34 ـــ ابن المتوج البحراني (توفي 820 هـ / 1417 م)

ابن المتوج البحراني (توفي 820 هـ / 1417 م)

قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (31) بيتاً:

ألا نُـوحوا وضـــجُّوا بالبكاءِ     على السبطِ الشهيدِ بـ(كربلاءِ)

ألا نُوحوا بسكبِ الدمعِ حزناً     عـليه وامــــــــــزجوهُ بـالدماءِ

ألا نُـوحوا على مَن قــد بكاهُ     رســـــــــولُ اللهِ خـيرُ الأنـبياءِ (1)

الشاعر:

الشيخ أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن الحسن بن متوَّج الجزيري البحراني، الملقب بجمال الدين، ينتهي نسبه إلى بني أسد من أعلام الشيعة وفقهائهم وكان والده من العلماء المعروفين بالزهد والتقوى. درس ابن المتوّج العلوم الدينية الأولية في البحرين ثم سافر إلى الحلة التي كانت مركزاً علمياً وأدبياً يزخر بكبار العلماء والأدباء فدرس على يدهم وكان من أبرزهم فخر المحققين أبي طالب ابن العلامة الحلي، كما كان من أبرز أقرانه في الدراسة الشهيد الأول محمد بن مكي الذي كانت له معه مناظرات عدة، ثم رجع إلى البحرين عالماً فقيهاً وتفرّغ للتدريس والتأليف والتصدّي للأمور الشرعية والدينية وحل قضايا الناس، وذاع صيته كعالم مجتهد، وقد نقل كثير من العلماء آراءه الفقهية في مصنفاتهم كالشيخ يوسف البحراني (2)، والسيد محمد جواد الحسيني العاملي (3) والشيخ محمد حسن النجفي المعروف بصاحب الجواهر (4) والشيخ مرتضى الأنصاري (5)

أساتذته وتلامذته

لم تذكر المصادر من أساتذته سوى رجل واحد هو الشيخ محمّد ابن العلّامة الحلّي المعروف بفخر المحقّقين، ويبدو أن هذا الأستاذ كان ذا تأثير كبير عليه لورود اسمه في كل المصادر التي ترجمت لابن المتوّج، وقد درس على يديه في الحلة، أما تلاميذه فهم كثير من الذين نهلوا من علوم ابن المتوج ومعارفه واستفادوا من أرائه ومن أبرزهم:

1 ــ أحمد بن فهد بن الحسن بن محمد بن إدريس المقري الاحسائي.

2 ــ أحمد بن محمد بن عبد الله السبعي وهو فقيه مجتهد وشاعر كبير.

3 ــ أحمد بن فهد الحلي.

4 ــ أحمد بن مخدم الأوالي.

5 ــ ولده ناصر بن الشيخ أحمد المتوج البحراني.

6 ــ علي بن الحسن بن علي بن جعفر بن عثمان الخطي.

مؤلفاته:

ترك ابن المتوج تراثاً علمياً وأدبياً ثراً حاز على تقدير وإعجاب العلماء لما ضمّته من علوم ومعارف وآداب ومن أبرز مؤلفاته:

1 ــ منهاج الهداية في تفسير الخمسمائة آية.

2 ــ تفسير القرآن الكريم.

3 ــ كفاية الطالبين فيما يعم به بلوى المكلفين.

4 ــ وسيلة القاصد في فتح مقفلات القواعد.

5 ــ تلخيص تذكرة الفقهاء أو غرائب المسائل.

6 ــ الآيات الناسخة والمنسوخة.

7 ــ نظم قصة الأخذ بالثأر.

8 ــ مجمع الغرائب.

9 ــ ديوان شعر, في مجلدين. يحتوي على عشرين ألف بيت

10 ــ الحرز المنيع ذو الشأن الرفيع.

11 ــ نظم مقتل الحسين (عليه السلام)

12 ــ هداية المستبصرين

13 ــ مختصر التذكرة

14 ــ منهاج الهداية

15 ــ الناسخ والمنسوخ

قالوا فيه

قال السيد جواد شبر: (كان عالماً فاضلاً أديباً ماهراً، له شعر كثير ومؤلفات قيمة في علوم القرآن وفي العقائد، نظم مقتل الحسين عليه ‌السلام شعراَ) (6)

وقال الشيخ عباس القمي: (من علماء الامامية، عالم بالعلوم العربية والأدبية، فاضل فقيه مفسّر أديب شاعر معروف بالعلم والتقوى صاحب المؤلفات الكثيرة، كان من أجلاء تلامذة الشهيد وفخر المحققين ومن مشايخ ابن فهد الحلي، وله أشعار في رثاء الأئمة عليهم‌ السلام ، أورد بعضها الشيخ الطريحي في المنتخب ويُنسب إليه القول باشتراط علم الفصاحة والبلاغة في الاجتهاد ونقل من غاية حفظه انه ما فطن شيئا فنسيه، ووالده الشيخ عبد الله أيضاً من الفضلاء الفقهاء الأدباء الشعراء، وكذا ولده ناصر بن احمد رضوان الله تعالى عليهم أجمعين). (7)

وقال الحر العاملي: (عالم فاضل أديب شاعر عابد له: رسالة سماها كفاية الطالبين، وله شعر كثير قرأ على الشيخ فخر الدين ابن العلامة، وروى عنه). (8)

وقال السيد محسن الأمين: (عالم فاضل مفسِّر أديب شاعر عابد عالم رباني يعرف بابن المتوج البحراني صاحب مؤلفات كثيرة...). (9)

وقال الشيخ سليمان الماحوزي: (هو شيخ الامامية في وقته) (10)

وقال تلميذه الشيخ أحمد السبعي: (كان شيخنا الإمام العلامة شيخ مشايخ الإسلام وقدوة أهل النقض والإبرام وارث الأنبياء والمرسلين جمال الملة والحق والدين أحمد بن عبد الله ابن المتوج البحراني توجه الله بغفرانه وأسكنه في أعلى جنانه...). (11)

وقال الشيخ محمد بن أبي جمهور الاحسائي: (العلامة خاتمة المجتهدين المنتشرة فتاواه في جميع العالمين فخر الدين أحمد بن عبدالله الشهير بابن المتوج البحراني... : فتاواه مشتهرة في المشارق والمغارب وهو من أعظم تلامذة الشيخ العلامة فخر الدين أبي طالب محمد ابن العلامة الحلي تلمذ عليه في الحلة السيفية المزيدية وعلى غيره من علماء الحلة واستجاز منهم ورجع إلى البحرين وقد بلغ الغاية في العلوم الشرعية وغيرها وله التصانيف المليحة منها كتاب منهاج الهداية في شرح آيات الأحكام الخمسمائة مختصر جيد يدل على فضل عظيم قرأته في حداثة سني على بعض مشايخي ...). (12)

وقال السيد الخونساري: (فاضل معظم معروف...). (13)

قال الشيخ عبد الله الإصفهاني: (فاضل عالم جليل، فقيه نبيه وهو المجتهد الفقيه المشهور بابن المتوج) (14)

وقال تلميذه الشيخ أحمد السبعي: (كان شيخنا الإمام العلامة شيخ مشايخ الإسلام وقدوة أهل النقض والإبرام وارث الأنبياء والمرسلين جمال الملة والحق والدين أحمد بن عبد الله ابن المتوج البحراني توجه الله بغفرانه وأسكنه في أعلى جنانه…). (15)

وقال الشيخ يوسف البحراني (فاضل عالم جليل فقيه نبيه) (16)

وقال الشيخ علي البلادي: (بلغ الغاية في العلوم الشرعية وغيرها) وقال عنه أيضاً: (خاتمة المجتهدين) (17)

وقال السماوي: (كان عالماً فاضلاً مصنّفاً في علوم، أديباً حسن المنظوم، من تلامذة فخر المحققين الحلي، وأساتذة ابن فهد الأسدي، ومعاصري المقداد) (18)

وقال الشيخ عبد الحسين شبستري: (من أعيان علماء وأدباء البحرين، وكان شاعراً فاضلاً، مجتهداً، فقيهاً، مؤلفاً، مفسراً) (19) 

أولاده وأحفاده

ترك ابن المتوج ولدين سلكا مسلكه في طلب العلم وأصبحا من العلماء وهما: شهاب الدين ناصر الذي يقول عنه الشيخ علي البلادي: (الشهاب الثاقب والسهم الصائب والبحر الزاخر الشيخ ناصر ابن الشيخ أحمد ابن المتوج كان نادرة عصره في الذكاء واشتعال الذهن ونسيج وحده في الصلاح ولم نظفر له بشيء من المصنفات وقبره بجنب قبر أبيه وقد زرتهما مراراً جمة ومشهدهما من المشاهد المتبرك بهما). (20)

أما الولد الثاني فهو عبد الله، وقد برز من أحفاد ابن المتوج وذريته كثير من العلماء الأعلام الذين تصدروا الساحة العلمية والفقهية وذريته تتوزع في العراق والبحرين والاحساء ففي العراق يعرفون بآل فرج الله نسبة إلى جدهم الكبير (الشيخ فرج الله ابن الشيخ صالح ابن الشيخ صافي ابن الشيخ عبد النبي ابن الشيخ عبد الإمام ابن الشيخ علي ابن الشيخ محمد ابن الشيخ أحمد بن المتوج)، أما في البحرين والاحساء فلا زالوا يحملون لقب جدهم الأعلى (المتوج) كما يعرفون أيضا في الاحساء بلقب الجزيري نسبة إلى جزيرة النبي صالح وهي من جزر البحرين وكانت تسمى قديما جزيرة (أُكل) وفيها قبر النبي صالح (عليه السلام) كما قيل، وفيها أيضاً دفن ابن المتوج وقربه قبر ابنه الشيخ ناصر.

شعره

امتاز شعره بنفس طويل وقوة في اللغة دلت على بلاغته وتعمقه في الأدب يقول في قصيدته في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):

ألا نُـوحوا وضـــــــجُّوا بــالبكاءِ     عـلى السبطِ الشهيدِ بـ (كربلاءِ)

ألا نُوحوا بسكـــبِ الدمـــعِ حزناً     عـليه وامــــــــــــزجوهُ بـالدماءِ

ألا نُـوحوا علـــى مَـن قــــد بكاهُ     رســـــــــــولُ اللهِ خـيرُ الأنـبياءِ

ألا نُـوحوا علـــى مَـــــن قد بكاهُ     عـليُّ الطــــــهرُ خيرُ الأوصياءِ

ألا نُـوحوا علـــى مَــــن قد بكتهُ     حـبيبةُ أحـــــــــــمدٍ خـيرُ النساءِ

ألا نُــوحوا عـــلى مَــــن قد بكاهُ     لـعظمِ الشجوِ أمـــــــلاكُ السماءِ

ألا نُـــــوحـــوا عـــلى قمرٍ منيرٍ     عراهُ الخســــفُ من بعدِ الضياءِ

ألا نُـوحــــــوا لــــخامسِ آلِ طه     وياسينٍ وأصـحــــــــــابِ العباءِ

ألا نُوحـــوا على غصـنٍ رطيبٍ     ذوى بـعـــد الـنضــــارةِ والبهاءِ

ألا نُوحـــوا على شـرفِ القوافي     ومـفتخرِ الـقــــــــــوافي والـثناءِ

ألا نُوحوا عليهِ وقــــد أحـــاطتْ     به زمرُ البغاةِ الأشــــــــــــــقياءِ

إذَ اقبلَ واعــــــظاً فـــيهمْ خطيباً     وبالغَ في النصيـــــــحةِ والدعاءِ

ألا يا قومِ أنشــــــــــدكمْ فـــردّوا     جوابي هــــــلْ تحلُّ لكمْ دمائي؟

وجدّي أحمــــــــــدٌ وأبـــي عليٌّ     وأمِّي فــــــــــــــاطمٌ ستُّ النساءِ

فقالوا: قـد نطقتَ بـــــقولِ صدقٍ     وقد أخبـــــــــرتَ بالحقِّ السواءِ

ولكن قد اُمــــــــــــــرنا لا نخلّي     سبيـــــــــــــلكَ أو تبايعْ بـالوفاءِ

وإلّا بالقــــــــواضـــبِ والعوالي     نجرِّعــــكمْ بها غصصَ الـظماءِ

فقالَ: أبالقتـــــــــــــالِ تخوّفوني     وهل تخــشـى الأسودُ من الـظباءِ

فنادوا للقتـــــــــــــالِ معاً ونادى     أخيــــــــــــــــــــل الله هبّي للقاءِ

فكافحهمْ على غصـــصٍ إلى أن     أبادوا ناصـــــــــريهِ ذوي الوفاءِ

وصادفهم بمهــــــــــجتهِ إلى أن     أتاهُ سهمُ أشـقى الأشقيـــــــــــــاءِ

فخرَّ وبــــــــــادرَ الملعونُ شمرٌ     وحزَّ وريـــــــــــــــدَه بعدَ ارتقاءِ

وعلّا رأسَه في رأسِ رمـــــــحٍ     وخلّى الجســـــــــــمَ شلواً بالعراءِ

ومالوا فـي الخيــــــامِ فحرَّقوها     وعـــــــاثوا فـي الذراري والنساءِ

وساقوا الطاهراتِ مهتّــــــكاتٍ     على قتـــــــــبِ الجـمالِ بلا وطاءِ

ألا يـــــــــــا آلَ يـاسـينٍ فـؤادي     لـذكرِ مصـــــــــابِكمْ حلفَ العناءِ

فـأنتمْ عـدّةٌ لــــــــي فـي معادي     إذا حـضرَ الخــــــــــلائقُ للجزاءِ

وما أرجـو لآخرتــــــي سواكمْ     وحــــــاشا أن يخـــيبَ بكمْ رجائي

أنــا (ابـنُ متوَّجٍ) توَّجــــتموني     بـتـــــــــــــاجِ الـفخرِ طرَّاً والبهاءِ

صــلاةُ اللهِ ذي الألطافِ تترى     عـليكمْ بـالصبــــــــــــاحِ وبالمساءِ

ولعــنته على قومٍ أبـــــــــاحوا     دمــــــــــــــــــــاءكمُ بظلمٍ وافتراءِ

وله أيضاً قصيدة تبلغ (183) بيتاً ضمَّنها الدعاء المعروف باسم (الحرز المنيع ذو الشأن الرفيع) كما ضمّنها الأسماء الحسنى والأقسام العظمى والدعوات المستجابة وأسماء الأنبياء والأئمة والسور والملائكة يقول منها:

بدأتُ ببســـــــــــمِ اللهِ في أوّلِ السطرِ     بأسمـــــــائهِ الحسنى منيعاً مِن الشرِّ

وصلَّيتُ في الثــــاني على خيرِ خلقِهِ     محمدٍ المبعوثِ بـ (الفتحِ) و(النصرِ)

تعوَّذتُ بـ (الرحمنِ) في البرِّ والبحرِ     من الـشـــكِّ والشيطانِ في مدَّةِ العمرِ

بأسماكَ يـا ذا العـــرشِ أستفتحُ الدعا     ونــسألكَ الأقسامَ في الصبحِ والعصرِ (21)

ونرغبُ فيما يرغـــــبُ الخلقُ سُجَّداً     فأنتَ الــــذي تقدر على النفعِ والضرِّ

فسبحانكَ اللهمَّ أنــــــــــــــــــتَ إلهنا     بديعُ السمـــــــــــــاواتِ المُدبِّرُ للأمرِ

بجملةِ من أثـنى علــــيكَ أولي النهى     من المجدِ والـتعظيـــمِ والحمدِ والشكرِ

بمالكِ ربٍّ في سمـــــــــاواتكَ العُلى     مـن الملكِ والسلطانِ والطــورِ والغدرِ

بما سبّــحتكَ الطيرُ بالألســــــنِ التي     تغرِّدُ بالتسبيحِ والحمــــــــــــدِ والشكرِ

بذكركَ عـند العارفينَ جميـــــــــعهم     بقولكَ في القرآنِ، بالشفـــــــعِ، والوترِ

ومنها:

بكلِّ نبيٍّ، عــــــــــــــــــابدٍ، متورِّعٍ     قريــبٍ من التقـــــــــــــــوى، بعيدٍ من الفكرِ

بالأحـــــــبارِ، بالــزهَّدِ من كلِّ طابعٍ     بـ (موسى)، بـ (عيسى)، بالصحائفِ بالزّبرِ

بتوبةِ (يونسَ) ثم (هــودٍ) و(يوسفٍ)     بســــــورةِ (إبراهيمَ) بـ (الرعدِ) بـ (الفجرِ)

بحقِّ الذي في (النمــــلِ) من كلِّ آيةٍ     بــــــــــــــــــــــآيتِهِ الحسنى بما فيهِ من ذكرِ

بـ (سبحـانِ من أســــرى ليلاً بعبدِهِ)     إلى المسجــــــــــــدِ الأقصى بالبيتِ بالحجرِ

بسورةِ أهـلِ (الكهــفِ) ثم بـ (مريمٍ)     بـ (طهَ) بذكـــــركَ بـــــــيننا في علا السطرِ

وبـ (الحجِّ) ثمَّ (المــؤمنونَ) جميعُهم     وبـ (النورِ) و(الفـــــــــرقانِ) يا جابرَ الكسرِ

بـ (تـــبَّتِ) و(التوحيــدِ) يا ربِّ نجِّنا     من الخـــــــــــــوفِ والأهوالِ في مدَّةِ العمرِ

وبـ (الــــفَلقِ) المــذكورِ يا ربِّ نجِّنا     (أعوذُ بـــــــــــــربَّ الناسِ) من شرِّ ذي شرِّ

ويختمها بقوله:

وصـلِّ على الهـــادي من آلِ أحمدٍ     نجومِ الهدى أهـــــــــــــلِ الديانةِ والفخرِ

بهمْ يرتجي في الحشرِ (ابنُ متوَّجٍ)     أماناً و فوزاً يــــــــومَ يُدعى إلى الحشرِ

وآمن كلَّ المؤمنيـــــــــــنَ جميعهم     من الشرِّ والمحـــــــــذورِ في مدَّةِ العمرِ 

ونسب لابن المتوج قصيدة طويلة في قصة الثأر مطلعها: (علَيّ حرامٌ أن ألذّ بمَطعمٍ) قال عنها الشيخ أغا بزرك الطهراني: (منظومة ميمية مرتبة على عدة فصول، أولها في فاجعة الطف إجمالاً، والثاني في أخذ الثأر ونظم قصة عمير المعلم والمختار والثالث في كيفية هلاك يزيد بن معاوية لعنه الله، والثالث في حروب إبراهيم بن مالك الأشتر رأيتها بهذا الترتيب ضمن مجموعة عتيقة كتابتها في حدود (1000) في مكتبة الشيخ ميرزا محمد الطهراني بسامراء مكتوب عليه انه للشيخ أحمد بن المتوج البحراني, ويظهر من بعض فصوله انه يسمى بـ (قصص الثار) قال في أول الفصل الثاني:

يشيرونَ نحوي في اختراعِ قصيدةٍ     فقلــــتُ لهمْ: قدْ قالَ قبلي قصيدة

اُباهي بها ثأرَ الشــــــــهيدِ المحطمِ     فتى درمكٍ ذو الفضلِ خيرَ منظمِ

وفي الهامش أن مراده من درمك هو الشيخ عبد الله بن داود الدرمكي صاحب القصائد الكثيرة في المراثي..) (22) والظاهر إنها ليست له بل لابن متوَّجٍ غيره، لأن وفاة ابن المتوج كانت سنة (820 هـ / 1417 م) ووفاة الدرمكي كانت بعده بثمانين سنة (900 هـ / 1494 م).

...................................................................................

1 ــ المنتخب للطريحي ص 154 / أعيان الشيعة ج 3 ص 15 / ديوان القرن التاسع ص 48 / أدب الطف ج 4 ص 265 / الطليعة ج 1 ص 11

2 ــ الحدائق النضرة ج 12 ص 390 وفي ج 23 ص 179

3ــ مفتاح الكرامة في شرح قواعد الإمامة ج 12 ص 130

4 ــ جواهر الكلام ج 25 ص 188

5 ــ المكاسب ج 6 ص 91

6 ــ أدب الطف ج 4 ص 367

7 ــ الكنى والألقاب ج 1 ص 381

8 ــ أمل الآمل ج 2 ص 16

9 ــ أعيان الشيعة ج 3 ص 14

10 ــ فهرس علماء البحرين ص 69

11 ــ تعليقة أمل الآمل لعبد الله الأصفهاني ج 1 ص 91

12 ــ أنوار البدرين لعلي البلادي ص 70 ــ 71

13 ــ روضات الجنات ج 1 ص 68

14 ــ رياض العلماء ج 1 ص 43

15 ــ نفس المصدر ج 1 ص 44

16 ــ الكشكول ج 1 ص 299

17 ــ أنوار البدرين ج 1 ص 6

18 ــ الطليعة ج 1 ص 11

19 ــ مشاهير شعراء الشيعة بالرقم 66

20 ــ أنوار البدرين ص 73

21 ــ موقع الولاية الإخبارية بتاريخ 3 / 12 / 2018

22 ــ الذريعة ج 5 ص 4

المرفقات

: محمد طاهر الصفار