أُخاطبُ الدمعَ بين الجفنِ والعينِ *** هلاّ يسيلُ على خدّي ليرويني
هذي صباحاتُ طفٍّ ليس يشبهُها *** إلاّ صباحُكَ يا فجرَ المساكينِ
والغاضرياتُ مذ كانتْ لنا بلدٌ *** يطيبُ بالحزنِ جُرحاً دونَ تدوينِ
يمدُّ صبراً وأوجاعاً تصافحُنا *** ونـسـتـقـيهِ ظماً ينسابُ في الطينِ
يا عشقَ من يرسمُ الأمواجَ هازئةً ** بالبحرِ حتى غفا حُلمُ البراكينِ
نأتي حسيناً وخلف الماءِ يلمحُنا وجهاً من الغيبِ في أسمى البراهينِ
نأتي وزينبُ فجرُ الماءِ يرسمُها * نبعاً، فمن صبرِها عذبُ الفراتين
نأتي وللآنَ تـسـبـيـحٌ لـدمعتِها *** خضراءَ في فمها عطرُ البساتين
أحمد الخيال
اترك تعليق