هكذا تقام مجالس العزاء في عدد من المحافظات العراقية.. ولهذا السبب يقوم طبيب مختص في مجلس عزاء باعتلاء المنبر قبل الخطيب

اعلنت عدد من المواكب الحسينية في بعض المحافظات العراقية التزامها الكامل بتوجيهات المرجعية الدينية العليا والارشادات الصحية عند اقامة مراسيم عاشوراء حرصا منها على حفظ حياة المعزين.

ففي محافظة البصرة اكبر مدن جنوب العراق، عكف القائمون على احد المواكب في منطقة الجنينية وسط المدينة، على التعفير ومراعاة توجيهات المرجعية الدينية العليا والجهات الصحية في الوقاية من خطر فيروس (كورونا)، حيث قال جواد زكي، احد القائمين على المجلس في حديثه للموقع الرسمي، إننا "حاولنا خلال موسم محرم هذا العام والذي نعتبره استثنائي، الموازنة مابين امرين مهمين وهما المحافظة على شعيرتنا وطقوسنا باقامة المجالس الحسينية وتطبيق شروط الجهات الصحية للوقاية من فيروس (كورونا) والتي هي ذاتها اكدت عليها المرجعية الدينية العليا".

وأضاف "نقوم بالتعفير قبل وبعد اقامة المجلس الحسيني كما وضعنا مسافات بين المشاركين، فضلا عن حث المعزين على ارتداء الكفوف والكمامات".

والى مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، اقام موكب (أم البنين) في منطقة الاسكان الصناعي، مجلسه السنوي الخاص بشهر محرم الحرام بشكل نموذجي شهد تطبيق توجيهات المرجعية الدينية العليا والجهات الصحية للوقاية من فيروس (كورونا)، حيث قال الشيخ حسين علي العويد، احد القائمين على الموكب، إن "مجلسنا لهذا العام طبق بشكل صارم جميع توجيهات المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني، والجهات الصحية الخاصة بالوقاية من فيروس (كورونا)، حيث لم نستقبل سوى الاشخاص القريبين والذين نتواصل معهم بشكل يومي ومطمئنين بخلوهم من اعراض المرض، كما نقوم بالتعفير والتباعد الصحي بين المشاركين ولبس الكمامة والكفوف مع مراعاة أن موكبنا موجود في منطقة مفتوحة وليس مكان مغلق حيث نصبنا سرداق  عزاء وليس ديوان".

وتابع "نعتمد في توزيع الماء والشاي على الاقداح ذات الاستخدام لمرة واحدة، ومن ثم يتم جمعها وحرقها بعد الانتهاء منها".

والى العاصمة بغداد، حيث قال ابو نور السويعدي، صاحب موكب عزاء في منطقة الحرية، إن "المؤمن يجب أن يراعي اخيه المؤمن ويجب أن يحافظ على الصحة العامة وهذا ما اوصت بيه المرجعية العليا واصحاب التخصص الطبي، عند اقامة شعائر شهر محرم الحرام لهذا العام، ونحن نحرص على تطبيقها".

وتابع أن "جميع الاجراءات يتم تطبيقها من تباعد صحي وارتداء الكمامات والكفوف وعدم الطبخ، كما أننا ومن خلال احد الاطباء المشاركين معنا بالموكب يقوم يوميا ولمدة خمس دقائق باعتلاء المنبر لالقاء بعض الارشادات الطبية على الحاضرين كمبادرة منه لزيادة الوعي، ونعتقد ان هذا الامر هو احد الغايات المهمة التي يجب أن نعمل عليها من خلال منبر ابا عبد الله الحسين (عليه السلام) خلال شهر محرم لهذا العام".

وكان استفتاء قد صدر عن مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني، تضمن ثلاث وصايا تخص مراسم عزاء الامام الحسين (عليه السلام) في شهر المحرم الحرام عام (1442هـ) في ظل أنتشار فيروس (كورونا)، جاء فيه (أما الاطعمة التي يتعارف توزيعها بهذه المناسبة فلا بد من أن تراعى الشروط الصحية اللازمة في إعدادها وتوزيعها ولو اقتضى ذلك الاقتصار على بعض الاطعمة الجافة وايصالها الى مساكن المؤمنين تفادياً لحصول الازدحام عند تقسيمها).

فارس الشريفي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات