الشيخ الكربلائي : يوصي الناخبين بعدم العزوف عن الإنتخابات ويحثّهم على إختيار الأنزه والأكفأ

تناول مُمثِّل المرجعية الدينية العُليا وخطيب جُمعة كربلاء المُقدَّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الخطبة الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحُسيني الشريف في 25 ربيع الثاني 1434 هـ الموافق 8 اذار 2013 م ،بعض الإستطلاعات التي أظهرت إنَّ هنالك عزوفاً بنسبةٍ معتدٌ بها من المواطنين عن المشاركة في الانتخابات بسبب الإحباط وخيبة الامل لديهم لعدم تحقيق ماهو المأمول والمطلوب من الاداء وتقديم الخدمات وحل المشاكل ورفع المعوقات وتلبية مطالب الكثير من شرائح المجتمع أدى ذلك الى العزوف عن المشاركة في الإنتخابات ، كما قدَّم سماحته جملة من التوصيات للناخبين منها : 1-لمن يعتقد ان العزوف عن المشاركة في الانتخابات يمثل حلاً للمشكلة ؟ نقول له كلا فهذا العزوف وعدم المشاركة في الانتخابات لايحل المشكلة ، فعندما نتساءل لماذا ايها المواطن لاتود المشاركة في الانتخابات فانه يقول أملي وطموحي الذي كنت آمله من مجالس المحافظات لم يتحقق بالنسبة المطلوبة وبالتالي أصبت بالاحباط وخيبة الامل فسأعزف عن المشاركة ، فنقول هنا أيها المواطن ان لم تشارك فسيشارك غيرك وربما هذا الغير سينتخب مرشحاً سيئاً او غير كفوء وبالتالي فان هذا المرشح سيصل الى مواقع السلطة ومواقع حساسة في مجالس المحافظات وربما في المستقبل في مجلس النواب وبالتالي سيصبح هذا الانسان متسلطاً على مقدرات الناس وربما يكون أداءه سيئاً ومضراً وبالتالي فإنَّ عدم مشاركتك ستكون سبباً غير مباشر في وصول مثل هؤلاء المرشحين الى مواقع حساسة ومهمة في ادارة شؤون البلد وبالتالي لاتُحل المشكلة . 2- يجب علينا الاستفادة من التجارب الماضية وعدم تكرار الاخطاء التي حصلت والتي ادت الى تدني النسبة المطلوبة في الاداء ،وذلك لاعتماد الناخب معايير غير صحيحة في الإنتخاب بحيث انه أعتمد على الانتماء العشائري والطائفي او المناطقي أو ان هذا الشخص المرشح شخص من أرحام الناخب او قد حقق له مكاسب شخصية وهكذا .. وبالتالي يصل اشخاص غي كفوئين وغير مؤهلين وانصاف متعلمين لادارة مجالس المحافظات . 3-ليس من الصحيح من الآن ان نحكم على التجربة الديمقراطية في العراق او تجارب مجالس المحافظات بانها فشلت هذا أبداً غير منطقي وغير منصف بل يجب علينا أن نتعلم من الشعوب الاخرى التي خاضت تجارب ديمقراطية وانتخابية والتي قضت سنوات عديدة حتى إستقرت لديها التجربة الديمقراطية ، كما نبين أنه في الظروف التي يعيشها العراق الان وحسب الظروف الاجتماعية للشعب العراقي ليس هناك من نظام سياسي يستطيع ان يقود البلد نحو الافضل غير نظام الإنتخابات والإحتكام الى صندوق الإقتراع. 4-إنَّ معظم مجالس المحافظات قد حقّقت نسب نجاح مُعتدٍ بها وبعض مجالس لم تحقق نسبة النجاح المطلوبة وبعضها كان أداءها متواضعاً فعليه حتى نكون منصفين ومنطقيين في الحكم على مدى نجاح التجربة يجب ان ننظر نظرة كلية لانظرة جزئية الى تجارب مجالس المحافظات. موضحاً سماحته " لانقول ان مجالس المحافظات قد فشلت فيوجد فرق كبير بين الفشل وعدم تحقيق النتائج بالصورة المطلوبة ، مشدداً " يجب ان نختار الشخص المناسب والقائمة المناسبة أيضاً ونختار الشخص الذي يحمل المؤهلات التي تمكّنه من إدارة المحافظات وشؤون المواطنين بنزاهة وأمانة وإخلاص " كما تناول سماحته في المحور الثاني موضوع تشييع رفات خمسين شخصاً من ضحايا النظام السابق كما أعلنت عن ذلك وزارة حقوق الانسان تم إنتشال جثثهم من مقبرة جماعية في محافظة ميسان ولحد الآن بلغ عدد المقابر الجماعية 134 مقبرة جماعية وعدد الرفات بلغ 3180 وما زالت سلسلة المقابر الجماعية الى يومنا هذا ، هؤلاء أعدموا زمن الحكم السابق بعد الانتفاضة الشعبانية ، نقول هنا نحتاج من الجهات المختصة الى اعتماد الوسائل الحديثة والمستلزمات العلمية في تثبيت هوية هؤلاء الاشخاص وتوثيق هذه المقابر الجماعية وهذه الرفات توثيقاً تاريخياً يُثبت تاريخياً هذه المقابر الجماعية ومن كان السبب فيها ولأي سبب حصلت هذه المقابر الجماعية لأن البعض يُنكر السبب الحقيقي لهذه المقابر. أما في المحور الثالث من الخطبة تطرّق سماحته الى " مايتعلق بالعمليات الإرهابية والاجرامية التي تهدد حياة المواطنين بين الفينة والاخرى وتحصد العشرات من ارواح المواطنين الأبرياء فنؤكد هنا على اهمية الجهد الاستخباري في الحد من هذه الجرائم ، وهنا نود أن نشير الى نقطة مهنية وهي وجوب إيجاد جهد إستخباري إستباقي يسبق وقوع العملية الإرهابية يهدف الى منع وقوع العمليات الإرهابية وشل حركة منفذيها وهم في مرحلة التخطيط لهذه العمليات ،كما إنَّ هنالك جهداً إستخبارياً آخر يقع بعد وقوع العملية الإرهابية تتمكن من خلاله الأجهزة الأمنية من تحديد هوية الخلية الإرهابية التي قامت بهذا العمل وتتمكن من الوصول الى أوكارهم والقبض عليهم . فنرجوا من القيادات الأمنية العُليا دراسة هذه الجوانب ووضع الحلول اللازمة في مجال الجهد الاستباقي وفي جانب الاتصالات الامنية لتجنيب البلد والمواطنين هذه العمليات الإرهابية " .

المرفقات