مـن حـزنِ فـاطـمَ وجــهُ اللهِ قد حَزَنا في ضلعِها ساقُ ربُّ العرشِ قد سكنا
يـا كـسّـرُوهُ كـأنَّ الـعـرشَ مــئـذنـــةً مـكـسـورةٌ هـتـفـت: مــا اللهُ قــد أذِنـا
في دفـنِـهـا مـعْ خـفـاءِ الـقبرِ كم حلمٍ لأمَّـةِ الـمـصـطفى أخــفـي وقــد دفـنا
ومـنـذ تـرويـعِـهـا والله أمَّـــنــهــــــا مـن أن تـغـاضـبَ هـذا الـكونُ ما أمنا
بـنـتُ الـنـبـيِّ تـبـنَّــاهــا الإلــــهُ بأنْ تـكـون مـن نـورِهِ الأسـنـى جمالَ سنا
يـضـيءُ غـارُ حِـراءٍ لـيـلَ عـتـمـتـهِ يـوحـى بـفـاطـمَ إذ مُــزمِّـلاً فَــتــنــــا
فـلا يـعـيـش الـتـلـقِّـي وهوَ مرتجفٌ وإذ يـــبـلّـغُ بــــالـــزهـرا تـلا عـلـنــا
ما بالُ نورِكَ يـا زهـراء أزهـر في سـمـاءِ ربِّـكِ وسـطَ الأرضِ قـد دكــنا
أأتـتـه مـن صـفـعةِ الأرجاسِ غائلةٌ فـالـخـدَّ أحـمرُ جـنيٍ صارَ نزفَ جنى
كزهرةٍ وهيَ في الكفِّ التي سحقتْ جـوريُّـهـا لـم تــطـبِّـعْ لـونــها خَـــذَنـا
تـقـولُ أحمرَّ من فوحٍ وليسَ من الـ ـصـفـعـاتِ يـا صـفـعـةً تنسي أنايَ أنا
يُقالُ: فـاطـمُ وسـطَ الـدارِ قالَ: وإنْ وذاكَ يـعــنـي بـألا شــيءَ كــان هــنـا
لا أحمدٌ لا صدى جــبـريلَ مـرتـفعٌ ومـا الإلـهُ لـهـذا الــبــيـتِ قـد سَــدَنــا
بـيـتٌ مُـبـاحٌ فـإن قـايــسـتَ حرمته فـقـلْ هـوَ العـرشُ بـاحوا ظـنَّهم وهـنا
والـوحـيُ تـفـرقُ بـالإغـــواءِ دفّـتـه مـا كـان فـرقـانَ من في فـاطـمٍ طـعنا
لا شيءَ من دينِ طهَ بعدَ صــفـعتِها أبـقـي ومـاذا بـقي والـحـقُّ قد غـبنا؟!
لا شـيءَ إلا رسـولَ اللهِ تــســمـيــةً والاسـمُ أنـشـزُ مـن نــطـقٍ وقـد لَـحِنا
لا شيءَ والدينُ من رسمٍ إلى طـللٍ يُـعـفـى وأبـقـى إلـيـنـا مــومـسـاً وغِـنا
والطهرُ فاطمُ كلُّ الطهرِ مـرتـحـلٌ أبـقـى عـلـى رسمِنا الباغي وقد ضـعنا
سلمان عبد الحسين
اترك تعليق