سهم في نحر الماء

إلى عبد الله الرضيع وهو يعرج إلى كوثر السماء

وأعجبُ من ماءٍ يقولُ لخصمِهِ *** رضيعي أضاعَ الماءَ في وجهِ أُمّهِ

وإن ذَكَرَ الـتـأريـخُ لـسـتُ أُقرُّهُ *** لأنّ حـسـيـنَ الـماءِ في حُلوِ طعمِهِ

ففيهِ إخضرارُ الكونِ بعدَ يباسِهِ *** هو الأبـلـجُ الـمذبوحُ من بعد علمِهِ

إلى طفلِهِ يمشي وفي الخلفِ كوثرٌ *** وحـتـى أمـامَ الـماءِ ماءٌ برسمِهِ

ولـكـنّ سـرّاً لـلـطـفـولـةِ لـم يـزلْ *** يـئـنُّ بـقوسِ الليلِ في خطّ سهمِهِ

على منحرٍ صلّى البياضُ بحُمرةٍ ** بها الألَقُ المغروسُ من نورِ قومِهِ

فلم يستطعْ صبراً فأشـرَعَ وهـمَـهُ *** وأسـرعَ للمنفى على سيلِ وهمِهِ

ليبقى بهِ الإنسانُ يـأكـلُ فـكـرَهُ *** لـمـاذا أضـاعَ الـمـاءَ فـي جهِ أمّهِ ؟

علي نجم

المرفقات

: علي نجم