إلى الإمام الحسين (عليه السلام)
إئـذن لـقـلـبي كي يجوزَ مداكا *** جُرماً صغيراً طافياً بسماكا
ائذن لأغرسني بروضك وردة *** أنّى التفتُّ تحوطني بشذاكا
إئذن لتُفنى شـيطناتُ هواجـسي *** وأعـودُ ما إن ألتقيكَ ملاكا
إنـي مـن الـبابِ الـذي تـهـوى أتيتُ ولا يردُّ من ارتجى بهواكا
أأجوزُ يا مولايَ. خُذني دمعةً *** تخفي الذي لا يجتليهِ سواكا
فـالـدمـعُ أبـلـغُ حـيـن يـرتـجـلُ الحنينَ قصائداً في أمنياتِ لقاكا
أوحى له النبضُ المتيّمُ قفْ بنا ** نبكي فها قد لاحَ طيفُ مُناكا
وكأنّ حـراسَ الـنوايا غُيِّبوا *** وتلاشتِ الجدرانُ في مسعاكا
أدري بأنّكَ لستَ تطردُ قاصداً * حـتى ولو من جاءَ من أعداكا
حاشا تخيِّبُ من يؤمُّكَ عاشقاً *** ما عاش إلّا كيَ يموتَ فِداكا
لمّا وقفتُ مُـصـلّـياً ومُـسلّمَاً *** ردَّ الـسـلامُ عـلـيَّ :جُزْ حَيَّاكا
إيمان دعبل
اترك تعليق