(عند حضوري الى مدينة كربلاء المقدسة، حيث الضريح الطاهر للإمام الحسين "عليه السلام"، نشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي وأنا اقوم بإداء الصلاة في منطقة ما بين الحرمين، لم أتوقع أن تلاقي الصورة كماً هائلا من التعليقات التي كتبها أصدقائي، واهلي، ومعارفي، بل وجدث أغلبها تطلب مني أن أجلب لهم الهدايا، وكانت تطلب ذات الهدية، "نريد تربا للصلاة مصنوعة من التراب الموجود في سرداب الصحن الحسيني الشريف"، فقد كانت الصورة تحتوي على تربة ذات ختم خاص)، بهذه الكلمات تحدث (آصف محمد علي)، زائر للعتبات المقدسة قدم اليها من مدينة حيدر آباد الهندية.
وقال محمد علي، للموقع الرسمي، وهو يتحدث العربية بشكل جيد، إن "للترب التي تصنع في العتبة الحسينية مكانة خاصة في نفوسنا وتشهد رواجاً، لما لها من روحانية لدى المصلين، لانها صنعت من تراب سرداب الصحن الشريف، لذا عزمت أن اقدم لهم تلك الهدية القيمة وذات المعنى الذي يخاطب النفوس".
من جهته، قال أحمد العامري، زائر من المملكة العربية السعودية، إن "للترب المصنوعة من تراب سرداب الصحن الحسيني الشريف، أهمية وقيمة بأنفسنا، فبها رائحة ريحانة رسول البشرية محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأيضا ذكريات جميلة، حيث أنها تعيد لنا لحظات زيارتنا للعتبات المقدسة في العراق".
وأضاف "احيانا نشاهد منعا لها في بعض المطارات، لكننا نخفيها بعدة طرق حتى نصل بها الى مستحقيها كهدايا رمزية، تعبر عن محبتنا لهم، حيث تحمل تلك الهدايا في طياتها الكثير من المميزات، ووجدنا الكثير من أهلنا يحبون تلك الهدية، وخاصة كبار السن منهم".
وشهد معمل الترب الحسينيّة، التابع لقسم الصيانة في العتبة الحسينية، طاقة إنتاجية كبيرة في عمله، حيث يتمّ إعادة وتدوير الترب الموجودة في الصحن الحسيني الشريف.
وقال مسؤول المعمل معن لفتة فهد "وُجِد هذا المعمل لصنع الترب من التراب الموجود في سرداب الصحن الحسيني الشريف، وإنتاجها بشكل يتميّز عن غيرها من خلال التراب المستخدم في صنعها".
وأضاف أن "القدرة الإنتاجية لهذا المعمل تصل إلى ٤٠٠٠ تربة يوميا، وذلك لوجود آليات حديثة تقوم بهذا العمل بإشراف العاملين المختصين، وتنتج بقوالب تحمل شعارات مختلفة.
وبين أن "هناك قوالبا جديدة جاءت حديثاً إلى المعمل، وسوف يتم العمل بها قريباً، مع إدخال ماء سرداب مرقد ابي الفضل العباس (عليه السلام) في صنع هذه الترب في القوالب الجديدة".
يذكر أن قسم الصيانة في العتبة الحسينية المقدسة، له دورٌ كبير في إنشاء وصيانة العديد من المرافق التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة الخارجيّة منها والداخليّة، لما له من كادرٍ متكامل شامل، ويمتلك خبرةً متراكمة في كلّ الأعمال، وبكافّة المجالات والتخصّصات.
فارس الشريفي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
المرفقات
اترك تعليق