إلى سيد الكوفة التي لا يزال نخلها يهفو إلى ظله .. إلى أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)
يا سيَّدَ النخلِ المطـلِّ عـلـى الفضا * كـسّـرْ بعشقكَ قسوةَ الأطواقِ
مازالَ بـيـن الـمـسـلميـن جهالةٌ *** وملوكنا جمعٌ مــــــن السرّاقِ
ما زالَ أطـفـالٌ جـيـاعٌ يـا أبي *** يتوسَّلــــــــونَ برحمةِ الإملاقِ
سقطوا على الطينِ المبلَّلِ بالأسى كي يكبروا والطينُ في الأعماقِ
كي يصعدوا والطينُ طيَّ صدورِهم أو يُقبروا والطينُ طيَّ عناقِ
إني طويتُ الدربَ حلماً متعباً *** كم لا أُفيق ؟ وكم يُلِحُّ فـواقي ؟
وأخذتُ من ذهبِ المنائرِ موعداً *** لكَ بالشموخِ وآنَ حينُ تـلاقِ
أسرار العكراوي
اترك تعليق