شخصيات دينية ومسيحية تسلّط الضوء على عدالة الإمام علي في ذكرى مرور ألف عام على اختيار الكوفة عاصمة لدولته

شارك نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة في الاحتفالية الكبرى التي شهدها مسجد الكوفة المعظم أمس السبت بمناسبة حلول ذكرى ولادة أمير المؤمنين علي (عليه السلام) التي تزامنت مع ذكرى مرور (1000) عام على اختيار الكوفة عاصمة لدولته.

الاحتفالية التي أقيمت داخل أروقة مسجد الكوفة شهدت حضور عدد من الشخصيات الرسمية والدينية والشعبية من بينهم رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد (علاء الموسوي) والأمين العام للعتبة العلوية المقدسة السيد (نزار حبل المتين) ونائب الأمين العام للعتبة الحسينية السيد (أفضل الشامي) وممثلو العتبات المقدسة  وممثلو العتبة الحسينية المقدسة والمزارات الشيعية الشريفة وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وحشد من رجال الدين والشخصيات الثقافية والفكرية والعلمية والاجتماعية والسياسية وأعضاء  الحكومة المحلية في محافظة النجف وجمع من المواطنين.

استهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الدولي ومؤذن المسجد الشيخ (علاء الصادقي) أعقبتها كلمة أمانة مسجد الكوفة ألقاها أمين المسجد والمزارات الملحقة به السيد (موسى تقي الخلخالي) التي جاء فيها :

من مدينة الكوفة  التي وصفها الإمام الصادق ( عليه السلام ) بأنها روضة من رياض الجنة ومن مسجدها  المعظم  مهد الأنبياء  والأوصياء  والصالحين  الذي نجد بين  جوانبه  مقامات الأنبياء  آدم ونوح وإبراهيم ( عليهم السلام ) وفي وسطه مقام النبي الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم )  وفي جانبه الآخر مقام الإمام علي ( عليه السلام ) وآثار منبره الذي خلد  بتلك الخطب والمواعظ والعلوم  التي ألقاها  -سلام الله عليه-  ومن جوار مسلم بن عقيل -عليه السلام-  البطل الخالد في الإسلام  وفي هذا اليوم البهيج بذكرى مولد الإمام علي -عليه السلام- نقف  مهنئين  ومرحبين بكم  وأنتم ضيوف أعزاء  على أمانة مسجد الكوفة  فأهلاً  وسهلاً بكم .

وأضاف إن حفلنا  هذا يؤرخ  لحدثين  مهمين  ينبغي  لنا  أن نقف  عندهما  وهما : الأول  ذكرى دخوله (عليه السلام)  الكوفة في 12/ رجب / 36 14 واتخاذه عاصمة  لحكومته  المباركة   وإن هذا الحدث السياسي  يؤشر إلى أهمية الكوفة من الناحية العسكرية  والاقتصادية  والعلمية  والجغرافية وهذا يعطي  صورة واضحة  عن المجتمع الكوفي  وميوله وعقائده  .

والثاني : يؤشر  هذا الاختيار إلى أهمية  هذا المسجد  المعظم وقداسته  وكونه  محل عناية السماء والأنبياء من قبل .

وفي ختام كلمته أعلن الخلخالي  أن أمانة المسجد  ترى من الواجب  عليها  أن تحيي  هذه المناسبة  القرنية الرابعة عشر كما وتسمية عام 1436هـ عام الإمام علي (عليه السلام) وأطلقت  جائزة  الإمام علي -عليه السلام- الدولية الكبرى للإبداع الفكري والأدبي  ليتسنى للباحثين الإفادة من علمه الذي تجسد في قوله ( اسألوني قبل أن تفقدوني ).

وفي ختام كلمته دعا السادة الحاضرين إلى أن يتذكروا  تضحيات أبناء الحشد الشعبي الذين لبوا نداء المرجعية  وأن يترحموا على الشهداء الأبرار والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل.

من جهته أشار رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد (علاء الموسوي) في كلمته إلى أن هذه المناسبة  ليست فقط مناسبة  دخول الإمام علي  الكوفة واتخاذها  عاصمة لحكومته ؛ بل هي مناسبة  لنشوء الدولة  العادلة  بخصائصها  المميزة  التي لامثيل لها, مبيناً أن المعروف  في الدول أن من يتولى  مقاليدها  ومن يحكمها  أقوى الناس وأكثرهم  قسوة  وحرصاً على الحكم  أما دولة  أمير المؤمنين  فتولاها من هو أعدل الناس وأعلم الناس  وأرأف الناس  بالناس، دولة  لها  خصائص  ومن خصائصها  أنها أكدت  على حقوق  الناس  المدنية  والحفاظ عليها.

ثم تلتها كلمة الوقف المسيحي  والديانات الأخرى ألقاها الأستاذ ( نبيل الخوري) نيابة عن رئيس الديوان تناول فيها لمحات مشرقة من حياته ( عليه السلام ) في عدالته  الاجتماعية وعلمه وكيف كان يعامل غير المسلمين في عصره والذي كان شعاره ( الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ).

وفي ختام الاحتفالية توجه الضيوف إلى محراب الإمام علي  للإطلاع  على معرض الأمانة  الذي شهد  عرض  جميع إصدارات  المسجد التاريخية والفكرية  التي تناولت  بعضاً من سيرة الإمام علي  وأصحابه  وتاريخ  الكوفة ومسجدها  المعظم إضافة إلى العديد من المخطوطات  والمسكوكات  النقدية  التي يعود تاريخ البعض منها إلى حقبة ما قبل الإسلام .

-ولاء الصفار

-إعلام مسجد الكوفة المعظم

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات