استقبل سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة وفداً من شيوخ عشائر (عامرية الفلوجة) في مكتبه بالصحن الحسيني الشريف وذلك يوم أمس الثلاثاء الموافق 14/4/2015م.
وقال الشيخ الكربلائي في كلمته للوفد: إن المشاعر التي عبّرتم بها عن وطنيتكم وحرصكم على مصالح العراق، وما تحملونه من المواطنة الحقيقية وعدم شعوركم بالتفرقة بين أبناء مكون ومكون آخر هو شعور بالانتماء إلى البلد الواحد والحرص على مصالح العراق،مضيفاً ندعو من الله تعالى أن تزول هذه الغمامة السوداء عن البلد وأن ترجع الأمور إلى نصابها ونعزيكم بالشهداء وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل ، مبيناً أن هذه التضحيات هي الضريبة التي دفعها كثير من أبناء هذا البلد، مؤكداً أن ثمن الشهداء والجرحى الذين وقعوا خلال هذه المدة هو الحفاظ على البلد ووحدة العراق.
من جهته قال (فيصل العيساوي) مدير ناحية (عامرية الفلوجة): إن المرجعية الدينية هي مرجعية لكل العراقيين وإن كلمتها الأخيرة أنقذت كل العراق في الوقت الذي انهارت به المؤسسات الحكومية في بعض المحافظات،مبيناً أن كل العراقيين الآن ينظرون إلى المرجعية بأنها تحافظ على مسار التعايش العراقي وتحافظ على هوية الدم العراقي من المخططات الخارجية،وجميع العراقيين لن ينسوا لها فضلها بحفظ وحدة صف العراقيين منذ 2003 م وآخرها موقفها المشرف في 2014 م بكلمتها التي أنقذت العراق،موضحاً أن هناك من يحاول أن يشوّش الصورة على العراقيين، ونحن نعرف ، وجميع الحروب فيها خسائر والخسائر الحالية التي حدثت في( تكريت ) من بعض العناصر المندسة قد تصل نسبتها إلى 2 أو 3% وتم إنقاذ 97% من المدينة وهذا إنجاز كبير لمجاهدي الحشد الشعبي،مضيفاً أنه لابد من تشجيع ودعم الحكومة والحشد الشعبي لتحرير الأراضي من كيان (داعش) الإرهابي فالجميع على استعداد للمشاركة خاصة أبناء العشائر لكونهم لديهم الخبرة في مقاتلة (الدواعش)، مؤكداً أن كل عراقي له الحق بالدفاع عن كل شبر من أرضه سواء في الوسط أو الجنوب أو الشمال ونحن لا نحتاج الإذن من أي سياسي وهو واجب على كل عراقي.
فيما قال الشيخ (حايل الحميدي): نطالب بتدخل الحشد الشعبي لمساندتنا وفي عموم محافظة الأنبار وليس فقط (عامرية الفلوجة)، وإننا ومن هذا المكان المقدس وهو حرم الإمام الحسين (عليه السلام) نقول لا تسمعوا الأبواق الإسرائيلية والأبواق المأجورة التي تتاجر بدماء العراقيين، فهؤلاء حينما يقولون نحن لا نريد أن يتدخل الحشد الشعبي في الأنبار فهم لا يمثلون الأنبار، من يمثلنا هو من يمسك الأرض ويدافع عنها في الداخل،مضيفاً من هذا المكان الطاهر أود أن أشكر الفرقة الثامنة واللواء الثامن والفوج الثامن من الجيش العراقي وهم من قاموا بحمايتنا طوال هذه المدة.
من جانبه عبّر ممثل المرجعية العليا الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) عن سعادته بهذا اللقاء ورحّب بجميع الشيوخ الحاضرين وشكرهم على مشاعرهم الوطنية.
كرار الأسدي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق