أقامت جامعة كربلاء متمثلة بكلية القانون والعلوم السياسية وبدعم من العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية المؤتمر القانوني المشترك الأول عن الوضع القانوني لحماية الأقليات والنازحين في العراق في ظل التحديات الراهنة تحت شعار: (معاً لحماية الأقليات والنازحين) بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب عن محافظة كربلاء وباحثين من مختلف الجامعات العراقية فضلاً عن وفد مثل العتبتين المقدستين.تناول المؤتمر بجلساته البحثية ثلاثة محاور أساسية هي حقوق الأقليات في القانون الدستوري الدولي، والدور القانون الدولي تجاه النازحين وأسباب نزوحهم ومعالجتها، وموقف المؤسسة الدينية من دعم النازحين.بدأ الحفل بكلمة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها بالإنابة السيد (محمد الموسوي) والتي بيّن فيها أن هناك مواداً قانونية تكتب وتصفى ولعل كثير اً منها يوضع على الرفوف ولكن روح القانون في الحقيقة لابد أن تؤخذ من رجال الدين وهناك مبادئ قانونية للأسف الشديد لم يعمل بها ولكن قد عمل بها أهلها وأقصد بذلك رجال القانون الحق والدستور الإلهي وهم محمد وآل محمد(عليهم السلام) في الحقيقة أول النازحين والمهجرين هو رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) الذي هجر بعد أن تعرض للتضييق من قبل قريش وترك دياره وأهله وذهب الى المدينة المنورة فمن أراد أن يتعلم الخلق الأصيل وكيف يعين المؤمن أخاه المؤمن فلْيرَ كيف تعامل الأنصار مع المهاجرين، وهذه نقطة مهمة جداً للباحثين أرجو دراستها وتدوينها والعمل على بلورتها بصورة عملية وتطبيقها على أرض الواقع.فيما قال الدكتور (ضياء الأسدي) عميد كلية القانون في جامعة كربلاء : إنّ المؤتمر يهدف إلى تقديم مساهمات ووضع تصورات لمعالجة أوضاع النازحين في العراق، وتقييم حقوق الأقليات بين الواقع المعاصر ونصوص القانون واجبة التطبيق على النحو الذي يوفر ضماناً أكبر وحماية أفضل لحقوق تلك الفئات، والعمل على وضع منهج تحليلي لمشكلات النزوح ومشكلات الأقليات، وتقديم إطار عام لتصور مفترض لمؤسسات دولية وداخلية تعنى بمشاكل النزوح والعمل على نشر ثقافة التسامح في المجتمع العراقي.من جانبه قال الدكتور( قيس السمّاك ) مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية : نعتقد أنّ معالجة ودراسة الوضع القانوني للأقليات والنازحين في ظل الظرف الراهن الذي يعيشه البلد هو من دواعي الفخر والاعتزاز أن يبحث كلّ الباحثين وكلّ رجال القانون في هذا البلد هذا الوضع القانوني، شكرنا وتقديرنا لكلّ مَنْ قدّم بحثاً وساهم في هذا المؤتمر لاسيّما الباحثين من الجامعة العراقية وكافة الباحثين من جامعة كربلاء، ونتقدّم بالشكر والتقدير إلى العتبتين المقدّستين لمشاركتهم الفاعلة في إنجاح هذا المؤتمر، وستبقى كلّ الأقلّيات ويبقى النازحون في قلوبنا وفي حدقات العيون حتى يعودوا إلى أراضيهم سالمين غانمين.
تحرير / حيدر عاشور العبيدي الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
المرفقات
اترك تعليق