الكاتب والباحث نزار حيدر : اتمنى ان يتحول مهرجان ربيع الشهادة الى مشروع حوار للأديان كافة لنشر مفهوم السلام في العالم

الكاتب والباحث والإعلامي( نــــــزار حيدر) مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن من الشخصيات المشاركة في مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الحادي عشر، مواليد محافظة كربلاء المقدسة  1959، ضليع في عالم السياسة والإعلام والفكر والثقافة،له العديد من مقالات والبحوث والمحاضرات، التي يسعى للمساهمة من خلالها في بناء العراق خاصة بعد نيسان عام 2003 .مراسل الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة اغتنم فرصة مشاركته مع النخب العاشقة لفكر وعقيدة الامام الحسين (عليه السلام) ليطرح عليه سؤاله بشكل مباشر.

· برأيك ما هي الثمرة التي اقتطفتها العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية من مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي ؟ - اعظم ثمرة اقتطفتهما العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية هو انهما تؤديا الرسالة الحسينية الى العالم، وان من اهم المهام التي تتحملها العتبتين المقدستين هو تبليغ رسالة الحسين (عليه السلام) الى العالم، على اعتبار ان الحسين هو لكل البشرية وهذا حقيقة ما تقوم عليه العتبات المقدسة في كربلاء من خلال اقامة المهرجان العالمي الثقافي بمناسبة مولد الائمة الاطهار (عليهم السلام) وفتح الافاق العالمية الواسعة جدا مع جميع الديانات والمذاهب الاسلامية خصوصا ان الحضور كان منوعا جغرافيا  ومنوعا في الخلفيات الدينية والفكرية والعلمية وفي كل شئ. · كيف تقرأ طبيعة المشاركة للوفود العالمية ؟ - ان المشاركة كانت من اربع واربعين دولة من الباحثين والمفكرين واساقفة واساوسة ورجال وعلماء دين من مختلف المذاهب والاديان وهذا الامتداد الجغرافي في المشاركة هو نوع من تحمل العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية مسؤوليتها في نشر الرسالة الحسينية التي تتمحور حول الانسان بغض النظر عن خلفياته الدينية.

· ما تأثير هذا التلاقح بين اطياف متعددة التوجهات الدينية والسياسية؟- خلال لقائنا مع الشخصيات الحاضرة في المهرجان لاحظت مبدأ السلام يترسخ في اذهانهم بشكل كبير خصوصا نحن نعيش تحدي ( الارهاب الديني ) وهذا هو اخطر انواع الارهاب فعندما تأتي هذه الوفود الى كربلاء وتلمس قيمة السلام وقيمة المحبة وقيمة الاخوة والتعايش والتعارف في اطار نهضة الامام الحسين (عليه السلام) يشعرون ان هناك مفاهيم اخرى لدين والى الاسلام ولمدرسة اهل البيت (عليهم السلام) غير المفاهيم التي ينشرها هؤلاء الارهابين باسم الدين للأسف الشديد وهذه نقطة مهمة جدا.· اذن ما هي الركائز الفكرية التي تجددت في اذهان المشاركين من الديانات الاخرى من غير المسلمين حول طبيعة المهرجان ومكانه المقدس؟-  عندما تتعرف هذه الوفود المختلفة في دياناتها وتنوعها  ان امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) حدد مفهوم الانسان بأن الناس صنفان اما اخو لك في الدين او نظير لك في الخلق، وعندما يطلعوا على نهضة الحسين(عليه السلام) من هذا الاطار الانساني نجد كل شرائح المجتمع من الصغير والكبير، المسلم والمسيحي كل هؤلاء اشتركوا في معركة الطف واقتنعوا من خلال الخطابات التي كان يلقيها الامام الحسين (عليه السلام) في كربلاء للجميع حتى الاعداء من الجنود لأخر لحظه من حياته، منهم قد اقتنع في الطريق الصحيح بعد ان كان مع  يزيد وقاد جيشه ليحارب الحسين (عليه السلام) ولكن بعد ان سمع خطابات الحسين (عليه السلام) ترك جيش يزيد والتحق مع الحسين (عليه السلام) وأعلن توبته وقبلها ومنهم القائد الحر الرياحي واستشهد مع الحسين (عليه السلام)...كل هذه الوقائع التي حدثت عندما يطلعون عليها بالتفصيل سوف يعرفون ان هناك معنى اخر للإسلام وهو المعنى الحقيقي المعنى الذي يستند على المحبة والعدل والسلام وسيشعرون ان ما يفعله الارهابيون والذين يدعون انهم مسلمين ليس من الاسلام الحقيقي وان ما يقومون به هو بعيد عن الاسلام والدين الاسلامي ولا يمت باي صفه من الصفاته، لذلك تراهم يتحسسون السلام من اي قيمة اخرى.

· هل نقول ان المهرجان قطف الثمار؟

- ان المهرجان في تطور من سنه الى اخرى واتمنى ان يتحول هذا المهرجان الى مشروع حوار الاديان والحضارات والمذاهب ونشر مفاهيم التعايش والسلام في العالم.

ابراهيم العوينيالموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات