اشار موقع شبكة رافد للتنمية الثقافية الى ان نص الدعاء والتوسل إلى اللّه تعالى بصيغة «اللهم إنّي أسألك بفاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسّرّ المستودع فيها»، مروي عن الإمام الصادق عليه السلام، الذي روي عنه أنه قال "إذا أردت أن تستخير اللّه تعالى وتطلب منه أن يهديك إلى الخير فيما تريد الإقدام عليه فقل هذا الدعاء".
واضاف الموقع ان عبارة "السّرّ المستودع فيها" لا يمكن معرفة كنهه وحقيقته وإلا لما كان سراً، مبينا ان الذي يظهر ان نوع السر هو سر كامن في خلقتها وتركيبتها وتكوينها، وانه سر مستودع فيها وليس عندها.
وتابع ان من الأمور المتّفق عليها في مصادر الفريقين ان أصل مادة بدن الصديقة الطاهرة الزهراء سلام اللّه عليها ليست من مادة هذا العالم الدنيوي بل هي من الجنّة، ومن أعلى أشجارها وأفضل ثمارها، وأن جبرئيل عليه السلام أخذ النبي صلى اللّه عليه وآله وسلّم في معراجه إلى الجنّة إلى شجرة طوبى وأطعمه من ثمارها، أو أهدي له وهو في الأرض من ثمارها فأكلها فتكوّنت نطفة فاطمة وحملت بها خديجة الكبرى سلام اللّه عليها وعلى ابنتها، فقد روى السيوطي ذلك في «الدر المنثور»، والطبراني في «معجمه»، والثعلبي في تفسيره، وغيرهم من كبار علماء السنّة ومحدّثيهم.
واكد ان السيدة الزهراء سلام اللّه عليها فريدة في تكوينها، وعناصر جسدها الطاهر، ومن الواضح ضرورة التناسب بين الجسد والروح ، فإنّ النفس والروح الإنسانية مثلاً لا تتناسب مع جسد الحيوان، ولا يمكن أن تحل فيه ، بل لابد من تسوية الجسد وإعداده إعداداً خاصاً ثم حلول الروح فيه، كما في قوله تعالى (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ)، لافتا الى ان الروح لا تحل إلا في بدن تمت تسويته في أحسن تقويم.
ورأى الموقع انه إذا كان بدن الإنسان الاعتيادي مخلوقاً في أحسن تقويم فكيف يكون البدن الذي لم تؤخذ عناصره الأصلية من عالم الدنيا والمُلك بل أخذت من عالم الملكوت الأعلى كبدن الصّديقة الطاهرة سلام اللّه عليها، وكيف ستكون النفس والروح التي تناسب مثل هذا البدن وتحلّ فيه.
ونوه الموقع الى إن شجرة طوبى شجرة وحيدة منفردة وقد شاء اللّه تعالى أن يجعل أصل خلقه بنت سيد أنبيائه وأم أوصيائه من أعلى ثمار هذه الشجرة الفريدة، فما هي الروح المتناسبة مع هذا البدن التي اختارها اللّه لفاطمة سلام اللّه عليها.
متابعة: ولاء الصفار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق