إلى سيد الصبر زينب العقيلة الحوراء بنت أمير المؤمنين (عليهما السلام) وإذا الجبالُ على اسمِ زيـنب سُيّـرَت وإذا الــبــحارُ على البحارِ تفجّـرتْ وعلى عجافِ الجمرِ أوقـدَها الأسـى وسياطُ مَن شَربَ التأبّلُسَ سُـعّــرتْ فـحداتـهـا هـمـجٌ تـأصّـلَـهـم دجــــىً ونــفــوسُـهـم قـيـحُ الـنـذالـةِ مُـلّــئتْ بـدأت تـجـرّ الـوقـتَ خــيــطَ عبـاءةٍ فـي ظـلّـهـا ظــلَــلُ المهابــةِ قرّرتْ بدأت طفوفاُ من طـفــوفِ طـفـوفِـها وعـلى الـهوازلِ جرحُ طــه قد ثَبَتْ جلسَت على سُررِ الـيـقـينِ وحسبُـها مـن دوحةِ الـهادي الأمــينِ تأصّلتْ وتسيرُ حـفـظـاً بـالـمــلائــكــةِ الـتي مـن خـلـفِ قـافـلـةِ الــكرامِ تكوّرتْ هي مركزُ الجذبِ الصبورِ لأَعصُرٍ حـزناً إلــيــــــها بوصلاتٌ بَوصلتْ من كــربــلاءَ إلى دمــشــقَ نـــديّـةٌ خـطواتُ زينبَ في الطريقِ تورّدتْ وجَـدَت لـهـا فـي كـلّ لــيــلٍ كُــــوّةً شـمـساً ومـن عـلــياءِ ضوءٍ أسفرَتْ تَـتـسـاقـطُ الأصـنــــــامُ عند خِبائها لـخـبــائــهـا الفردوسُ خجلى أُزلفَتْ لـكـنّ فـي عـيـنِ العـقـيــلــــةِ لوحَةٌ بـدمٍ وإعـوالِ الـــدخـانِ تَـصـــوّرتْ لَـفَـظـتْ صراخَ الـنـارِ بين رمادِها وأتَـت إلـيـهِ مـع الـكــرائـــمِ بـسملتْ ندَبَت أخاها: يا حسينُ، إذا الصدى أبـكـى الـعـوالـمَ والـحـقـيـقـة حوقلتْ للآن أبــنــاءُ الـصـدى فـي هـمسـةٍ فـي أُذنِ أبــنــاءِ الـضـمـائـرِ أودَعتْ كـونـوا عـلـى ثـقَةٍ وتــلــك أمــانـةٌ هـي تَـمّـمَـت دورَ الـحـسينِ وأكملتْ ولدى الــلــعينِ أقامتِ النصرَ الذي رسَـمـت مـلامـحَه رؤىً واستذوقتْ أحـيَـت بـمـنـطـقِها مواتَ حــقــيقةٍ وبهـا شـغـافُ الـكائــنــاتِ تَـلـوّنـــت مَسَحت بهم لونَ الرمادِ مـصـاحـفاً وبـسـنـبــلاتٍ لـلـعـقــيــلـــــةِ أورَقت صـبـراً لـديـهـا ضـجّ فـي أيّـوبـهـا ودمـوعُ يــعـقـوبــاتِـــهــا قـــد أنزَلت سُوَرَ الشجاعة في كلامِ المرتضى إن أحجَمـت ما اسـتـسلمَت أو أقدَمت يا بنتَ أحـمـدَ عـــــفّـــةً ومـهــابةً وبـكِ الــورى في كـلّ عصرٍ أقسَمت فـخـرَ الــنــســاءِ إلــيكِ ألفُ تحيةٍ مـثـل الـنــــجومِ على السماءِ توزّعتْ علي نجم
اترك تعليق