106 ــ إسحاق المؤمن (القرن الثالث عشر)

إسحاق المؤمن (توفي بعد 1288 هـ / 1871 م)

قال من قصيدة:

لما نعى الناعي بعرصةِ (كربلا)      دُكّتْ بها الأعلامُ بالآكامِ

فتكدَّرتْ فيهـا الـمـيــاهُ وقد غدتْ      تهمي مدامعُنا كغيثٍ هامِ

وله التأسِّـي فـي الأئـمّـــةِ قـبـلـه     منهم قتيلٌ في ظبا وسهامِ (1)

الشاعر:

شاعر كربلائي لم يسعفنا التاريخ بأكثر من اسمه وبعض أشعاره في أغراض شتى كالمديح والرثاء، وهو من شعراء المجالس التي كانت تقام في الدواوين الكربلائية كديوان آل الرشتي وغيره، ونستطيع أن نستدل على عصره من قصيدته التي رثى بها محمد كريم خان المتوفى سنة (1288 هـ / 1871 م)، أي أنه من شعراء القرن الثالث عشر الهجري، ومن شعره رثاؤه للشاعر الكربلائي جواد بدقت المتوفى سنة (1281 / 1864 م)

قال عنه السيد سلمان هادي آل طعمة: (شاعر مغمور لفه ضباب النسيان، أما عن تاريخ مولده أو وفاته فلا نعرف تحديد ذلك، وكل ما نعرفه أنه نشأ في بيئة أدبية. نال حظه من العلوم والآداب، وأكثر ما نظم في شؤون خاصة وتعبيرا عن مشاعر خاصة ومناسبات مهمة، ومما يشهد على سمو مكانته آنذاك أننا عثرنا على تواقيعه في بعض الأوراق القديمة التي تحتفظ بها بعض البيوت الكربلائية. كما أنه كان يرتاد المنتديات الأدبية ويسهم فيها

يقتصر شعره على الأغراض المألوفة كالرثاء والمدح وغيرها، يعرب أحياناً عن خلجات نفسه بأبيات وقصائد تميزت بالنصاعة والوضوح ورصانة الأسلوب، ويقال إن له ديواناً كبيراً لم نقف إلا على بعض المقاطع المحفوظة في المجاميع) (2)

قال من قصيدته في رثاء الشاعر الكربلائي جواد بدقت:

فوَّق الـبـيـنُ سـهـمَه فأصابا     مـقلةَ المجــــــدِ ليته لا أصابا

فــرمى عزَّنا وحامي حمانا     لم يزلْ جـــودُه يحيي السحابا

كلُّ مَن رامَ أن يكونَ جواداً      قيلَ فاعزبْ من رامَ ذلكَ خابا (3)

........................................................

1 ــ شعراء كربلاء ج 1 ص 101

2 ــ شعراء كربلاء ج 1 ص 98

3 ــ شعراء كربلاء ج 1 ص 99

المرفقات