241 ــ سليمان الحرز الإحسائي

سليمان الحرز الإحسائي: (القرن الثاني عشر الهجري / الثامن عشر الميلادي)

قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (30) بيتاً:

اليومَ زينبُ أصبحتْ في (كربلا)     حـيـرى تُــنـادي آه وا كـربـاتـي

وتـصـيـحُ واحـزناه بعدكَ يا أخي      وا طـول كـربي وا أمـرَ حـياتي

من لـلـيـتيمةِ والضعيفةِ إن شكتْ      ضرَّاً ومن يحمي على الأخواتِ (1)

وقال من حسينية أخرى تبلغ (61) بيتاً:

وأبكي الحسينَ الطهرَ مقتولَ (كربلا)      وما مدمعي حـتى القيامةِ جامدُ

سـأبـكـي لـمـولايَ الـحـسـينِ وقد غدا      قـتـيـل الأعـادي وهوَ للهِ حامدُ

سأبـكـي قـتـيـلَ الـطـفِّ سـبـطَ مـحمدٍ      بكاءَ حزينٍ طـرفُه الليـلَ ساهدُ

ومنها:

أيا جدّنا هذا الحسينُ بـ (كربلا)      ملاحـفُه تربُ الفلا والوسائدُ

أسـاءكَ يا جـدّاه سـوءَ مـقـامِـنـا      ونحنُ إلى نحوِ اللئامِ قواصدُ

يُـدارُ بـنـا الـبـلدانَ حتى تعلّمتْ      أقاربُـهـا عـن حـالِنا والأباعدُ

الشاعر

الشيخ سليمان الحرز الإحسائي: ترجم له ناجي آل حرز فقال: شاعر وخطيب من أعلام القرن الثاني عشر الهجري، أديب له نفس طويل في الشعر واهتمام كبير برثاء أهل البيت عليهم السلام.

ولم نجد ترجمة أخرى لهذا الشاعر، غير أنه يُستشف من شعره على أنه كان شاعراً وعالماً كما أن لأسرته العريقة مكانة كبيرة في البحرين فقد برز منها كبار العلماء والأدباء.

شعره:

يقول في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):

وا حـسـرتـا لكَ يا حسينُ وحزنُ مَن      خـلّــفــتـه مـن نـسـوةٍ وبـنــاتِ

ويـظـلُّ جـسـمُكَ في الطفوفِ مُجدّلا      تسفي عليه الريحُ في الـفـلـواتِ

يـا ســبـط أحـمـدَ يـا وصـيَّ مـحـمـدٍ      يـا سـيَّـدَ الـشـبَّـانِ فـي الـجـنَّاتِ

يا ابنَ الوصيِّ المرتضى علمَ الهدى      يا ابنَ البتولِ عظيمةِ الحرمـاتِ

لـعـنَ الإلـهُ عـصـابـةً قــتــلــتــكَ أو      تطـوي القلوبَ بلاعجِ الجدواتِ

وأنـا ســلـيـمـانُ ابـن حـرزٍ عـبـدكـم      أرجـو شـفـاعـتـكـم ونـيـلَ نجاةِ

ويقول من حسينية أخرى تبلغ (58) بيتاً:

سـأبـكـي الـقـتـيـلَ الـمـسـتضـامَ تـلـهُّفاً      عـلـيـه وما لـهـفي وإن طالَ فائدُ

سأبكيهِ عاري الجسمِ في الشمسِ ثاوياً      طـريـحـاً ذبـيـحـاً لـم يـلحّده لاحدُ

سـأبـكـيـهِ لـمّـا طـافَ بـالـطـفِّ حـوله      إلى الحربِ جيشٌ من أمـيَّةَ قاصدُ

حـمـوهُ ورودَ الـمـاءِ ظـلـمـاً وصمَّموا      عـلـى ذبحِهِ وهوَ الغريبُ المباعدُ

فـلـهـفـي لـه فـرداً لــدى الـقـومِ وحـده      وأنـصـارُه فـوق الـتـرابِ خـوامدُ

............................................................

1 ــ ترجمته وشعره عن: دفتر الشجي ص 170 ــ 175 وهو مختارات من مراثي 100 شاعر إحسائي للإمام الحسين (عليه السلام) من مطبوعات الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة 1438 هـ / 2007 م

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار