفولة الـ أعـبـاءِ فـيـهـا لـحـظـة الـمستمتعِ
مـستمتعاً بركوبِ ظهرِ الجدِّ في وقتِ السجودِ وذا صعودُ المبـدعِ
ليصومَ إطـعـامـاً لـمـسكينٍ يـتـيـ ـمٍ معْ أسـيـرِ أجـلَّ درءِ الـمطـمعِ
هذا الحسينُ ولادةً زكـيـتْ بـتـنـ ـشـئـةِ الـرسولِ لدمعةٍ بـتـضــوِّعِ
قبل المصارعِ فهي غيمةُ سعدِنا فوجودُنا مـنـهـا وجـودُ الـمُـمـرِعِ
وحـيـاتـنـا فـيـهـا كـنـخـلٍ يـثربـ ـيٍّ لم يـطـوَّع لـحـظـة أو يــخـنـعِ
ومـسـاحة الفرحِ التي أعطى لنا جـبـريـلـه بـمـلاعـبِ الـمسترجعِ
نسترجعُ الطفلَ الحسينَ بلعبِهِ الـ مـوحـى كـوحـي دائـمٍ لـم يـقـطـعِ
لتكون أعـبـاءَ الـرسـالـةِ بُــلــغَةً وخـتـامُـهـا فـي مصرعٍ لم يخضعِ
سلمان عبد الحسين
اترك تعليق